أبو الغيط وعلي ناصر يحددان مارس المقبل اجتماع مجموعة (النداء العربي).. علي ناصر: الأمة العربية تواجه حالة من الصراعات الداخلية والحروب الأهلية والتدخلات الأجنبية

> القاهرة «الأيام» فتحي خطاب

> تبنت جامعة الدول العربية مبادرة مجموعة "النداء العربي" للمساهمة في حل النزاعات والصراعات ووقف التدمير الذاتي للدول العربية، من خلال تحرك مجموعة النداء العربي على أرض الواقع، داخل مناطق التوتر والحروب والنزاعات وإعلاء مبدأ الحوار والمصالحة.
وأكد أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال استقباله أمس الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد ووزير الداخلية الأردني السابق سمير حباشنة ووفد من مجموعة النداء بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية لحل النزاعات الداخلية العربية، وإطفاء نيران التوتر. مؤكدا دعم الجامعة العربية لأهداف مجموعة النداء العربي.
ومن جانبة قال الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد: "إن الأمة العربية تواجه حالة غير مسبوقة من الصراعات الداخلية والحروب الأهلية والنزاعات الجهوية والمذهبية والتدخلات الأجنبية وانفلات موجات من التطرف والإرهاب بشكل أصبحت العديد من الأقطار مهددة بالانهيار والتفتيت بكل ما يرافق ذلك من آلاف الضحايا الأبرياء وتدمير المرافق والمؤسسات والمنجزات والعودة بالمواطنين مئات السنين إلى الوراء".
وأشار إلى أن "كل ذلك في إطار من تفاقم الفقر والبطالة والهجرة والنزوح، وفي ظل حالة من عدم الاستقرار وتداخل المصالح في السياسات الدولية".

وأضاف ناصر: "ليس هناك من سبيل سوى بذل الجهود على شتى المستويات والاتجاهات لوقف التدمير الذاتي وسفك الدماء والاختراق الخارجي من ثم التقاط الأنفاس لإعادة البناء".
وقال ناصر: "إن مجموعة النداء العربي تثمن موافقة الجامعة العربية على احتضان اجتماع موسع للنداء العربي، وتحت رعايتها، ويعقد في رحابها خلال شهر مارس المقبل حيث لا هدف للمجتمعين وللجامعة العربية فيه سوى الدفع باتجاه الحوار والمصالحة، وإنهاء الصراع والتوافق بين الأطراف، الأمر الذي يستدعي إعادة الاعتبار لمفهوم الأمن القومي العروبي".
وأكد وزير الداخلية الأردني السابق المهندس سمير الحباشنة أن "النداء العربي" موجه إلى أبناء الوطن كافة في الداخل والمهجر، إنه نداء لا يحمل أي غايات سياسية أو مصلحية أو طائفية خاصة، ولا هدف له سوى وقف النزيف والتدهور والعودة إلى البناء. وفي الإطار الآتي: تكوين حركة شعبية ضاغطة تحت شعار "كفى للقتل والتدمير وهيا للحوار والمصالح" تشارك فيها جميع الفئات والجماعات والمذاهب والأديان والقوميات والأفراد والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والبرلمانات. ودعوة أطراف المعادلة الوطنية في كل من سوريا والعراق وليبيا واليمن وأي بلد آخر لوقف الاقتتال بكل أشكاله بهدف وضع حل للازمة يقوم على التوافق والتراضي وليس للقهر وإلغاء الآخر.
يذكر أن مجموعة "النداء العربي" تضم شخصيات عربية مستقلة، لا ترتبط بأي توجه سياسي أو طائفي أو مذهبي، سوى الحرص على مصلحة الأمة، بعد أن خسرت المنطقة العربية خلال السنوات السبع الماضية من الضحايا الأبرياء ومن الجرحى ومن اللاجئين والنازحين ومن المؤسسات ومن الفرص الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والثقافية ما يتطلب تعويضه جهودا متواصلة تمتد لعشرات السنين. ووصلت المنطقة إلى حافة الانهيار الكامل الموصل إلى التفتت والضياع.
وتضم قائمة الأعضاء أكثر من 200 عضو من رجال السياسة والفكر والثقافة والفنون والأعمال، والإعلام، والسياسة بالدول العربية من غير المنتمين طائفيا أو حزبيا أو مذهبياً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى