القطاع المدني والثورة القادمة

> سعد ناجي أحمد

> أن موظفي القطاع المدني الجنوبي في مختلف الأجهزة والمؤسسات المدنية يعيشون أوضاعا صعبة ومذلة توصف بالإهانة في الحياة المعيشية نتيجة تهميشهم وتجاهلهم من قبل حكومة الشرعية الممثلة بوزير الخدمة المدنية الذي يشرف على الحقيبة الوزارية في الوقت الذي لا نسمع عنه لا من قريب ولا من بعيد بتحريك حقوق ومستحقات القطاع المدني الشرعية، حيث أصبح راتب الموظف اليوم لا يقدر على توفير المواد الغذائية في ظل انهيار العملة وارتفاع الأسعار الجنوني، أصبح الموظف يعاني مشكلة كبيرة في مواجهة تلك الظروف العصيبة في توفير لقمة العيش الكريمة لأسرته، وباتت الأسر هي الأخرى تعاني مشكلة مع أولادها، وأصبح الكثير منهم يتسولون بالأسواق للبحث عن عمل ومصدر دخل في ظل البطالة وعدم توفر فرص العمل.
وهذه مشكلة خطيرة في حياة كثير من الشباب الذين لا سمح الله سينجرفون في عصابات وخلايا إرهابية في ظل انعدام الاهتمام والرعاية، فالأبناء الذين كانوا يعتمدون على آبائهم لتوفير متطلبات الحياة الضرورية بات الراتب لا يغطي قيمة الكيس الرز والدقيق، هناك من كان يعتمد على أخيه في المهجر فبات الذي في المهجر هو الآخر يعاني أسوأ مما يعانيه أخوه في الداخل، فراتبه لا يفي بحق الإقامة والتجديد والإجراءات الأخيرة المتخذة بحق المغتربين في المهجر.
والذين كثير منهم قد عادوا إلى أرض الجنوب وهذا يشكل مشكلة كبيرة في تضاعف حجم البطالة وظروف المعيشة، وهذا قد يخلق ثورة غضب وفي كل الأحوال أتوقع أن موظفي القطاع المدني الجنوبي أمام ثورة قادمة، فالصبر له حدود والظروف المعيشية الصعبة تخلق كثيرا من المشاكل الضارة في الحياة الاجتماعية.
وهذه رسالة عاجلة لأصحاب الرأي والقرار لإعطاء جل الاهتمام والعناية باتخاذ الاجراءات الكفيلة بتحسين حياة موظفي القطاع المدني الجنوبي كونهم يمثلون شريحة مهمه وكبيرة في المجتمع.وأن استمرار تجاهلهم وحرمانهم حقوقهم المشروعة المتمثلة بزيادة الرواتب ليحد من الأوضاع المعيشية الصعبة في ظل ارتفاع الأسعار الذي يعد جريمة بحق الموظفين المدنيين في مختلف قطاعات الدولة بالساحة الجنوبية، ونأمل من كل الجهات ذات العلاقة سرعة الاهتمام قبل فوات الاوان، فالتجاهل والتهميش والجوع والإذلال بحق المواطن البسيط أشياء تخلق ردات فعل غاضبة لن تأتي بالسلام.
سعد ناجي أحمد

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى