أزمة خانقة بمادة الغاز المنزلي في صنعاء

> صنعاء «الأيام» خاص

> تجاوز سعر أسطوانة الغازل المنزلd في صنعاء أمس 6 آلاف ريال للأسطوانة سعة (20 لترا)، وهو ما تسبب بتأزيم الحياة المعيشية لدى المواطنين، وزاد من معاناتهم.
وأغلقت محطات تعبئة الغاز من قِبل المتعهدين الرئيسيين لتمويل السوق.
وشُوهد، أمس، ازدحام للمواطنيين وهم يصطفون في طوابير طويلة أمام محطات الغاز المخصصة لتعبئة السيارات، وبسعر تجاوز ستة آلاف ريال.
وأوضحت مصادر لـ«الأيام» أن مستوردي الغاز المنزلي وفي مقدمتهم المفزر، اغلقوا المحطات منذ مساء الاثنين بعد مضايقات حوثية ومطالبات بدفع ايرادات جمركية مضاعفة لما هو مقرر دفعه من قبلهم.
ونفذت قوات الحوثي حملة اعتقالات أمنية على عدد من التجار ورجال الاعمال ومحلات الصرافة؛ لعدم انصياعهم لقرارات الجماعة والقاضية بتسديد الجبايات والرسوم غير القانونية المقررة من قبلها.
وحتى الأحد الماضي كان سعر الأسطوانة (4800) ريال في بعض المحلات والمحطات الخاصة؛ لتصل صباح أمس إلى (6300) ريال.
ويقول مسؤولون حكوميون في صنعاء إن اللجنة الثورية الحوثية، هي المسيطرة على الوضع الاقتصادي برمته، إن كل شيء لا يتم في المدينة إلا بموافقة محمد علي الحوثي الذي يمثل "جناح ايران"، في اشارة إلى تحميل الجماعة مسؤلية الارتفاع.
ويبلغ السعر الرسمي للأسطوانة الواحدة (1250) ريالا في محطات التعبئة والمحلات الرسمية التابعة لشركة الغاز وتوزع بكروت عبر عقال الحارات في عدة أحياء بصنعاء، غير أن المشرفين الحوثيين سيطروا على هذه المخصصات قبل أن يسلموها لتجار ومتعهدين تابعين لهم لبيعها بسعر السوق السوداء.
وبحسب تصريحات لمسؤولين في شركة الغاز بمحافظة مأرب، تبلغ القيمة الفعلية لعبوة الغاز (949.3) ريال، أي (47.47) ريال للتر الواحد، الأمر الذي تجني من ورائه الجماعة ثروات طائلة.
وأوضحت مصادر لـ«الأيام» أن أرباح القاطرة الواحدة من الغاز تقارب تسعة ملايين ريال.
واضطر المواطنون للبحث عن الحطب كبديل مؤقت لتحضير وجباتهم جراء أزمة الغاز التي تشهدها المدينة وارتفاع قيمته في الأسواق السوداء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى