وفاة أحد القيادات الأمنية في عهد السلطنة العبدلية بلحج

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري

> فجعت الأوساط الاجتماعية والقبلية بمدينة الحوطة وضواحيها في محافظة لحج، فجر أمس الأول، برحيل الشخصية الوطنية والاجتماعية والأمنية المعروفة، الشيخ أحمد محمد أحمد عامر، إثر مرض عضال ألم به.
وشارك العشرات من الشخصيات الاجتماعية والقبلية والأمنية في تشيع جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير ومواراة جثمانه الثراء بعد الصلاة عليه في أحد مساجد المدينة.
ويعتبر الفقيد أحد الشخصيات الاجتماعية التي كان لها تأثير مجتمعي في أوساط المجتمع المحلي بلحج، وأحد القيادات العسكرية والأمنية البارزة في عهد السلطنة العبدلية، حيث لعب دورا كبيرا في تطوير الأجهزة الأمنية وتحديثها إلى جانب صديقه القائد الأمير علي بن أحمد علي العبدلي.
وبحسب الباحث والكاتب محسن كرد فإن الفقيد أحمد محمد عامر من مواليد حارة «وحيدة» بحوطة لحج عام 1935، وهو من أسرة فلاحية، درس في الكتاب (المعلامة) القرآن الكريم وعلومه، والكتابة والقراءة والحساب، ثم واصل دراسته في المدرسة المحسنية العبدلي.
التحق بالسلك العسكري كجندي في الشرطة العبدلية وهو في سن صغيرة، وكان يتمتع بالحنكة والذكاء والنباهة والقدرات والتأثير في المجتمع اللحجي.
سافر أيام السلطنة العبدلية إلى المملكة الأردنية الهاشمية في عدة دورات تدريية عسكرية وأمنية، وكان من المبرزين في تلك الدورات، وتحصل من خلالها على عدة شهادات تقديرية، ورُقي الوالد أحمد عامر إلى رتبة ضابط، وعين قائدا للشرطة السلطانية في لحج، وظل في منصبه هذا حتى عام 1967.
بعد عام 67 -بحسب الباحث كرد- غادر الفقيد أحمد عامر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة للعمل، طلبا للرزق والعيش الكريم، ثم عاد إليها عام 1988، وعمل في مؤسسة النقل البري في لحج، ثم شركة النفط في عدن حتى تقاعد.
ويقول كرد: «إن الفقيد كان يكتنز الكثير من المعلومات والأحداث التاريخية التى شهدتها المحافظة في مختلف المجالات والمراحل، وهو أرشيف وذاكرة لحج التي لم تفتح بعد ولم يستفد منها أثناء حياته».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى