> أعلن رئيس الجمعية الخيرية الحضرمية بعدن الشيخ عوض باجرش، أمس، تمديد فترة عمل المخيم الطبي المجاني، الذي يُقام في مستوصف د. صالح التخصصي بمدينة الحبيلين في مديرية رفان بمحافظة لحج، أسبوعا آخر، حيث أصبحت فترة عمل المخيم من الرابع حتى الحادي عشر من أبريل الجاري.
وقال باجرش: "نظرا للإقبال المتزايد للحالات في مديرية ردفان ومن مديريات محافظة لحج والضالع وحتى من مديريات واقعة في محافظة أبين المحاذية لردفان قررنا تمديد فترة المخيم".
وأضاف لـ«الأيام» أثناء تواجده في المخيم: "أنا سعيد بتواجدي في ردفان، لتقديم الخير للمواطنين المصابين بمشاكل في العيون، ولأول مرة تقيم الجمعية مخيما بردفان، وهذا هو المخيم التاسع الذي تقيمه الجمعية بشكل عام".
وأشار باجريش إلى أن "المخيم يهدف إلى تقديم الخير بلا حدود، وهذا طموحنا الذي نسعى له، خاصة وأننا في ظروف صعبة تحتاج إلى مواقف خيرة، لتقديم الخير على الواقع للمحتاجين في المجتمع".
وأوضح "شاهدت إقبالا كبيرا للمواطنين، ونشكرهم على الانتظام وتسهيل عمل الفريق الطبي".
وعن اختيارهم لردفان قال: "اخترنا ردفان بالذات، لكونها تتوسط مديريات كثيرة في محافظة لحج، ووجهنا الفريق الطبي بأن يبذلوا أقصى ما لديهم من جهود لعلاج الحالات التي تأتي إلى المخيم".
*المخيم يستقبل العشرات
واستقبل المخيم الطبي لعلاج وجراحة العيون عشرات الحالات من الرجال والنساء والأطفال، معظمهم من العجزة وكبار السن، الذين قدموا من مناطق مديريات ردفان وعدد من مديريات لحج.
وصُرف في المخيم، الذي يرعاه محافظ لحج اللواء أحمد تركي وتدعمه الجمعية الخيرية الحضرمية بعدن بإشراف رئيس الجمعية الشيخ عوض باجرش، عدد من العلاجات حسب مستوى عمر الحالة والإصابة، بالإضافة إلى إجراء عملية للحالات التي قرر لها ذلك فيما يخص زراعة العدسات وسحب المياه البيضاء.

ويقول رئيس الفريق الطبي د. صالح حسن زين: "إن الفريق قام بمعاينة ومعالجة 560 حالة في اليوم الأول والثاني منذ بدء المخيم لعمله، توزعت بين 14 عملية اُجريت الخميس الماضي، و17 عملية أُجريت صباح الجمعة و18 عملية مساء اليوم نفسه". وأضاف: "تم معاينة الحالات التي أجريت لها العمليات في اليوم الأول والتأكد من نتائجها، وكانت جميعها ناجحة وشعروا بتحسن نظرهم عما كان عليه قبل العلاج".
وأشار د. صالح إلى أن "نشاط المخيم ومعالجة الحالات التي تعاني من مشاكل في العيون سيستمر لمدة أسبوع حسب الأنواع المشمولة بالعلاج".
الجهوري يشكر الجمعية
من جانبه، قال مدير عام ردفان عميران الجهوري: "نشكر الجمعية الخيرية الحضرمية بعدن على هذه اللفتة الإنسانية والمساعدة الطبية لأبناء ردفان، وهذا عمل خيري عظيم يشكرون عليه، ونتمنى من الجمعيات الأخرى أن تساهم في تقديم المساعدة في جوانب تخدم الناس بشكل عام".
وأضاف لـ«الأيام»: "نحن في السلطة المحلية على استعداد تام لتقديم أي تسهيلات تُطلب منا لإنجاح هذا المخيم".

*انتقالي ردفان يؤكد أهمية المخيم
وأكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بردفان العقيد فيصل محمد عمر أن "هناك الكثير من المواطنين داخل ردفان وخارجها لا يملكون الإمكانية للذهاب بعيدا للعلاج من مشاكل العيون، وهذا المخيم سيساعدهم بشكل كبير على تجاوز محنتهم، ونتمنى أن نرى تنافسا كبيرا من قبل الجمعيات والمؤسسات لتقديم الخير للمواطنين في مثل هكذا جوانب".
مواطنون يتحدثون
عدد من النساء والرجال تمت معالجتهم في المخيم قالوا إنهم "كانوا يشعرون بالإحباط بسبب عدم تمكنهم من الذهاب للعلاج، لعدم قدرتهم على ذلك نتيجة الظروف الصعبة، وعدم توفر المال لديهم".
وأضافوا لـ«الأيام»: "ما أن سمعنا عن إقامة مخيم طبي بردفان أتينا إلى هنا وحصلنا على فرصة للعلاج والحمد لله".
وأشاروا إلى أن "الأمل عاد إليهم كي يروا النور في الحياة"، مضيفين إن "كل ذلك يعود الفضل فيه إلى القائمين على الجمعية الخيرية الحضرمية والفريق الطبي للمخيم بعد الله تعالى".
رصد / رائد الغزالي