النواب الروس يعدون مشروع قانون يصنف الصحافيين الأجانب "عملاء"
> موسكو «الأيام» أ.ف.ب
> أعد نواب روس مشروع قانون قد يوجب تصنيف الصحافيين العاملين لدى مؤسسات محددة على أنهم “عملاء أجانب”، وفق ما أفاد نائب رئيس مجلس النواب بيوتر تولستوي أمس الثلاثاء.
ويذهب مشروع القانون الجديد أبعد من ذلك حيث يوسع نطاق هذا التعريف ليشمل الصحافيين العاملين في المؤسسات الاعلامية الاجنبية بشكل فردي.
وقال تولستوي، وهو بين الأشخاص الذي وضعوا مشروع القانون “سيكون على الأفراد نشر تقارير بشأن تمويلهم والكيفية التي ينفقون فيها هذه الأموال”.
وأوضح أن مكتب النائب العام ووزارة الخارجية سيتوليان تحديد الأفراد الذين سيتم تصنيفهم على أنهم عملاء أجانب.
وتم إقرار القانون المرتبط بالإعلام الأجنبي كرد على تحرك من قبل وزارة الخارجية الأميركية لإجبار فرع قناة “روسيا اليوم” التلفزيونية والمدعومة من الكرملين في الولايات المتحدة على تسجيل نفسها على أنها “عميل أجنبي”.
وبموجب قانون العام الماضي بشأن “العملاء الأجانب”، استهدفت السلطات الروسية حتى الآن وسائل إعلام أميركية بينها إذاعتا “فويس أوف أميركا” و”راديو فري يوروب/ راديو ليبرتي”.
والأسبوع الماضي، اتهمت الجهة التنظيمية لوسائل الإعلام الروسية قناة “فرانس 24” بانتهاك قوانين الإعلام في البلاد.
وجاء التحرك بعدما أصدرت باريس تحذيرا إلى الفرع الفرنسي لقناة “روسيا اليوم” على خلفية تقرير إخباري دبلج أصوات مدنيين سوريين ليقولهم كلاما لم يتفوهوا به.
وأواخر العام الماضي، تبنت روسيا قانونا يسمح للحكومة وضع المؤسسات الإعلامية الأجنبية في خانة “العملاء الأجانب”.
ويتوقع أن تتم مناقشة مشروع القانون مرة ثانية في مجلس الدوما (النواب) الأسبوع المقبل.. ويخشى الصحافيون من أن يعقد هذا التشريع الجديد عملهم وأن يكون بمثابة إعلان لحملة أمنية جديدة تستهدف الأصوات المنتقدة للكرملين بعد فوز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بولاية رابعة اثر إعادة انتخابه في مارس.
وأشار إلى أن القانون ضروري كاجراء انتقامي في حال تم انتهاك حقوق الصحافيين الروس في الخارج.
وقال تولستوي للصحافيين في تصريحات نشرها مساعدوه “نتوقع بأن تكون هذه الاجراءات انتقامية فقط في طبيعتها”.
وأفادت الإدارة الأميركية أنها تسعى إلى مواجهة “الأخبار الكاذبة” الصادرة عن وسائل الإعلام الروسية.
والأسبوع الماضي، اتهمت الجهة التنظيمية لوسائل الإعلام الروسية قناة “فرانس 24” بانتهاك قوانين الإعلام في البلاد.
وجاء التحرك بعدما أصدرت باريس تحذيرا إلى الفرع الفرنسي لقناة “روسيا اليوم” على خلفية تقرير إخباري دبلج أصوات مدنيين سوريين ليقولهم كلاما لم يتفوهوا به.