> يُعد جسر الصين في مديرية زنجبار عاصمة محافظة أبين أحد أهم الجسور على مستوى المحافظة، ويقع بوادي بنا إلى الغربي من مدينة زنجبار ويربط محافظة أبين بالعاصمة عدن من جهة الغرب، ومن الشرق محافظتي شبوة وحضرموت، وهو من أهم المنجزات الوطنية التي تأسست في عهد الرئيس سالم ربيع علي (سالمين)، وتعرض للتدمير نتيجة السيول التي اجتاحت المحافظة في عام 1982م.
وجرت عملية إعادة بنائه بدعم من قبل إحدى الشركات الصينية، وتم افتتاحه في عام 1984م بعهد الرئيس الأسبق علي ناصر محمد في إطار العلاقات التعاون آنذاك ما بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وجمهورية الصين الشعبية، ليكون رمزا للصداقة بين الشعبين الصديقين.
*تشققات بالجسر
وظهرت مؤخراً الكثير من التشققات في محيط الجسر، باتت تُنذر بحدوث كوراث لا تحمد عقباها بمستخدمي الطريق نتيجة للضربات التي تعرض لها من قبل الطيران أثناء الحربين اللتين شهدتهما المحافظة.

وزاد تسرب المياه الخاصة بالخط العام للمدينة ومروره عليه من نسبة المخاطر التي أصبحت تهدد بتوسع التشققات فيه وبالتالي انهياره.
*النسف بعبوات
وأوضح الإعلامي رياض منصور أن جسر الصين والذي يُعد أهم شريان للتنقلات في المحافظة، تعرض خلال المرحلة الماضية لعديد محاولات النسف بالعبوات، فضلاً عن تعرضه للقصف في حرب 2011م التي مرت بها المحافظة».
وأضاف في تصريحه لـ«الأيام» ساهمت هذه الحوادث بخلق أضرار كبيرة في الجسر، كما تسببت وسائل النقل الكبيرة بزيادة التصدع والتشققات فيه بشكل كبير جداً، وهو ما يجعله عرضة للانهيار، ولهذا نحمل السلطة المحلية في العاصمة زنجبار والمحافظة المسؤولية الكاملة تجاه تجاهلها لحالة الجسر، ونطالبها بإلزام مصنع أسمنت الوحدة بباتيس بصيانته وتوسعته».
فيما قال الصحفي محمد الشحيري: «يفترض أن تكون هناك تعليمات صارمة بعدم مرور الشاحنات الكبيرة على الجسر، لاسيما أنه أصبح منذ فترة طويلة متهالك ويشكل خطرًا على المواطنين، ونناشد عبر «الأيام» السلطة المحلية في المحافظة سرعة ترميمه، حتى لا يسقط بشكل مفاجئ ويتسبب بحدوث أضرار بشرية ومادية لا قدر الله، بل يفترض من هذه الجهات تنفيذ عمليات صيانة دورية له».
وطالب الموطن وضاح أبوبكر عمر المحافظ اللواء أبو بكر حسين بتوجيه رسالة عاجلة إلى الجهات ذات العلاقة بمنع مرور الشاحنات الكبيرة على الجسر حتى لا تزيد التشققات فيه حفظاً على حياة المارة».

*التأهيل بصورة عاجلة
وأوضح مدير عام مديرية زنجبار غسان شيخ فرج أن «السلطة المحلية سبق أن تقدمت بعدة خطابات إلى مدير عام مكتب الطرق والجسور بالمحافظة، طالبت خلالها بضرورة تأهيل جسر الصين، وعمل صيانة دورية له، كونها الجهة المختصة بذلك، إلى جانب التوجيهات الموجة من قبل المحافظ لمكتب الطرق والجسور بذات الخصوص، غير أن تلك التوجيهات لم تنفذ بعد»، مؤكداً أن «الشاحنات الكبيرة يتم منعها وتحويل مسارها للطريق الدائري حصن شداد الشيخ عبدالله».

وأضاف شيخ في تصريحه لـ«الأيام» بأن «المحافظ يبذل قصارى جهده مع الجهات المختصة منذ توليه أمور أبين لإعادة تأهيل الجسر والحافظ عليه، باعتباره منجزا تاريخيا هاما للمحافظة وأبنائها، ونحن في المقابل سنظل أيضاً نتابع وزارة الأشغال العامة، ممثلة بالطرق والجسور بسرعة صيانة وترميم جسر الصين وبصورة عاجلة وملحة».

وطالب مواطنون في أحاديث لهم مع «الأيام» بإعادة الإنارة الخاصة بالجسر، وإزالة الأشجار المحاذية له، لاسيما أن باتت تشكل إعاقة لمجاري وتدفق مياه السيل تحته».
تقرير/ عبدالله الظبي