إقالة نائب رئيس بولندي للبرلمان الأوروبي لارتكابه «خطأ فادحا»

> ستراسبورغ «الأيام» أ.ف.ب

> أقيل النائب الاوروبي البولندي القومي ريشار تشارنيتسكي أمس من منصب نائب رئيس البرلمان الأوروبي بعدما شتم نائبة اخرى شبهها بمتعاونة مع النظام النازي لكشف اليهود.
فقد قرر النواب الأوروبيون الذين عقدوا جلسة عامة في ستراسبورغ بـ 447 صوتا في مقابل 196 صوتا، ان ينهوا قبل الاوان مهام نائب الرئيس تشارنيتسكي بسبب “خطأ فادح” في اجراء غير مسبوق في البرلمان لم يؤخذ فيه امتناع ثلاثين نائبا عن التصويت في الاعتبار.
لكن تشارنيتسكي بقي نائبا في البرلمان.
وشبه هذا النائب من حزب القانون والعدالة القومي المحافظ الذي يتولى الحكم في بولندا، على مدونة مواطنته روزا تون (يمين) بالمتعاونين البولنديين مع النازيين خلال الحرب العالمية الثانية، الذين كانوا يسلمونهم يهودا في مقابل المال مستخدما كلمة عامية مهينة باللغة البولندية (شمالكوفنيك).
ورفض تشارنيتسكي (55 عاما) الاعتذار خلال مقابلة اذاعية.
وكان رؤساء اربع مجموعات سياسية في البرلمان (اليمين والاشتراكيون الديموقراطيون والليبراليون والخضر) كتبوا في يناير لرئيسه انطونيو تاجاني “للتنديد بتصريح غير مقبول ومنحط” وطلب “عقوبات نموذجية” عن “هذا الموقف المؤسف”.
وقالت روزا تون التي كانت انتقدت على شبكة التلفزيون “أرتي” السياسة القومية للحكومة البولندية الحالية، لوكالة فرانس برس “انه لأمر جيد ان يكون عدد كبير من الناس قد صدموا. لا يمكن التساهل مع هذا الأمر”.
من جهته، صرح تشارنيتسكي لمحطات تلفزيون بولندية انه سيواصل “الدفاع عن مصالح بلده” وانتقاد النواب الاوروبيين المعارضين “الذين يجرون الى وسائل الاعلام الاجنبية وهم يحملون اتهامات مهينة” تستهدف بلدهم.
وردا على سؤال لشبكة “بولسات” قالت تون ان تشارنيتسكي “بدد الفرصة” التي تمثلها لبولندا شغل منصب نائب رئيس البرلمان الاوروبي. ورفضت ما ذكره عن “الاتهامات المهينة”.. وقالت “يجب التحقق في القاموس مما تعنيه هذه العبارة وعدم الخلط بينها وبين تبادل الآراء المهم في السياسة الاوروبية”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى