الحوثيون يستولون على مقر المؤتمر ومنزل لصالح جنوب صنعاء.. معارك بالدبابات والصواريخ ومقتل 200 من الطرفين خلال 4 أيام

> صنعاء «الأيام» بليغ الحطابي/إ.ف.ب

> تجددت الاشتباكات بين مسلحي الحوثي وصالح مساء امس في مناطق جنوب صنعاء التي كانت قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح حاولت السيطرة عليها وانتزاعها من مليشيات الحوثي.
وذكرت مصادر محلية أن الحوثيين شنوا هجوما واستعادوا عددا من المواقع منها شارع خولان، الخمسين، السبعين، دار الرئاسة" ودارت في تلك المناطق اشتباكات عنيفة.
وأعلنت جماعة الحوثي سيطرة مسلحيها على احد منازل صالح في منطقة الحصبة(قرية الدجاج) ومقر حزب المؤتمر القديم، الكائن بحي الحصبة فيما تشهد تلك المناطق اشتباكات متقطعة.
وقال سكان إن مقاتلات التحالف العربي بالمقابل شنت 8 غارات جديدة على الأقل أمس على مواقع مختلفة في صنعاء استهدفت تجمعات للحوثيين. وكانت 6 غارات شهدتها صنعاء وضواحيها في الساعات الاولى أمس.
وعادت الانفجارات تدوي وسط اشتباكات عنيفة في شارع حدة محيط منزل صالح بحي الكميم، والحي السياسي جوار جامع العاقل وشارع جيبوتي بعد ليلة دامية سقط خلالها بحسب تقديرات طبية متعددة 300 بين قتيل وجريح من الطرفين.
أسرة تنزح من مناطق الاشتباكات في صنعاء أمس
أسرة تنزح من مناطق الاشتباكات في صنعاء أمس

وارسلت جماعة الحوثيين تعزيزات كبيرة الى صنعاء قادمة من محافظتي عمران وصعدة لقتال القوات الموالية لـ"صالح".
واكدت مصادر خاصة لـ«الأيام» أن عشرات العربات العسكرية والأطقم تحركت من منطقة الجراف الشمالية باتجاه مناطق الاشتباكات جنوب صنعاء، وقامت مدرعات حوثية بضرب منزل القيادي في حزب المؤتمر ونجل شقيق صالح "يحيى محمد صالح في بيت معياد.
الى ذلك انتشرت قوات الحرس الجمهوي والقوات الموالية لصالح في شارع الزبيري وسط العاصمة صنعاء بعد مواجهات عنيفة مع مليشيا الحوثي طوال الليل السبت.
وقال شهود عيان ان قوات الحرس منتشرة بكثافة في شارع الزبيري بعد محاولة الحوثيين مساء امس الاول السيطرة عليه وان الحرس نصب نقطة تفتيش قرب جولة كنتاكي.
وعلى صعيد المواجهات فجّر الحوثيون أمس منزل الشيخ مبخوث المشرقي وهو أحد كبار مشائخ قبيلة حاشد الموالية لصالح بعدما سلم نفسه للحوثيين في مديرية خمر بمحافظة عمران.
والشيخ المشرقي هو أحد الذين ساندوا الحوثيين في السيطرة على مدينة عمران في 2014 بدعم وتوجيهات من صالح.

وذكر تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية إن المواجهات التي تجددت في صنعاء أمس الأحد، اجبرت المدارس والمحلات التجارية على إغلاق أبوابها. في حين يقول سكان إن التحالف الذي استمر ثلاثة أعوام بين قوات الرئيس السابق والحوثيين ينهار ليتحول إلى "حرب شوارع".
وتدور اشتباكات في صنعاء منذ الأربعاء الماضي وسط مخاوف من ظهور جبهة جديدة في الحرب التي حصدت آلاف الأرواح وتسببت بأزمة إنسانية.
وأفاد شهود عيان أمس الأحد أن القوات الموالية للرئيس السابق الذي حافظ على نفوذه رغم تخليه عن السلطة منذ العام 2012، قطعت عددا من الطرقات وسط صنعاء، وانتشرت بكثافة استعدادا لهجوم محتمل من الحوثيين.
مسلحو الحوثي في أحد شوارع صنعاء
مسلحو الحوثي في أحد شوارع صنعاء

وحاول أنصار الرئيس السابق مجددا السيطرة على حي الجراف، معقل الحوثيين المدعومين من إيران، فيما عزز المتمردون مواقعهم باستخدام عشرات المركبات المزودة برشاشات.
وأفاد سكان عدة أحياء بأنهم تحصنوا في منازلهم تفاديا للقناصة والقصف في وقت اندلعت اشتباكات في محيط الوزارات الرئيسية، حيث كان الجانبان يتعاونان قبل أيام فقط.
وعلقت وزارة التربية والتعليم الدراسة أمس خوفا على الطلاب والمعلمين.
وذكر شهود عيان أن بعض الجثث التي خلفتها مواجهات الأيام القليلة الماضية لا تزال ملقاة في شوارع المدينة.

وقال إياد عثماني (33 عاما) إنه لم يغادر منزله منذ ثلاثة أيام بسبب الاشتباكات والتوتر.
وأما محمد عبدالله، وهو موظف في القطاع الخاص، فقال إن المسلحين قطعوا الشارع حيث مقر سكنه، مؤكدا أنه بقي في المنزل تجنبا للمرور على نقاط التفتيش.
ووفقا لناشط محلي يعمل مع منظمة الهجرة الدولية "تتحول صنعاء إلى مدينة أشباح. هناك حرب شوارع والناس يختبئون في منازلهم".
وحذر من أنه "في حال استمرت المواجهة، فستعزل العديد من العائلات" في منازلها.
وانفرط خلال الأيام الأخيرة التحالف بين المتمردين الذين يسيطرون على صنعاء منذ 2014.
وتحدثت مصادر أمنية عن مقتل نحو 60 مقاتلا في مواجهات بين الطرفين في أنحاء مدينة صنعاء، بما في ذلك المطار الدولي. واصيب المئات.
وفي ذمار أفاد مراسل «الأيام» إن الاشتباكات توسعت بين الحوثيين وانصار صالح في مناطق عدة تابعة للمحافظة اسفرت عن مقتل العديد من الطرفين بينهم ضابط بالحرس ومشرف للحوثيين.
وشهدت محافظة حجة تجدد المعارك حيث تمكن مسلحو الحوثي من اعادة السيطرة على اجزاء واسعة من المدينة.
وقال مصدر محلي لـ«الأيام» إن مسلحو الحوثي أعادوا الانتشار نقاط التفتيش في احياء المدينة حجة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى