> اعتدت مليشيا الحوثي، أمس، على مقر السفارة العراقية والأرض التابعة لها في صنعاء، متحدية كافة المواثيق والأعراف الدولية.
من جهتها أدانت وزارة الخارجية اعتداء الحوثيين على السفارة العراقية بصنعاء. وأكدت أن "ذلك يعد تحديا سافرا للمواثيق والأعراف الدولية التي تنظم العلاقات الدبلوماسية بين الدول".
يأتي ذلك تواصلا لمسلسل الاعتداءات وعمليات النهب المنظمة التي تعرضت لها سفارات ومقار بعثات دبلوماسية عربية وغربية من قبل الحوثيين.
وكان أحد قيادات الحوثيين قام ببيع الأرض الخاصة بالسفارة التركية الواقعة في شيراتون بشارع الأربعين.
وقالت مصادر إن "القيادي الحوثي قام ببيعها بمبلغ مليار ريال".
وقام الحوثيين بوضع حراسات من عناصره على الأراضي المحجوزة والخاصة بالسفارات الواقعة بنفس المنطقة.
واقتحمت عناصر أمنية تابعة لنائب وزير داخلية الحوثيين "أبو الكرار" عددا من السفارات ومنازل السفراء ونهب محتوياتها، وبالذات المولدات الكهربائية، والذي بات اليوم المستثمر الوحيد للكهرباء في صنعاء وعدد من المناطق الخاضعة لسيطرتها.
بدورها قالت الخارجية اليمنية في بيان لها نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن "الاعتداء على البعثات الدبلوماسية سياسة ممنهجة دأبت المليشيا الانقلابية على اتباعها ومؤشر للسقوط الأخلاقي والقيمي لتلك المليشيا التي لا يمكن أن ترتقي إلى مستوى فهم القواعد والأعراف الدبلوماسية واحترامها والالتزام بها".
وأضافت إن "مثل هذه الأفعال تثبت بأن الحل الوحيد لمشكلة اليمن هو في إنهاء الانقلاب وإنهاء تسلط المليشيا واحتلالها لصنعاء ومؤسسات الدولة، وتضافر الجهود الدولية لتحقيق ذلك، انتصارا للقوانين والمواثيق الدولية، ورفضا لاستمرار قانون الغابة الذي تتعامل به مليشيا الانقلاب".
وحذرت الخارجية اليمنية من مغبة تكرار أمثال هذه الأفعال المشينة والمسيئة، وأن الجناة سينالون جزاءهم العادل والرادع ولن يفلتوا من العقاب.