> وزعت مليشيا الحوثي استمارات لرصد السكان في صنعاء، وأثارت هذه العملية توجسات ومخاوف المواطنين حول أهداف الجماعة من هذه الخطوة، في الوقت الذي بدأت بإلزام العسكريين بالعودة للمعسكرات وإعادة إرسالهم إلى الجبهات.
وحصلت «الأيام» على نموذج من الاستمارة تم تعبئتها ببيانات شاملة عن أحد المواطنين وأبنائه والمركبات التابعة له، فضلاً عما إذا كان مالكا للمنزل أم مستأجرا، ولأهداف مشبوهة تخدم توجه وفكر الجماعة.
وتعد هذه الاستمارة من أخطر الوسائل التي يستعين بها الحوثيون لمعرفة أعداد المواطنين في صنعاء، وخصوصا من العسكريين ضباطا وأفرادا.
ورأى مراقبون أن المليشيا تسعى لجمع معلومات عن سكان صنعاء من خلال هذه الاستمارات، لتقوم بالتجنيد الإجباري أو لمعرفة الضباط والجنود الذين قاعدتهم إلزاميا، ولاستدعائهم بعد ذلك للمشاركة في الحرب.
ووجهت المليشيا بمنع الاطلاع على هذه الاستمارات بعد تعبئة البيانات، إلا لما أسمته «جهات الاختصاص».
يأتي هذا بالتزامن مع قيام مليشيا الحوثي بالتعاون مع عقال الحارات وبعض المشايخ، برصد منازل العسكريين والجنود، لمحاولة إجبارهم على المشاركة في القتال بصفوفها.