اليمن والسعودية (وحدة المسار والهدف)

> نور محمد سليمان

> وصف فخامة الرئيس هادي لقاءه بولي العهد السعودي محمد بن سلمان بـ “المثمر بما حمله من توافق ووحدة في المسار والهدف، اللذين يجمعان بلدينا وشعبينا الشقيقين في مواجهة التحديات المختلفة، وفي مقدمتها انقلاب الحوثي وصالح، اللذين يمثلان أدوات لمشروع التدخل الإيراني في المنطقة”.
الحديث عن ذلك ليس فيه جديد، فقد سبق هذا الحديث ثلاث سنوات من مقاتلة الحوثي وصالح دون حسم عسكري ولا سياسي، ولذلك فهو ليس بجديد، إلاَ أن يكون الجديد هو وسيلة عسكرية أو سياسية لم يسبق للسعودية استخدامها قد تحسم حالة الحرب عسكرياً أو سياسياً.
والحديث بأن المملكة قد خصصت مبالغ لإعادة الإعمار وإصلاح البنى التحتية في مجالات التعليم والصحة والطرقات والكهرباء والمياه وغيرها ابتداء من يناير 2018م يبدو أنه حديث خارج سياق الأحداث الساخنة الجارية اليوم، إلاَ أن تكون تلك المساعدات تتناسب ومستجدات جديدة قادمة.
الجديد كل الجديد في حديث الرئيس هو ما وصفه بـ“اللقاء المثمر بما حمله من توافق ووحدة في المسار والهدف الذي يجمع بلدينا وشعبينا الشقيقين في مواجهة التحديات المختلفة”.
ويبدو أن (وحدة المسار والهدف الذي يجمع بلدينا وشعبينا الشقيقين في مواجهة التحديات المختلفة) ربما يكون هو الجديد المثير، وبما يتوافق والأحداث الإقليمية الساخنة.
ليست خافية تلك الأحداث الساخنة والعصيدة والتحديات الخطيرة، التي تهدد أمن الخليج والمنطقة، واليمن هي جزء منها وأكثر قرباً للسعودية، بل تشكل (وحدة المسار والهدف الذي يجمع بلدينا وشعبينا الشقيقين)، حسب وصف الرئيس هادي.. وبذلك تكون مشاركة الجيش اليمني والمقاومة اليمنية في (مواجهة التحديات المختلفة) أمرا ربما لا يُستبعد، على الأقل من باب رد الجميل، وقد تكون لتلك المشاركة أولوية حتى يسهل بعد ذلك القضاء على الحوثي وصالح. اللهم سلِّم.. سلّم.
نور محمد سليمان

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى