مدرسة خديجة بزنجبار آيلة للسقوط.. الأهالي: حالـة المدرسة تهدد حيـاة بناتنا الطالبـات

> تقرير/ سالم حيدرة صالح

> عندما بدأت التشققات تنتشر شيئا فشيئا في سقف الفصل، بدا أن عراقة المدرسة لم تشفع لحاضرها، ومن بين واحدة من أسوأ الاحتمالات، أضحى تهاوي سقوف فصول المدرسة العريقة واردا في مدرسة خديجة للبنات الواقعة في عاصمة محافظة أبين، زنجبار.
وبعد أن تهاوى سقف متجر المدرسة، صارت الطالبات خائفات جدا ويحدقن للأعلى، خشية أن يحدث الشيء ذاته مع سقوف الفصول الدراسية.
صورة للطالبات بمدرسة خديجة في زنجبار وهن يدرسن على الأرض
صورة للطالبات بمدرسة خديجة في زنجبار وهن يدرسن على الأرض

ومدرسة خديجة للبنات للتعليم الأساسي هي من أقدم وأعرق المدارس في المدينة، وكانت تأسست في العام 1954م، تحت اسم مدرسة البنات الابتدائية، قبل أن يتغير اسمها في العام 1967م إلى مدرسة الشهيدة عيشة كرامة، وأطلق الاسم الحالي عليها مطلع العام 1990م.
*تزايد التشققات يقلق الأهالي
قال رئيس المجلس الأهلي في زنجبار محمد قراميز: "إن أولياء أمور الطالبات باتوا يضعون أياديهم على قلوبهم، جراء وضع المدرسة الذي بات مقلقا، خوفا على بناتهم من الخطر الذي بات يحدق بهن في هذه المدرسة".
وأضاف في تصريحه لـ«الأيام»: "إنهم يتمنون إيجاد آذان صاغية، وأن يسارع المحافظ في اتخاذ خطوات من شأنها حفظ حياة بناتنا".

مديرة المدرسة فاطمة الجبيري قالت: "المدرسة فيها تشققات وتصدعات باتت تشكل خطرًا على سلامة وحياة الطالبات، وهي بحاجة لإعادة البناء من جديد".
وبحسب الجبيري فإنه “في وقت سابق كان أحد سقوف الاستراحة الخاصة تهاوى وسقط"، وقالت: "إن إدارة المدرسة أبلغت مكتب التربية والتعليم في المديرية والمحافظة بالواقعة، وطالبناهم بعمل الحلول المناسبة لما نواجهه".
وأضافت: “بعض المنظمات والمسؤولين في المحافظة قاموا بالنزول عديد مرات للمدرسة، واعطونا وعودا بإزالتها واعادة البناء من جديد، لكن تلك الوعود لم تنفذ، وظلت محلك سر، الكثافة الطلابية الكبيرة نعاني منها وهو ما ادى الى عدم استيعاب الفصول الدراسية لتلك الاعداد، وهو الامر الذي دفعنا إلى تدريس الطالبات في الممرات لكي يواصلن التعليم والتحصيل العلمي”.
*المدرسة بحاجة للهدم وإعادة البناء
وعبر «الأيام» وجهت البجيري مناشدة الى محافظ أبين اللواء ركن أبوبكر حسين سالم بسرعة اتخاذ حلول مناسبة حفاظا على سلامة الطالبات، والمطالب هي ذاتها التي نادت بها المعلمة (هدى محمد أحمد).

مدير عام زنجبار غسان شيخ فرج اوضح أن السلطة المحلية في المديرية نزلت ميدانيا الى المدرسة، ولاحظت حجم المشكلة التي تعاني منها بعد ان اصبحت تشكل خطرا على حياة الطالبات.
وتابع "سنقوم بوضع هذه المشاكل على طاولة المحافظ بغية عمل الحلول المناسبة لها وبناء المدرسة من جديد ووجهنا مقترحا بتقديم الامتحانات للطالبات، ونحن بانتظار رد التربية والتعليم بالمحافظة".
صورة للتشققات في مدرسة خديجة للبنات بزنجبار
صورة للتشققات في مدرسة خديجة للبنات بزنجبار

عبدالله محضار، مدير التربية والتعليم في زنجبار، قال ان المدرسة تعاني من التشققات والتصدعات في اسقفها وهي بحاجة الى الازالة والبناء من جديد. وكنا قمنا بزيارة المدرسة وهي تحتاج لمعالجات جديدة.
وقال محضار: "إن إدارة التربية بالمديرية ادرجت عديد مشاريع من بينها بناء مدرسة خديجة للبنات من جديد، وهناك العديد من الوعود لإعادة تأهيل وترميم العديد من المدارس".
واشار في الاثناء الى ان محافظ ابين اللواء الركن ابوبكر حسين سالم يبذل جهودا كبيرة لإعادة البنية التحتية ومنها الجانب التربوي عبر تأهيل وترميم العديد من المنشآت والمرافق الحكومية.
«الأيام» التقت مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة يحيى اليزيدي، الذي قال: "إن مدرسة خديجة للبنات هي واحدة من المدارس التي ادخلت في قائمة المدارس التي سيعاد هدمها وبناؤها من جديد، اما بالنسبة لتقديم الامتحانات للطالبات في المدرسة فهو غير وارد"، مضيفا ان "هناك العديد من المعالجات التي سيتم اتخاذها من قبل مكتب التربية”.

وأضاف: "سنقوم بهدم وبناء مدرسة بلال بزنجبار، وثانوية الصديق، ومدرسة خديجة للبنات، ومدرسة الوحدة بسواحل، حيث ان هذه المدارس قديمة وآيلة للسقوط، هذا بالإضافة الى ترميم وتأهيل مدارس اخرى، والعمل يمضي حاليا في بناء سور لمدرسة سعد بن ابي وقاص الواقعة في حي باجدار التابع لزنجبار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى