استمرار سخط وسخرية سياسيين جنوبيين وخليجيين من الخارجية اليمنية

> عدن «الأيام» خاص

> اصدر مكتب وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، أمس، رسميا البيان الذي وزع الخميس الماضي عن الاحداث التي شهدتها العاصمة عدن.
ووصف البيان ما جرى في عدن "بمحاولة انقلاب"، وقال إن "المجلس الانتقالي ارسل دبابات وقوات لمهاجمة المصالح الحكومية ومهاجمة المدنيين الأبرياء".
وتجاهل بيان الخارجية جميع الاتفاقات التي ابرمت بين المجلس الانتقالي والحكومة برعاية من التحالف العربي بعد المواجهات باسبوع وحاول تحميل الانتقالي مسؤولية كل ما جرى".
واثار البيان حالة من السخرية بين أوساط الناشطين السياسيين والإعلاميين في الجنوب وفي الخليج واعتبر العديد منهم البيان خرقا واضحا للتهدئة التي فرضها التحالف.
فقد طلب المغرد الخليجي الشهير هاني مسهور من قرائه التصويت على استفتاء بخصوص البيان فصوت 86% من المشاركين بان البيان انتهاك لهدنة التحالف من قبل الدولة.
وقال السياسي الجنوبي احمد عمر بن فريد في تغريدة له على موقع تويتر "آخر مهازل الشرعية.. المخلافي ووزارته المتنقلة تهدد بإدراج المجلس الانتقالي في قائمة العقوبات…! فعلا مسخرة".
وأضاف "الشعب الذي قاتل مع الشرعية ضد مليشيات الحوثي والذي حقق لها كل الانتصارات على الأرض والذي أقصيت قياداته من إدارة بلدها بقرارات الآن مهددة من ساكني الفنادق بالعقوبات!".
اما الصحافي ياسر العولقي فقال على حائطه بالفيسبوك "نقول ان مجلس الأمن ومعه دول العالم كشفت حقيقة الشرعية وفسادها وفشلها، وإذا في أي تصنيف سيكون لكم انتم".
وأردف "أيامكم باتت معدودة أما قضية شعب الجنوب فلن يستطيع وزير فاسد ولصوص ان يعرقلوها".
وقال "استمروا في غرف نومكم في فنادق خمسة نجوم، اسرقوا، وظفوا أقاربكم، انهبوا، اكذبوا! لكن نهايتكم ستكون بشعة وأول هذه النهاية سقوط أقنعة محاربة الفساد والوطنية وغيرها التي رفعها المخلافي ومن على شاكلته لسنوات طويلة".
ونص البيان الذي نُشر باللغة الإنجليزية على التالي:
"شهدت مدينة عدن، العاصمة المؤقتة لليمن، خلال الأيام الماضية محاولة انقلاب فاشلة ضد الحكومة الشرعية، ارتكبتها مليشيات ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي. وقد ارسلت تلك المليشيات يوم الأحد الموافق 28 يناير قوات ودبابات ومركبات عسكرية عبر الأحياء المدنية في مدينة عدن وهاجمت مؤسسات حكومية مختلفة، ولا سيما المجمع القضائي والأمانة العامة للحكومة ومخيمات وحدات الحرس الرئاسي.
كما حاولت السيطرة على القصر الرئاسي في معاشيق، مما أدى إلى مقتل عدد من أفراد الشرطة من وحدات الحرس الرئاسي والمدنيين الأبرياء.
ونتيجة للمساعي الحميدة التي بذلتها المملكة العربية السعودية الشقيقة، تم توقيف القتال بناء على صفقة تلزم جميع القوى بالانسحاب إلى ثكناتها، ومع ذلك، ومع انسحاب الوحدات الرئاسية إلى ثكناتها وفقا لتلك الصفقة وتعليمات واضحة من القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس الوزراء، انتهكت المليشيات المتمردة الصفقة وشنت هجوما كبيرا بالمدفعية الثقيلة ضد اللواء الرابع من الحرس الرئاسي في دار سعد، وقد تسبب هذا بوفيات وإصابات بين الحراس الرئاسيين ونهب أسلحة الدولة؛ وانهيار ونهب وحرق منازل القادة العسكريين.
تعتبر الجمهورية اليمنية محاولة الانقلاب التي يرتكبها المتمردون في عدن، والأعمال المستمرة لتقويض وعرقلة عمل الحكومة الشرعية، وتشكيل مليشيات مسلحة خارج قيادة القوات المسلحة اليمنية، خرقا لقرار مجلس الأمن رقم 2216 لعام 2015 هذه الأعمال تهدد أمن المنطقة، وتنتهك الهدف الأساسي الذي أنشئ من أجله التحالف لاستعادة الشرعية في اليمن، ويقوض الجهود المتواصلة لإنهاء الانقلاب الحوثي، ويخدم جداول الأعمال التي تتناقض مع المصالح الوطنية، والوحدة، والاستقرار، والسلامة الإقليمية لجمهورية اليمن.
وتعرب الجمهورية اليمنية عن تقديرها وامتنانها للمملكة العربية السعودية الشقيقة التي لعبت دورا رئيسيا في انسحاب المتمردين من موقع اللواء الرابع حرس رئاسي ومناطق أخرى، وإنهاء التمرد ووقف سفك الدماء في عدن.
كما تشكر جمهورية اليمن الدول الشقيقة والصديقة التي أدانت تلك الأعمال وأعربت عن دعمها للشرعية والوحدة والسلامة الأمنية لليمن، وتدعو جميع الدول الشقيقة والصديقة، والمنظمات الإقليمية والدولية إلى مواصلة دعمها لليمن في ظل هذه الأوقات العصيبة وفقا للقرارات الدولية.
وتؤكد الحكومة اليمنية، التي تواصل واجباتها في العاصمة المؤقتة عدن، أنها لن تدخر جهدا في حماية مصالح الشعب اليمني للحفاظ على الوحدة والسيادة والسلامة الإقليمية للجمهورية اليمنية في ظل قيادة الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية، تماشيا مع الشرعية الدستورية، والمرجعيات الثلاث، والأهداف الرئيسية للتحالف من أجل استعادة الشرعية في اليمن الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى