إقالة مسئولين أمنيين في الصومال وارتفاع حصيلة تفجيري السبت إلى 27 قتيلا

> مقديشو «الأيام» ا.ف.ب

> ارتفعت حصيلة التفجيرين اللذين استهدفا السبت فندقا في مقديشو إلى 27 قتيلا، ما دفع الحكومة الصومالية الأحد إلى إقالة قائدي الشرطة والاستخبارات في البلاد.
وتاتي الخطوة بعدما نفذ عناصر من حركة الشباب الإسلامية هجمات منسقة باستخدام سيارتين مفخختين السبت خارج فندق “ناسا هبلود 2” قبل أن يقتحموا المبنى.
وقبل أسبوعين، قتل 358 شخصا بتفجير ضخم لشاحنة في أسوأ هجوم في تاريخ البلد المضطرب.
وبدأ الهجوم السبت عندما انفجرت سيارة مفخخة أمام مدخل الفندق تبعها انفجار حافلة صغيرة مفخخة عند تقاطع قريب قبل أن يقتحم المسلحون الفندق الشهير ويحاصروه لساعات.
وأفاد مسئولون بداية أن حصيلة القتلى بلغت 14، “معظمهم” من المدنيين مع وجود مسؤول رفيع في الشرطة ونائب سابق بينهم.
ولكن بيانا رسميا نقل عن وزير الأمن الداخلي محمد أبو بكر اسلو قوله إن 27 شخصا قتلوا فيما انقذت القوات الامنية “عددا كبيرا” ممن كانوا في الفندق لحظة وقوع الهجوم.
وصرح الناطق باسم وزارة الامن الصومالية عبد العزيز علي ابراهيم للصحافيين في وقت سابق أن “خمسة مسلحين اقتحموا الفندق. قتل اثنان منهم وأسر الباقون”.
وقال مسئولون إن صوت إطلاق نار متقطع سمع من داخل المبنى حيث تحصن مسلحو الحركة، إلا أن بعض الأشخاص نجحوا في الفرار.
وكان محمد ديك، الذي فر من الفندق مباشرة عقب التفجير الأول، قال إن “معظم الناس هربوا من الباب الخلفي للفندق ولكن البعض لا يزال عالقا في الداخل،” مضيفا “كنت محظوظا للغاية”.
وتبنت حركة الشباب الاسلامية الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة الهجوم في بيان نشر عبر اذاعة الاندلس التابعة لها، مشيرة إلى وجود مسئولين داخل الفندق.
*مساءلة جدية
وأعلن وزير الأمن الداخلي الحصيلة الأخيرة للقتلى خلال اجتماع للحكومة الاحد وافق الوزراء خلاله على إقالة قائد المخابرات عبدالله محمد وقائد الشرطة الوطنية عبد الحكيم طاهر سعيد على خلفية الاعتداء.
وأفاد بيان الحكومة أنهما أقيلا بهدف “المساءلة الجدية،” مضيفا أن الشرطة تستجوب المسلحين الثلاثة الذين تم القبض عليهم.
وتأتي إقالتهم عقب الاستقالة المفاجئة لوزير الدفاع وقائد القوات المسلحة الصوماليين بدون توضيح الأسباب في 12 اكتوبر، أي قبل يومين فقط من تفجير الشاحنة الضخم.
وفيما تم تعيين الجنرال عبدي جامع قائدا جديدا للقوات المسلحة، لا يزال منصب وزير الدفاع شاغرا.
من جهته، دان الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد اعتداء السبت مؤكدا أنه لن يثبط عزم بلاده على مواجهة “الإرهاب”.
وأشار الرئيس إلى أن “ميليشيات الشباب الإرهابية تحاول يائسة ترويع المواطنين، ولكن الشعب توحد من أجل تصفية الإرهابيين”.
وأكد أن “الأفعال والتصرفات الجبانة التي تمارسها ميليشيات الشباب لن تخيب آمال الدولة الفدرالية التي تسعى جاهدة إلى إنهاء الإرهاب في البلاد”.
وحتى الآن، لم تعلن أي مجموعة مسؤوليتها عن اعتداء 14 اكتوبر، رغم أن السلطات نسبته إلى الاسلاميين الشباب.

وأفاد البيان الحكومي أنه تم توقيف خمسة أشخاص يشتبه بأنهم على صلة باعتداء 14 اكتوبر.
ويقع “ناسا هبلود 2” في شمال مقديشو. وشن مقاتلو الشباب هجوما على فندق آخر ينتمي الى السلسلة نفسها في يونيو 2016 في اعتداء أسفر عن مقتل 11 شخصا بينهم وزير دولة.
وتحولت الهجمات على الفنادق التي تبدأ عادة بتفجير انتحاري باستخدام سيارة مفخخة يليه اقتحام للمبنى من قبل مسلحين إلى استراتيجية معتادة لحركة الشباب.
طُرد مقاتلو الشباب من مقديشو في اغسطس 2011 ثم خسروا العدد الاكبر من معاقلهم. لكنهم لا يزالون يسيطرون على مناطق ريفية مترامية يشنون منها هجمات انتحارية غالبا ما تستهدف العاصمة وقواعد عسكرية، صومالية او اجنبية.
وفي ما يأتي تذكير بأبرز الاعتداءات الدامية التي ضربت الصومال على مدى سبعة اعوام.
- 2017 - 28 اكتوبر: انفجرت سيارة مفخخة أمام مدخل فندق “ناسا هبلود 2” تبعها انفجار حافلة صغيرة مفخخة عند تقاطع قريب. وفي اعقاب ذلك اقتحم خمسة مسلحين الفندق قتل اثنان منهم وتم أسر الباقين. وقتل 27 شخصا في الاعتداء الذي تبنته حركة الشباب في بيان بثته اذاعة الاندلس التابعة للحركة.
- 14 اكتوبر: قتل 358 شخصا واصيب 228 في الهجوم الاكثر دموية في تاريخ الصومال، والذي تم بشاحنة مفخخة استهدفت حي هودان التجاري المكتظ في وسط مقديشو. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
- 19 فبراير: قتل 39 شخصا في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في شارع مزدحم في مقديشو. وجاء الهجوم الذي لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه في اليوم نفسه الذي توعدت فيه حركة الشباب الاسلامية بشن “حرب بلا هوادة” على الرئيس الصومالي الجديد.
- 25 يناير: قتل 28 شخصا على الاقل في اعتداء منسق استخدمت فيه سيارتان مفخختان وهجوم بالرصاص تبنته حركة الشباب واستهدف فندق دايا قرب البرلمان الصومالي والقصر الرئاسي.
- 2016 - 11 ديسمبر: قتل اكثر من 20 شخصا في انفجار شاحنة مفخخة قرب ميناء العاصمة تبنته حركة الشباب.
- 29 فبراير: قتل 30 شخصا على الاقل واصيب أكثر من 60 آخرين في اعتداء مزدوج بالقنابل في بيداوه جنوب غرب الصومال، تبنته حركة الشباب.
- 2015 - 2 فبراير: قتل 25 شخصا من بينهم نائبان في البرلمان في هجوم انتحاري مزدوج لمقاتلي حركة الشباب استهدف الفندق المركزي.
- 2013 - 14 ابريل: ادى هجوم انتحاري في مقديشو استهدف المحكمة الرئيسية للعاصمة واعتداء اخر بسيارة مفخخة إلى مقتل 34 شخصا في صفوف المدنيين. وقتل تسعة من المسلحين الاسلاميين في الهجوم الذي يعد الاكثر دموية منذ اكتوبر 2011.
- 2012 - 24 يناير: تبنت حركة الشباب اعتداء انتحاريا استهدف قاعدة اثيوبية في وسط الصومال، مؤكدة أن 33 جنديا اثيوبيا قضوا في الهجوم.
- 2011 - 4 اكتوبر: قتل 82 شخصا واصيب 120 آخرون في اعتداء انتحاري بسيارة مفخخة في مقديشو استهدف مجمعا وزاريا. واعتبر هذا الاعتداء يومها الاكثر دموية في الصومال، والاول الذي تتبناه حركة الشباب بعد انسحابها من مقديشو.
- 2010 - 1 مايو: قتل 32 شخصا على الاقل معظمهم من عناصر حركة الشباب حين ضرب انفجار مزدوج في مقديشو سوق بركة ومسجده في منطقة تعد معقلا للاسلاميين.
- 24 اغسطس: قتل 33 شخصا على الاقل، بينهم كثير من اعضاء البرلمان، في اعتداء انتحاري تبنته حركة الشباب استهدف فندقا في مقديشو اثناء اجتماع لمسئولين حكوميين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى