قال إن الشركة تتلقى طعنات من أطراف نافذة.. رئيس مجلس نقابـات شركة النفط :الشركة تدرس إمكانـية الخروج من الأزمة بحلول قد تقبل كل الاحــــتمالات والخيارات

> تقرير/ رعد الريمي

> تشهد العاصمة عدن منذ أسبوع أزمة خانقة بالوقود في تصاعد لازمة مستمرة منذ أشهر لارتفاع أسعار مادتي الديزل والبترول، الأمر الذي تسبب في إدخال المواطن بعاصفة من الاضطرابات المعيشية عطلت مصالحه المرتبطة، ما دفعه - مضطرا - لشراء الوقود من السوق السوداء على مدى أكثر من 6 أشهر.
شركتا النفط والمصافي مازالتا عاجزتين عن تسويق وبيع مادة الديزل وأوكلتا المهمة إلى التجار المحليين الذين يستوردون من حضرموت وبأسعار أعلى من السعر الرسمي إذ بلغ سعر دبة الديزل سعة 20 لترا 6000 ريال بدلاً 3700 ريال، فيما بلغت البترول 5400 بدلًا 3700 ريال.

وقال رئيس المكتب التنفيذي لمجلس التنسيق العام للجان النقابية الخاصة بعمال وموظفي شركة النفط عبدالله قائد مسعد الهويدي في تصريح صحفي وزع على وسائل الإعلام: «إننا ومن خلال لقاءاتنا المتكررة مع قيادة شركة النفط بعدن كنا قد سمعنا من قبل المدير العام للشركة وعودا بتجاوز الأزمة الراهنة مع الاطلاع على الجهود المبذولة من قبل قيادة الشركة في سبيل المساهمة في إزالة الهم الأكبر والمتمثل في توفير مادة الديزل الخاصة بمحطات توليد الكهرباء، وذلك خلال أقصر فترة زمنية ممكنة، تهدف إلى إنهاء معاناة المواطنين، وتكبدهم تكاليف شراء المشتقات النفطية من السوق السوداء بأسعار أكثر من السعر الرسمي»، موضحا أن «ذلك جاء من خلال لقاءات وتحركات مكثفة من قبل المجلس مع قيادة شركة النفط في العاصمة عدن».
وأضاف: «إن الوعود رافقتها جهود يبذلها المدير العام للشركة في جانب تجفيف بؤر ومنابع الفساد بهدف النهوض بواقع الشركة ومستوى الخدمات المقدمة من قبلها للمواطن نحو الأفضل مع ضمان عدم تأخير أية مستحقات للعاملين في الشركة، وتحت أي ظرف من الظروف، وهو الأمر الذي نرى بأنه يدفعنا اليوم لطمأنة الجميع، وفي مقدمتهم العاملين بالشركة حتى نكرس جهودنا في سبيل العمل ورفع مستوى أداء الشركة والارتقاء بمستوى أنشطتها التجارية والتسويقية».
وفي هذه الأثناء تزداد مخاوف المواطنين في العاصمة عدن والمحافظات المحررة من إقدام الحكومة على رفع أسعار المشتقات النفطة في ظل ما تشهده عدن من تردٍ للخدمات.

ويشير مراقبون إلى تعمد الحكومة إجبار المواطنين على شراء الوقود من السوق بأسعار مرتفعة، وهي خطوة تنويها الحكومة لرفع أسعار المشتقات على غرار ما حصل في حضرموت.
وقال الهويدي: «إن قيادة شركة النفط بعدن تبذل اليوم جهودا طيبة وملموسة في سبيل المساهمة في إنهاء أزمة المشتقات النفطية بالرغم من أن هذا ليس من اختصاص الشركة التي تتلخص مهمتها وفق القانون في عملية (تسويق) المشتقات النفطية، وبالرغم أيضا من (الطعنات) التي توجه للشركة من هنا وهناك ومن قبل أطراف نافذة لا يهمها سوى محاربة الشركة وقيادتها الناجحة».
ودعا الجميع لضبط النفس قائلا: «إنه يجب علينا جميعا الخروج من الأزمة بطريقة سلسة وعاجلة وبأقل الخسائر الممكنة مع وضع كافة الاحتمالات والخيارات».
تقرير/رعد الريمي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى