توقف تام للتعليم الحكومي وعجز عن دفع مرتبات التربويين.. مكتب التربية بإب يتعاقد مع تاجر من صعدة لصرف مواد تموينية للمعلمين بزيادة تصل 40 %

> إب «الأيام» خاص

> دخل إضراب المعلمين عن العمل في المدارس الحكومية بمحافظة إب اليمنية شهره الثاني، ولا تزال معظم مدارس المحافظة والمعلمين يرفضون الذهاب للمدارس، احتجاجا على انقطاع الرواتب منذ عام كامل.
وتوقفت مرتبات المعلمين بسبب عجز حكومة الانقلاب عن دفعها ليقر الانقلابيون بعدها العمل بالبطاقة السلعية، التي يتم من خلالها صرف مواد غذائية مقابل نصف الراتب، متحججين بانعدام السيولة النقدية لديها.
ويتعرض المعلمون لعملية استغلال كبيرة من قبل فرض السلطة المحلية ومكتب التربية بالمحافظة أحد التجار القادمين من محافظة صعدة والتعاقد معه لصرف البطاقة السلعية للمعلمين، ليحتسب نسبة أرباح وصلت 45% على السلع التي يبيعها للمعلمين.
وكانت نقابة المهن التعليمية أصدرت بيانا دعت فيه المعلمين إلى عدم استلام البطائق السلعية، معتبرة أن النسبة كبيرة جدا، وأن التاجر قام بمخالفة العقد الذي أبرم معه، والذي نص على أن يقوم التاجر بتقديم سعر منافس لأسعار التجار، بينما ذهب إلى فرض نسبة تجاوزت الحد المعقول، حسب قول النقابة.
ويقول معلمون إنهم «وجدوا أنفسهم مضطرين للذهاب إلى مراكز صرف المواد الغذائية بعد أن وصل بهم الحال إلى درجة كبيرة من المعاناة والحرمان، ولم يجدوا خيارا آخر غير الاستلام والقبول بأسعار التاجر المفروض من صعدة».
واتهم وكيل أول محافظة إب المعين من قبل المليشيا الانقلابية الشيخ عبد الحميد الشاهري قيادات في مكتب التربية بالتواطؤ مع التاجر مقابل نسبة من الأرباح، وتوعد بإحالتهم إلى النيابة العامة، في الوقت الذي نفى فيه مكتب التربية ذلك الاتهام واعتبر أن النسبة قد فرضت على مختلف القطاعات حتى على ديوان الوزارة في العاصمة صنعاء.
وأرجع التاجر الحميضة السبب، الذي جعله يقدم على فرض تلك النسبة بالقول: «إن البنك المركزي في صنعاء يبيع له الريال السعودي بالآجل بمبلغ مائة وثلاثين ريال ونصف، وهو ما جعل سعر المواد مرتفعة، لأن الشراء للعملة الخارجية يتم بشيكات آجلة، وما بين الاتهامات المتبادلة وبين قساوة المعاناة وفشل حكومة الانقلاب في القيام بواجبها وجد المعلمون أنفسهم مضطرين للقبول والتعامل مع التاجر المذكور فاقدين الأمل بأية جهة يمكن أن ترفع عن كاهلهم هذا الظلم المجحف».
وترزح محافظة إب تحت سيطرت المليشيا الانقلابية لجماعة الحوثي وصالح، الذين هم وسط عجز تام عن تدشين العام الدراسي، وتوفير احتياجات ومتطلبات العملية التعليمية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى