أزمات تلاحق المواطن في لحج ودعوات لاستقالة حكومة الشرعية

> تقرير: هشام عطيري

> الواقع الذي يعيشه المواطن اللحجي في ظل ما يشهده من أزمات متلاحقة في كل الجوانب الخدمية والمجتمعية، دفع به إلى المطالبة باستقالة حكومة الشرعية.
فالوضع الصعب الذي يعاني منه المواطنون في مختلف المحافظات المحررة، ازداد حدة حتى وصل الأمر إلى عدم استطاعة المواطن توفير لقمة عيشه وأسرته بشكل آمن ومستقر، إلى جانب انعدام المشتقات النفطية، والهبوط الحاد للعملة المحلية، والذي انعكس على ارتفاع أسعار كل المنتجات الغذائية والاستهلاكية، وهو ما دفع المواطن اللحجي إلى إعلان حالة غضب عارمة تجاه ما يحدث مع عدم إيجاد الحلول والمعالجات السريعة لمشاكلهم، مما قد يدفع إلى قيام ثورة شعبية تطالب بوضع حد لمعاناتهم.

من خلال جولتنا في شوارع مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج وجدنا حالة من الاستياء تعم كل شرائح المجتمع، مما يحدث في المحافظات المحررة، والدور السلبي لحكومة الشرعية، في كبح جماح هذه المشاكل التي وصلت إلى ما لا يطاق.
العديد من المواطنين يقولون إن «ما يتم نهبه من أموال من قبل المتنفذين إذا جمعت كلها لعاش المواطن في استقرار، وتوفرت كافة الخدمات ولو بحدها الأدنى»، متسائلين في الوقت نفسه: من يدفع بتلك الأزمات إلى الواجهة واحدة تلو الأخرى، دون أن تكون هناك وقفة جادة تجاه ما يحدث من قبل الجهات المسئولة؟!».
أزمة في المشتقات النفطية، وأزمة في السيولة النقدية، وأزمة في الكهرباء، وأزمة في المياه، وأزمة الأسعار، وأزمة في الخدمات الأخرى، كل تلك ناتجة عن أزمة الضمير لدى المسؤولين، سواء في لحج أو في غيرها من المحافظات دون أن تحرك أية جهة ساكنا لما يحدث.

إلا أن الدور الإماراتي المتميز، والدعم الذي تقدمه في العديد من المجالات الخدمية والإغاثية، والتي ساهمت في إنعاش الآلاف من المواطنين في المناطق المحررة، إضافة إلى العديد من المنظمات والهيئات، وخاصة مركز الملك سلمان، الذي مازال يقدم المواد الإغاثية للمواطنين، إضافة إلى دعم القطاع الصحي في مختلف المناطق، ساهمت في التقليل من العبء والمعاناة لدى عامة الناس.
يقول العديد من المواطنين ممن التقيناهم «إذا لم يصلح الوضع العام في مختلف الخدمات وتوفيرها بشكل مستمر وتوفير السيولة النقدية ودفع المرتبات شهريا فترقبوا (ثورة جياع) قادمة تنطلق في كل المحافظات المحررة».
الوضع العام في لحج وغيرها من المحافظات ينذر بكارثة إذا لم تتحرك كل الجهات وبسرعة لإصلاح الأوضاع، وخاصة حكومة الشرعية.

اختبار حقيقي لحكومة الشرعية لحل تلك الأزمات المتلاحقة، التي يعاني منها المواطن، والتي بدأت منذ التحرير من المليشيات، ولازالت الأزمة مستمرة حتى اليوم.
في الأخير المواطنون يطالبون حكومة الشرعية بتقديم استقالتها إذا لم تنجح في حل أزمات المتفاقمة منذ سنوات مضت في كل الجوانب الخدمية والاجتماعية.
تقرير: هشام عطيري

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى