> وجه قائد الحزام الأمني بمديرية كرش، الملازم ثاني سمير الفقيه، رسالة إلى القائد الأعلى للمقاومة الجنوبية اللواء عيدروس الزُبيدي، وقيادات المقاومة، طالبهم خلالها بدعم مقاومة جبهة كرش للتمكن من الصمود والتصدي لمليشيات الحوثي في حدود المديرية.
وقال الفقيه، في رسالته التي سلم نسخة منها «الأيام» أمس، والتي تقدم بها في اللقاء العام للمقاومة بالعاصمة عدن أمس الأول: "إن المقاومة الجنوبية بكرش نشأت كغيرها من المقاومات في مناطق الجنوب للتصدي للغزو والاحتلال (الحوثعفاشي) على امتداد الوطن، وهي حلقة ضمن سلسلة وثيقة عراها لم تنفك ولن تنفك عن محيطها مهما كانت الظروف والتحديات لواحدية الانتماء والجغرافيا والتاريخي الجنوبي".
وأضاف: "إننا في مقاومة كرش لن ننسى تلك المواقف النبيلة التي جسدت واحدية المقاومة واللحمة الوطنية، حيث مدت لنا يد العون والمساعدة من إخواننا في الضالع وردفان ويافع في أحلك الظروف الصعبة، والتي كان للقائد الزُبيدي الدور البارز فيها لمواجة جحافل الغزو الحوثي والعفاشي، ومنذ تلك اللحظة لبدء العدوان على الجنوب في 23 مارس 2015م وحتى اليوم ما تزال المقاومة مرابطة في مواقعها لمواجهة الغزاة وحماية الأرض والعرض، رغم الظروف والتحديات، والذين مازلوا جاثمين على بعض أجزاء المديرية ويشكل مصدر قلق وتهديد للمواطنين وقاعدة العند الاستراتيجية القريبة بشكل خاص والجنوب بشكل عام".
وقال: "إننا مستمرون بالمقاومة بكل ما نملك وبكل الوسائل المتاحة وبإمكانيات بسيطة، إضافة إلى مساعدة الإخوة في الضالع وردفان ويافع، والتي مكنتنا من البقاء، ولكننا رغم هذا الصمود والتضحيات والاستمرار في مواقعها مازلنا نُعاني من صعوبات جمة أعاقتنا من مواصلة تحرير ما تبقى من مناطق المديرية من أيدي المليشيات، ليتمكن الأهالي المهجرون والمشردون قسرًا من العودة لمناطقهم ومنازلهم".
وأشار قائد الحزم الأمني في كرش إلى أن "المقاومة في المديرية تُعاني من التهميش والحرمان في عدة جوانب، أبرزها الجانب الدعم بالسلاح المناسب والنوعي والذخائر الكافية، وكذا الجانب المادي، وغياب الرعاية الكافية لأسر الشهداء والاهتمام بالجرحى، بالإضافة إلى التلاعب المستمر بمستحقات المقاومة، والفساد المستشري لدى الجهات ذات العلاقة"، متمنيًا تجاوب ومساعدة قيادة المقاومة العليا، والتي من شأنها أن تمكن قيادة المقاومة في المديرية من تجاوز كل الصعوبات التي تواجهها.