معاً مع المحافظ تركي

> د. هشام محسن السقاف

> عمل متفان بعزيمة العسكري يقوم به محافظ لحج أحمد عبدالله التركي، بتطبيع أوضاع ما بعد الحرب، بعد أن بلغت معاناة المواطنين الحناجر.. وكأن ثلاث من الأعوام ليست كافية لحلها في ظل إدارات سابقة فاشلة.
د. هشام السقاف
د. هشام السقاف

عندما نرى (الأمن) وهو أس من أساسيات الحياة يرفرف طائره الميمون فوق سماء حوطة لحج المحروسة بالله، ندرك أن عملا كبيرا قد تم بمثابرة ومتابعة حثيثة من الأخ المحافظ وطاقمه الأمني. ولا يجب الركون إلى ما تحقق وكأنه قد تم اجتثاث كل ما يعكر السكينة العامة للناس في لحج ، فلازال الأمر في بداياته ورؤوس الشر أو بقاياها تطل من هنا أو هناك وبين الفينة والأخرى.
ندرك أن العدوان الحوثي هو الأولوية لتأمين المحافظة التي تضطلع بدور بارز في التصدي له، والأخ المحافظ هو واحد من أبطال المقاومة، وأحد رجالات التحرير، و لازال قابضا على الزناد في الجبهات المتعددة بالرغم من مهامه الإدارية في أعلى منصب في لحج.
وهذا العمل الكبير يتطلب توحيد الجهود العسكرية والأمنية ودمجها في مؤسسات الدولة، ووضعها مباشرة تحت قيادة واحدة وغرفة عمليات واحدة، كخطوة أولى لإعادة لحج إلى سيرتها الأولى ووضعها المدني المشهود له تاريخيا.
لقد رأينا الأخ المحافظ يضع العمل والإخلاص فيه معيارا لتقويم الأداء الوظيفي، ومن خلال ذلك تتم المراجعة ببقاء هذا الكادر في موقعه من عدمه. وقد قام الأخ المحافظ بزيارات مفاجئة لبعض المرافق والمؤسسات- كانت بعضها ليلا- ليقيم الأداء على الأرض، وربما رأى أن ذلك أصدق إنباءً من التقارير المرفوعة.
وكان على رأس الحملات التي تمت لإزالة العشوائيات المقيتة التي تشوه جمال الحوطة وبقية الأماكن في تبن، وهي حملة بحاجة لديمومة واستمرار، مع وضع الدراسات والرؤى لأماكن ملائمة لاستيعاب العشوائيات من البسطات وسواها للباعة المخالفين الذين عطلوا حركة المرور في غير مكان، وشوهوا معالم المدن ووضعهم في أسواق مناسبة تحت نظر المحافظة، وإيجاد سكن بديل للذين اقتحموا مباني الدولة مضطرين، وهو ما يدفعنا إلى مناشدة الهيئات والمنظمات العربية والدولية، وخاصة الهلال الأحمر الإماراتي، بمد يد العون السخية لمحافظة لحج وقيادتها، لإعادة الأمل إلى نفوس وقلوب أبنائها الذين كانوا الطليعة في مقاومة الاحتلال، ومازالوا مرابطين في الجبهات وعلى كل خطوط التماس، ويدفعون خيرة شبابهم شهداء بإذن الله.
أما الذين يعيثون في الأرض فسادا، ويعتدون على الممتلكات الخاصة والعامة، وليس آخرها مزرعة كلية الزراعة وتهديد عميد الكلية بالقتل، فليس هناك من تهاون تجاه هؤلاء حتى لا يستفحل الخراب والدمار الذي تشهده لحج.
ولابد هنا أن نتساءل عن دورنا كمثقفين وأكاديميين وشخصيات اجتماعية وقبلية وأحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني: لماذا لا نضع أيدينا بيد محافظ لحج التركي، ونمضي معاً في إصلاح ما أفسده المفسدون، وليس الدهر؟!، ونعتبرها معركة تحرير أخرى من كل الطفيليات التي علقت بنا لكي نعيد للحج مكانتها المرموقة، مهما كانت التضحيات والخسائر.
تحية إجلال وتقدير للمحافظ تركي ولعمله الوطني المتفاني على رأس السلطة التنفيذية في لحج.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى