مدير مستشفى ردفان العام لـ«الأيام»: العمل يسير بشكل جيد لكننا ننتظر الدعم

> تقرير / رائد محمد الغزالي

> حينما كانت الحرب تستعر على أشدها في العام 2015 بين مقاتلي المقاومة الجنوبية والحوثيين الذي تدعمهم إيران، كان مستشفى ردفان في مديرية الحبيلين، وهي كبرى رباعيات ردفان التابعة لمحافظة لحج، يقدم خدماته للجرحى القادمين من محافظتي لحج وأبين.
والمشفى الذي واجه ظروفا صعبة في وقت سابق، يعد ملتقى لعديد مديريات واقعة في نطاق ردفان ويافع.
«الأيام» بدورها استطلعت وضع المستشفى والخدمات الطبية التي تقدم للمرضى، وفي الأثناء كان هناك لقاء بالدكتور علي محسن الحنشي، وهو مدير المستشفى الذي عين في أواخر العام الفائت 2017م.
*خطة لتحسين الخدمات
الدكتور علي محسن الحنشي، مدير مستشفى ردفان قال: «إن العمل يسير بشكل جيد، وهو يتماشى مع التصورات التي كنا وضعناها منذ أن أوكلت إلينا مهمة إدارة المستشفى، وهذا يبدو متصلا بطبيعة الدور الذي يلعبه المستشفى من حيث إنه يظل رافدا لمديريات كثيرة ضمن رباعيات ردفان وخارجها».
مخزن المستشفى
مخزن المستشفى

وأضاف: «وضعنا خطة تنموية نهاية 2017م لتنفيذها في 2018م لتحسين العمل، ولكي نسهم في تقديم خدمة أفضل للمرضى، كانت الخطة التنموية التي بدأنا بتنفيذها تدريجيا تسير وفق مراحل لتطوير الكثير من أقسام المستشفى، بدءا بالنظافة العامة للمستشفى، وإزالة الأشياء التالفة والمعطلة من الممرات وعنابر المرضى ومختلف المساحات ورفع المخلفات بشكل يومي بالتنسيق مع صندوق النظافة بالمديرية، ركزنا أيضا على تنظيم العمليات الإدارية المختلفة من خلال التشديد على الانضباط الوظيفي، ووضع آلية لصرف الحوافز والمكافاءات، وإحداث عدد من التغييرات في مختلف المستويات الإدارية، والمتابعة المستمرة وتفعيل عمل مجلس إدارة المستشفى ومعظم ما قمنا به كان بجهود ذاتية».
قسم التغذية
قسم التغذية

*عمليات تأهيل وصيانة
تابع علي الحنشي: «إن ثمة جهودا بذلت في إطار إنجاز عدد من الأعمال داخل أجنحة المستشفى من خلال عمليات التأهيل والصيانة التي شملت تأهيل أحواض الغسيل في أقسام الطوارئ والأطفال والمطبخ، وصيانة بعض الأبواب والنوافذ في عدد من الأقسام وصيانة سيارة الإسعاف، وافتتاح مخزن عام، وإعادة تشغيل وتنظيم مخازن الأغذية، واستكمال سور المستشفى بدعم من المجلس الأهلي، وكذلك تشغيل جهازي السونار وتخطيط القلب في قسم الطوارئ، وصيانة شبكة المياه والمجاري في عديد أقسام، وإعادة فتح صيدلية المستشفى، وإحداث عملية صيانة كهربائية لبعض الأقسام.
*إجراءات إدارية
مضى الحنشي متحدثا عن الخطوات العملية التي قامت بها إدارته، وقال: «وجدنا أن هناك نقصا موجودا في الكادر الطبي والممرضين والفنيين، لابد من اتخاذ إجراء إداري لاستقرار العمل، وفي هذا الإطار قمنا بتشغيل عدد من المتعاقدين الشباب من الأطباء والممرضين والفنيين وعمال الخدمات العامة لتغطية النقص الموجود».
الزميل رائد الغزالي مع مدير المستشفى
الزميل رائد الغزالي مع مدير المستشفى

وأضاف: «قمنا أيضا بتنفيذ دورات في الإسعافات الأولية والتمريض، وهذا يحدث للمرة الأولى داخل المستشفى، وقد تم بالتنسيق مع مؤسسة رواد التنمية وحقوق الإنسان»، مشيرا إلى أنه «أعيد النظر في أسعار رسوم بعض الخدمات».
وتابع: «حصل المستشفى على بعض المساعدات كالمعدات والأجهزة من مركز الأمومة والطفولة في المديرية، واستلمنا بعضا من هذه الأجهزة والمعدات من مكتب الصحة في المحافظة، ورفدنا بعديد أجهزة ومعدات ومحاليل مخبرية من منظمة الصحة العالمية في الآونة الأخيرة، حاليا يجري تجهيز ثلاثة أقسام مهمة للمستشفى، وهي (حديثو الولادة، الإنعاش، وغرفة عمليات ثانية) مع العلم أننا نحرص على مواصلة إجراء العمليات في المستشفى، والتي دشنت منذ عام، ومنها العمليات الكبرى والقيصرية».
*احتياجات المستشفى
وقال المدير: «إن المستشفى بحاجة إلى رفده ببعض الاحتياجات لكي يصبح جاهزا بشكل كامل، وهذه الاحتياجات تتعلق بالأجهزة الطبية، مثل جهاز أشعة سينية حديث، وجهاز السونار، وتوفير مولد كبير قوة 100 كيلو ات، وسيارة إسعاف، وأجهزة إلكترونية مختلفة للعمل الإداري هذا بالإضافة إلى الأثاث المكتبي، كما أن المستشفى بحاجة إلى زيادة مخصصاته المالية في القريب العاجل لما من شأنه مواكبة عملية التوسعة والتطور داخل المستشفى».
قسم الطوارئ
قسم الطوارئ

ودعا الجهات الرسمية المختصة في المديرية والمحافظة والمنظمات الدولية وجمعيات الهلال الأحمر إلى «العمل على مساعدة طاقم المستشفى في استكمال خطة التحسين».
وشكر الحنشي القيادات الأمنية العاملة في نطاق ردفان، وكذلك الإدارة المحلية في المديرية ومؤسسات محلية ومدنية قال «إنها ساندت ودعمت طاقم العامل في المستشفى».
تقرير / رائد محمد الغزالي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى