> في صباح 31 مارس 2018 رحل عنا بدر باسنيد، رحل المناضل الوطني الجنوبي، من الرعيل الأول في الحراك الجنوبي السلمي، رحل عنا بدون وداع، إثر مرض عضال ألم به، حيث توفي في منزله المتواضع في عدن.
عدن اليوم تودع الفارس الشجاع باسنيد، وباسنيد يودع عدن، عدن عاصمة الحراك الجنوبي السلمي، عاصمة الإنسانية منذ بداية التاريخ.
وداعًا محامي عدن، وداعًا يا من كان سلاحك النبل والشهامة والعلم، لقد مثلت أيها الإنسان معاني الإنسانية بكل صفاتها، نبلا وشهامة ورفعة.
نعم أيها المحامي، فقد كنت شجاعا حتى آخر نفس في حياتك.
وداعًا أيها المحامي الصادق الذي جمع الجنوبيين في حياته ومات وحيداً في تلك الغرفة القديمة التي كانت تجمعنا في أيام وسنوات النضال القاسية.
وداعًا رفيقي حيث كانت شخصيات الحراك الأولى تسعى إلى مقابلته والتعبير عن مواقفه الشجاعة، وكانت تنهل من روحه المناضلة الرائعة، وتستذكر بطولته الفذة عندما كان على رأس 500 شخصية هامة اشتركت في تأسيس اللجان الشعبية في عدن... يومها كان جميع المشتركين يلتقون المحامي بدر ويستمدون منه العزم ويتعلمون منه ثقافة النضال ومعاني الوطنية.. وكيف يتحدى الإنسان الواقع في سبيل المبدأ والهدف.
وداعًا صديق عمري.. وداعًا رفيق دربي.. وداعًا لأخ لم تلده أمي.. وداعًا أيها الحبيب.. وداعًا أيها المحامي الصادق.. وداعًا أيها الأستاذ القدير.. وداعًا أيها الصديق الصدوق..
نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن تكون في الفردوس الأعلى من الجنة مع الصدّيقين وشهداء الحراك والمقاومة الجنوبية وحسن أولئك رفيقًا... وأن يجمعنا بكم في مستقر رحمته.. إنه ولي ذلك والقادر عليه.. والحمد لله أولاً وآخرًا.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.