لماذا عدن تحديداً ؟!

> عبدالقوي الأشول

> على مدى سنوات مضت، وعبر ما وقعت من أعمال إرهابية، تكشفت لدى أجهزة الأمن حقائق كثيرة على خلفية ما يجري، وتحديداً من يقف وراء هذه العمليات البشعة التي أزهقت أرواحا كثيرة.
عدن والجنوب عموماً، المستهدف الوحيد لدى تلك القوى الشريرة التي دأبت على تمويل وتجهيز ضعفاء النفوس لارتكاب مجازر دموية بحق أبناء الجنوب بصورة عامة.
أجهزة الأمن في التحالف لديها معرفة كافية بكل ما يجري، إلا أن اللافت هو عدم تقديم هؤلاء الجناة والممولين للعدالة، وهذه مفصلية ربما ساهمت في استمرار تمادي تلك الأطراف.
والثابت أن مساحة الإرهاب في الجنوب تتقلص بصورة مستمرة بعد الحملات الأمنية والعسكرية التي داهمت أوكار الفتنة، وتمكنت معها الأجهزة الأمنية من الحصول على معلومات كثيرة عن ترابط تلك الجماعات وطرق نشاطها وأهدافها.
تلك العناصر البشعة تعيش حالة هلع حقيقية ربما من منظور حساباتها التي أخذت تتلاشى تجاه الجنوب، ما يجعلها في هذه الأثناء تسرع الوتائر لارتكاب مزيد من العمليات البشعة، ما يدعو أجهزة الأمن لرفع اليقظة وتطوير الأداء، خصوصاً والأماكن المستهدفة متوقعة لديها، فالعملية الأخيرة في عدن لاشك أن من أبرز أهدافها هو جعل عدن خارج نطاق حسابات المجتمع الدولي الذي يريد لها أن تكون نقطة تحول جوهري في الوضع اليمني بصورة عامة، وهي تستبق المساعي الراهنة لجعل عدن واجهة عمل الأمم المتحدة على الصعيد السياسي والأممي، الذي من بين أبرز أولوياتها تخطي آلية العمل السابقة، وخلق مناخات مساعي مثمرة على صعيد حلحلة الوضع اليمني عموماً.
والثابت أيضاً أن الأطراف الضالعة في العمليات والتي تجري حسابات تجاه القضية الجنوبية تعمل منذ زمن على وضع كافة العراقيل في طريقها، وفي هذه الأثناء تشعر أنها تحت ضغط شديد، خصوصاً إثر ما يتحقق على الصعيد الأمني والعسكري في مواجهة الإرهاب، ربما وضعها وبصورة هستيرية لتنفيذ جرائم جديدة في الجنوب علها تؤتي أكلها في تقويض الجانب الأمني في الجنوب وشل عمل أجهزة الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب.
عدن والجنوب عموماً محط استهداف مستمر طالما بقيت المحافظات المحررة مهيأة لممارسة دور فعال في تحريك قنوات العمل العسكري والسياسي باتجاه الحسم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى