بمناسبة الذكرى الـ 54 لثورة 14 أكتوبر المجيدة.. أكاديميون وأدباء جنوبيون يدعون إلى إفشال مراهنات شق الصف

> التقاهم / علي الهدياني:

> راهنت العديد من القوى على إفشال الإجماع الجنوبي وشق الاصطفاف الشعبي والجماهيري الجنوبي من خلال شراء الذمم على حساب شلالات من الدماء التي سفكت في أرض الجنوب.
رهان أولئك وإصرارهم على استهداف الإجماع الجنوبي وتفكيك المجلس الانتقالي والتشكيك به هو رهان خاسر.. فجماهير الشعب الجنوبي المدنية والعسكرية تقف لهم بالمرصاد، حسب ما قاله عدد من الأدباء والمفكرين والأكاديميين بعدن، الذين التقتهم «الأيام» لنقل رسائلهم إلى جماهير الشعب الجنوبي وإلى أولئك النفر ممن يغردون خارج سرب الثورة.
*شعب لا يقهر
في البداية تحدث إلينا الدكتور الأكاديمي في جامعة عدن الأديب عبده يحيى الدباني حيث قال: “دشنا منذ وقت مبكر الاستعدادات الشعبية والجماهيرية للاحتفاء بعيد ثورة 14 أكتوبر المجيدة، فشعبنا الجنوبي يحتشد في هذه الذكرى الوطنية الجنوبية كل عام في العاصمة عدن وفي كل محافظات الجنوب، هذه الذكرى تحظى هذا العام بأهمية خاصة خصوصاً بعد تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي الذي صار اليوم ممثلاً عن الإجماع الجنوبي” .
وأهاب الدكتور الدباني بجماهير شعبنا الجنوبي للاحتشاد والمشاركة الفاعلة في مليونية 14 أكتوبر حيث قال: “ندعو جماهير شعبنا الجنوبي الى الاحتشاد والزحف إلى العاصمة عدن للاحتفاء بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا، كما ندعوهم إلى توحيد الصف وعدم الالتفات إلى دعوات التفرقة والتمزيق التي يبثها الأعداء الذين يحاولون جاهدين شق صفنا الجنوبي الواحد، ولكن محاولاتهم تلك صارت بائسة ويعتريها اليأس.. شعبنا اليوم أكثر صلابة وصموداً خصوصاً وقد صار له اليوم قيادة موحدة ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي”.
وأضاف بقوله: “أعداء الجنوب لن يرضوا عن المجلس الانتقالي وسيستميتون في محاولة النيل منه عبر تفريخ مكونات مناهضة تدّعي أن لها رأيا آخر، لكنها في الأصل مجاميع تتبع حزب الإصلاح وقوى صنعاء وغيرها، ومهما ادّعوا أنهم جنوبيون إلا أنهم يقفون في صف الخصم”.
واختتم د. عبده الدباني حديثه قائلاً: “أدعو جماهير شعبنا مجدداً إلى الزحف والاحتشاد الكبير في شارع الشهيد مدرم بالمعلا، وأجدد تحذيري من الالتفات إلى الإشاعات التي تبثها الترسانة الإعلامية للعدو، فنحن بصمودنا وإرادتنا قادرون على هزيمة كل المؤامرات لأننا أصحاب حق”.
*امتداد الثورة
الأكاديمي والأديب جنيد الجنيد، شاركنا الحديث عن أهمية الاحتشاد الجماهيري للاحتفاء بالذكرى الـ54 لثورة 14 أكتوبر، حيث قال: “ندشن التحضيرات والاستعدادات الرسمية والشعبية للاحتفاء بذكرى ثورة الـ14 من اكتوبر المجيدة، تلك الثورة التي قادت دفة التغيير في الجنوب”.
وأضاف: “ما يجري اليوم هو امتداد لتلك الثورة الخالدة التي أثبت فيها شعبنا أنه شعب جبار لا يستكين لأي قوة مهما كان جبروتها على هذه الأرض، لأنه شعب يتوق دائما للحرية والتقدم الى الأمام، ولا يوجد في قاموسه مصطلح التراجع إلى الخلف، تلك الروح الثورية التي عرف بها شعبنا الجنوبي هي من تلهمه الصمود لمقاومة المحتل اليوم، فرغم كل المؤامرات إلا أن شعبنا الجنوبي صامد وثابت على أرضه وسيظل ثابتاً حتى ينتزع استقلاله ويستعيد دولته شاء من شاء وأبى من أبى”.
ويواصل جنيد حديثه: “هناك محاولات لثني شعب الجنوب عن ثورته لكنها محاولات يائسة، فشعبنا يريد الحياة ومستعد لأي تضحية من أجل العيش بكرامة”.
أكاديميون وأدباء جنوبيون
أكاديميون وأدباء جنوبيون

وأردف د. جنيد: “شعبنا يقف على قلب رجل واحد لحماية هذا الانتصار الكبير الذي صنعه الشعب الجنوبي بكفاحه الدؤوب، واليوم نحن مسيطرون على أرضنا وسنثبت عليها ولن تستطيع أي قوة أن تسلب أرضنا من أيدينا”.
*فشل محاولات شق الصف
الأديب الجنوبي أحمد محفوظ عمر، الذي كرمه المجلس الانتقالي الجنوبي في حفل فني شهدته قاعة “كورال” بعدن، هو الآخر عبر عن سعادته بالتكريم الذي حظي به من قبل قيادة المجلس، معتبراً تلك اللفتة الكريمة بادرة طيبة ومبشرة من قبل قيادة المجلس التي لم تغفل تكريم رواد ثورة 14 أكتوبر.
وقال: “قيادة الجنوب اليوم حريصة على جمع الكلمة والحفاظ على اللحمة الجنوبية”. وخاطب محفوظ من يسعون إلى شق الصف الجنوبي بالقول: “أقول لمن يحاولون اليوم أن يشقوا الصف الجنوبي ويمزقوا اللحمة الجنوبية إن شعبنا الجنوبي اليوم كبر وشب عن الطوق وصار يعي من يعمل لتحقيق تطلعاته ومن يقف ضده”.
ويختتم الأديب محفوظ كلامه بالقول: “المجلس الانتقالي الجنوبي مشروع عظيم ويمثل الشريحة العظمى من المجتمع، ولن يستطيع نفر من الناس إفشال هذا المشروع الوطني الريادي”.
*وحدة الاصطفاف
آخر المتحدثين إلينا هو الأكاديمي في جامعة عدن الدكتور بدر العرابي، الذي تحدث عن أهمية الاحتشاد الشعبي والجماهيري في العاصمة عدن في الذكرى الـ54 لثورة 14 أكتوبر الخالدة بقوله: “تحل على شعبنا ذكرى ثورة الـ 14 من أكتوبر وشعبنا يحقق مكاسب جديدة على الصعيدين الثوري والسياسي، وأبرز تلك المكاسب هو تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي الذي لم نكن نتخيل بأن ذلك الحلم المتمثل بوجود قيادة جنوبية موحدة سيتحقق، ولكنه ولله الحمد صار اليوم حقيقة نفاخر بها”.
وفي معرض حديثه أرسل الدكتور بدر العرابي رسالة إلى كافة أطياف الشعب الجنوبي، أهاب فيها بضرورة الاصطفاف خلف المجلس الانتقالي الجنوبي، حيث قال: “أدعو جماهير شعبنا الجنوبي بمختلف أطيافه إلى الاصطفاف خلف المجلس الانتقالي والالتفاف حوله لتحقيق الهدف الذي انطلقت من أجله ثورتنا المباركة منذ 1994م”.
وأردف: “قدمنا في سبيل استعادة أرضنا ودولتنا الكثير من التضحيات وإن لم نقف اليوم صفاً واحداً للوفاء لتلك الدماء الزكية وتلك التضحيات الجسام فإننا نخون وطننا وأرضنا وشهدائنا”.
وأضاف بقوله:“شعبنا الجنوبي يقف صفاً واحداً خلف قيادته ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي، وإن كانت هناك ثمة مجاميع نفعية تعمل على خلط الأوراق لتحقيق مكاسب مادية ذاتية ضيقة لكون هناك أطرافا معادية للجنوب تعمل جاهداة على شراء الذمم بأموال طائلة، ولكننا نقول لهم إننا نعرفهم جيداً وهم أدرى بحجمهم وتأثيرهم في الشارع الجنوبي”.
ويختتم الدكتور بدر عرابي بقوله: “أدعو أولئك النفر إلى العودة إلى جادة الصواب واللحاق بركب الثورة والمضي على درب الثورة مع الإجماع الجنوبي”. بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى