حكومة كاتالونيا في مرمى القضاء الإسباني بتهمة العصيان

> برشلونة «الأيام» ا.ف.ب

> طلب المدعي العام الإسباني أمس الإثنين بدء ملاحقات بتهمة “العصيان” ضد اعضاء الحكومة الكاتالونية المقالة المتهمين بالتسبب بازمة مؤسسات ادت الى اعلان استقلال كاتالونيا الجمعة.
واعلن المدعي العام خوسيه مانويل مازا تقديم “الشكوى ضد اعضاء الحكومة (السلطة التنفيذية الكاتالونية)” الى المحكمة الوطنية في مدريد وهي المحكمة المختصة في الملفات الحساسة، معتبرا ان “المسؤولين الرئيسيين في هيئة الحكم (جينيراليتات) في كاتالونيا دفعوا بقراراتهم وتحركاتهم الى ازمة مؤسساتية افضت الى اعلان استقلال احادي الجانب” في 27 اكتوبر 2017.
ومنذ الجمعة الماضية وبعد ساعات من اعلان استقلال “جمهورية كاتالونيا” من برلمانها، وضعت الحكومة الاسبانية الاقليم تحت وصايتها تطبيقا للفصل 155 من دستور مملكة اسبانيا الذي لم يسبق ان استخدم.
ودعا رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي الى انتخابات في كاتالونيا في 21 ديسمبر اكد حزب رئيس الاقليم المقال كارليس بوتشيمون أمس الإثنين عبر المتحدثة باسمه مارتا باسكال انه سيشارك فيها “لاننا متمسكون جدا بان يتمكن مجتمع كاتالونيا من التعبير عن نفسه”.
واقال راخوي بوتشيمون وحكومته وعين نائبته سورايا سانشيز دو سانتاماريا لادارة الاقليم. واتخذت هذه الاخيرة منذ السبت الماضي العديد من الاجراءات بينها قرار اقالة رئيس الشرطة الكاتالونية.
ويعود الان للقاضية كارمن لاميلا تقرير ما اذا كانت ستقبل شكوى النائب العام.
وعمليا يمكن ان يؤدي ذلك في الايام القادمة الى توجيه تهمة “التمرد” او “الانشقاق” لبوتشيمون وحكومته وهي تهم خطرة. ويمكن ان تصل عقوبة التمرد الى حكم بالسجن 30 عاما كحد اقصى وهي العقوبة ذاتها المخصصة للاغتيال.
*حكومة كاتالونيا بلا أنصار
في الاثناء في برشلونة بدت الحكومة الكاتالونية غائبة ما اظهر “الجمهورية” المعلنة الجمعة بمظهر ضعيف.
وفي هذا الصدد افاد مصدر حكومي اسباني ان بوتشيمون يوجد أمس الإثنين في بروكسل، دون تقديم المزيد من التفاصيل.
واقر متحدث باسم ابرز الاحزاب الداعية لاستقلال كاتالونيا “اليسار الجمهوري الكاتالوني” ان “الجمهورية” لا تملك “الامكانات الكاملة” لفرض نفسها على الدولة الاسبانية.
وباستثناء واحد لم يتوجه اي من اعضاء الحكومة المقالة الى عمله في وقت المح فيه بوتشيمون ونائبه اوريول جونكيراس نهاية الاسبوع الماضي الى انهما سيقاومان الاقالة.
ولازال العلم الاسباني مرفوعا فوق مقر هيئة الحكم الكاتالونية.
وتلقت الشرطة الكاتالونية اوامر بالسماح للوزراء المحليين بدخول مكاتبهم لاخذ اغراضهم الخاصة. وفي حال الرفض عليهم مغادرة المكان وعلى الشرطيين تحرير محضر يحال الى القضاء.
وقال مسؤول استقلالي كبير مساء أمس الأول الأحد “نحن بانتظار ما ستفعل الحكومة غدا” (أمس) الإثنين. وأضاف “إذا قرروا بأنهم حكومة جمهورية (كاتالونيا) فسندعمهم”.
وقالت خيما مانوسا (سكرتيرة-44عاما) “انا اعتقد ان بوتشيمون يظل رئيسا لمن يؤمنون بالاستقلال (..) لكن بالنسبة لمن تظاهروا ضد الاستقلال، فان حزب الشعب (بزعامة راخوي) الذي يدير” الإقليم.
*انتخابات
ودعا بوتشيمون السبت الماضي انصاره إلى المعارضة السلمية وكذلك فعل نائبه الذي تحدث عن معركة عبر “صناديق الاقتراع”.
ورسميا لم تعد لبوتشيمون أية سلطة ولا امكانية توقيع او اموال يتصرف فيها.
وقال مسؤول من انصار الاستقلال ان هؤلاء يريدون الكفاح ولو بشكل “رمزي” من اجل “اظهار ان الدولة (الاسبانية) ضعيفة في هذه المنطقة”.
في الاثناء بدأت الاحزاب الثلاثة الرئيسية الداعمة لوحدة اسبانيا في كاتالونيا وهي حزب المواطنة (لببرالي) والحزب الاشتراكي الكاتالوني والحزب الشعبي بزعامة راخوي، حملتهم الانتخابية منذ أمس الإثنين داعين الناخبين للاقبال بكثافة على التصويت في 21 ديسمبر 2017.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى