«الأيام» تواصل استطلاع آراء الرياضيين حول منافسات بطولة كأس العالم 2018

> استطلاع / محمد فتحي

>
واصلت صحيفة «الأيام» استطلاع آراء الرياضيين في بلادنا ، وذلك في محاولة منها لربط الحدث العالمي لمونديال روسيا مع الشارع الرياضي في بلادنا ، من خلال معرفة آرائهم وترشيحاتهم لخطف اللقب والمنتخبات التي ستتنافس عليه ومن يتوقعون له التألق من اللاعبين ، والأهم ما ظهرت به المنتخبات العربية وقد تباينت الآراء والتوقعات، ولكنها اتفقت على بعض الأشياء وأهمها ارتفاع المستويات والفارق الذي مازال متسعاً بين الكرة العالمية والكرة العربية.

 * وفي البداية تحدث الكابتن وجدان شاذلي مستشار وزارة الشباب والرياضة قائلاً : "بطولة كأس العالم الحالية المقامة في روسيا شهدت الكثير من المفاجآت ، خاصة وأن الفرق ذات السمعة والصيت والتاريخ قدمت أداء متوسطاً بينما هناك منتخبات في المستوى الثاني قدمت أداء جيداً وبطولياً ، وخير دليل على ذلك أن منتخبات الارجنتين والمانيا واسبانيا أكبر المرشحين لنيل البطولة ، خرجوا بأداء مخيب .. فيما منتخبات كاليابان والمكسيك وبلجيكا وكرواتيا قدموا أداء مميزاً .. أما منتخباتنا العربية فللأسف مستواها ضعيف يعبر عن الحياة الرياضية العبثية البعيدة عن الاحترافية ، التي نعيشها وإن كان المنتخب المغربي كأداء كان مميزاً نوعاً ما .. اًما البرازيل فتبقى هي البرازيل ، التي أتوقع وصولها للنهائي ، رغم الصدام المتوقع القادم ، مع المنتخب البلجيكي المميز ، وهناك أكيد مباريات مميزة ، فيها إثارة ومتعة ، ولكنها شحيحة ، ما بين إثنتين أو ثلاث مباريات كانت قمة في الإثارة .. عموماً أتمنى أن نشاهد الدور القادم بصورة أفضل وأجمل بإذن الله".

 * بعد ذلك انتقلنا إلى الأخ علي مرشد عقلان رئيس مفوضية الكشافة بعدن ، والذي قال : "بطولة كأس العالم الجارية تختلف بشكل كبير عما ظهرت به هذه البطولة قبل 8 سنوات ، ففي الدور الأول ، كما لاحظنا جميعاً أن المستوى الفني كان ضعيفاً جداً للفرق الكبيرة كألمانيا مثلاً ، وخير دليل أن تأتي المانيا ، في المركز الرابع بعد السعودية في مجموعتها ، وفي المقابل الفرق التي كانت قبل دور إلى دورين ضعيفة ، وتبني نفسها فنياً تطورت فيما ضعفت الفرق الكبيرة بحكم أعمار لاعبيها ، واستهلاك قدراتهم وفرض شروطهم على اتحاداتهم الوطنية بالبقاء في الفرق الوطنية .. أما بالنسبة للفرق الوطنية العربية ، فحدث ولا حرج ، وأستطيع أن أقول أن الفرق الوطنية العربية لن يستقيم لها حال ، في ظل الوضع المزري سياسياً واقتصادياً في بلدانها خلال العشرين السنة الماضية ، إضافة إلى ضعف مستوى المسابقات الداخلية في الوطن العربي ، وضعف الاتحاد العربي لكرة القدم الذي لا يمكن مقارنته مع البطولات الأوروبية ، وهذه هي الكرة العربية كما عرفناها منذ سنوات طوال ، والتي لن تقام لها قائمة .. نعود لكأس العالم الحالية والتي لم نجد فيها المتعة ، كما تعودنا ذلك من قبل حيث كنا نستعد ونعد العدة لمبارياتها قبل ساعات من إقامتها ، علماً أننا نظل ننتظرها كل 4 سنوات .. وهناك نقطة أخيرة وجديدة ظهرت وبرزت في كأس العالم الروسية ألا وهي قصة الفار المساعد للحكم ، وهي غير جديرة بالتقدير ، لأنها بنيت ضد الفرق الوطنية الضعيفة عالمياً ، وأتوقع أن يُلغى هذا الحكم المساعد (الفار) قريباً .. وبالنسبة عمن سيكون بطل كأس العالم فلن يخرج من أحضان البرازيل أو بلجيكا".

 * أما الكابتن علي النونو قائد منتخبنا الوطني سابقاً فقد قال : " بطولة كأس العالم بروسيا ، جاءت هذه المرة بنتائج غير متوقعة للجميع ، مع أنه من وجهة نظري أن رياضة كرة القدم ، هي لعبة جماعية ، والنتائج أثبتت ذلك بخروج (منتخبات النجم الواحد) ، والتي تعتمد على لاعب واحد ، وبسبب ذلك خرجت هذه المنتخبات .. أما بالنسبة لبطل كأس العالم ، فأنا أرشح البرازيل وكرواتيا للنهائي".

 * فيما الكابتن يقظان ثابت رئيس اتحاد الملاكمة بعدن قال : "كأس العالم 2018 غير كؤوس العالم السابقة وأصبح اللعب الجماعي مقدم على اللاعب الأوحد في المنتخبات ، وأنا أرشح فرنسا والبرازيل لنيل الكأس ، وإن كنت أتوقع مفاجأة قد يفجرها أحد المنتخبات التي لم تحصل على كأس العالم من سابق".

 * أما الكابتن أنور السروري نجم المنتخبات الوطنية سابقاً فقد قال : "بطولة كأس العالم في روسيا ، جاءت مختلفة هذه المرة عن معظم البطولات السابقة ، وأثبتت أن كرة القدم لاتعطي ، ولاتؤمن إلا بمن يخدمها وبمن يعمل ويستعد جيداً .. ولا يوجد شيء إسمه فريق كبير وفريق صغير تعلمنا أن نحترم كل الفرق تعلمنا أن كرة القدم أداء وعطاء وجهد والتزام وانضباط واحترام الخصم ، وأنا أرشح البرازيل وفرنسا للنهائي".

 * وكان الكابتن عرفات محمد الضالعي نائب رئيس نادي الميناء قد قال : "روسيا 2018 بطولة عنوانها الأبرز لا كبير في كرة القدم .. بطولة شاهدنا فيه تطوراً كبيراً لمنتخبات كانت تعتبر خصماً سهلاً في البطولات السابقة .. بطولة أفرزت لنا مفاجآت كبيرة ، ولكنها أعطت للبطولة نكهة خاصة ، من خلال ظهور منتخبات جديدة ، إستطاعت أن تُحرج وتقصي منتخبات كانت من المرشحين لنيل اللقب .. وأعتقد أنا أن المنتخب البرازيلي يعتبر الأقرب للفوز بالبطولة ، نظراً للمستوى الرائع الذي ظهر به في المباريات الماضية وأعتقد أن مستوى البرازيل في ارتفاع مستمر من مباراة إلى أخرى".

 * أما الكابتن عارف باعوين رئيس نادي انطلاق الوهط فقد قال "بطولة كأس العالم التي نشهد أحداثها حالياً  لا مكان فيها للترشيحات المسبقة ، فقد شهدت إثارة وأهدافاً غزيرة ، ونتائج إيجابية ، باستثناء مباراة فرنسا والدنمارك ، كما شهدت الكأس الحالية العمل بتقنية الفار التي أعادت بعض الحقوق لأصحابها ، وسببت بزيادة ضربات الجزاء ، كما شهدت هذه البطولة ، إستحداث التبديل الرابع لأول مرة في مسابقات الفيفا ، كما مُنيت المنتخبات العربية بنتائج وهزائم مخيبة لآمال وطموحات عشاقها ، وكان أن خرجت مبكراً من الكأس ، كما منيت أفريقيا بخروج كل منتخباتها من الدور الأول في حادثة هي الأولى منذ تأهل المغرب في 86 بعد فوزها على البرتغال بثلاثية ، كما شهد المونديال للمرة الثالثة على التوالي خروج البطل من الدور الأول وعطفاً على نتائج مباريات المونديال يبدو أن لقائي (البرازيل وبلجيكا) ، و(فرنسا والأورجواي)، سيحددان ملامح الطرف الأول للوصول للنهائي وأن يكون مرشحاً بقوة لنيل اللقب رغم احترامي لمستويات كولمبيا وانجلترا وكرواتيا ويبدو أن أحد هذا الثلاثي سيكون مرشحاً للنهائي".

 * أما الكابتن توفيق الدحمان لاعب فريق شمسان سابقاً فقد قال : "أثبتث كرة القدم في مونديال روسيا ، أنه لا يوجد كبير في الملعب ، وأنها لا تعترف ولا تبتسم ، إلاّ لمن يعطيها في الـ 90 دقيقة لعب ، وبالنسبة للأداء والمستوى للفرق الكبيرة فقد كان مخيباً للآمال باستثناء منتخب البرازيل الذي يسير بنسق المستوى التصاعدي أما بالنسبة للمفاجآت التي تفاجأنا بها ، فهي بسبب ضعف منتخبات الارجنتين واسبانيا والبرتغال ، وضعف مستوى ليونيل ميسي ورونالدو الذي تفاجأنا كلنا بهزالة مستوياتهما ، باستثناء مستوى رونالدو أمام اسبانيا ، وأبرز المنتخبات التي شدتنا هي اليابان وكرواتيا وإيران رغم خروجها ، أما المستوى العام لمونديال روسيا حتى الآن فيعتبر فوق المتوسط وأبرز المرشحين لكأس العالم أعتقد أنها البرازيل ، وأفضل لاعب بالبطولة أعتقد أنه ستكون كوتينيو ، الذي أبهرنا بالمستوى الراقي والجميل والواقعي".

 * فيما الأستاذ عبدالسلام خدشي الإداري المعروف في نادي التلال فقد قال : " بطولة كأس العالم في روسيا غريبة وعجيبة ، فقد اتضح بأن الفرق التي تتوقعها بأن تكون في الدور الرباعي ، قد خرجت مع توقعاتي بأن الفريق الأقرب للفوز بالبطولة هو منتخب البرازيل .. أما المنتخبات العربية فقد ظهرت بمستوى هزيل حسب قدراتنا وإمكانيتنا نحن العرب ، وقد كان الأفضل فيهم المنتخب المغربي".

 * وتحدث في الختام الكابتن حسين البيتي الرياضي العدني النشيط قائلاً : "المونديال الروسي مختلف عن جميع البطولات السابقة فقد ظهرت كثير من الفرق بعيدة عن مستوياتها المعروفة حتى تلك التي تملك أسماء كبيرة لامعة وكنا نتوقع أنها ستذهب بعيداً في البطولة حيث ظهرت بمستوى متوسط جداً كالارجنتين واسبانيا اللذين خذلا عشاقهم، والارجنتين ربما دفعت ثمن غباء مدربها (سامباولي) باختياراته الخاطئة وطريقة اللعب التي اتبعها ، كما أن المفاجأة التي صعقت كل عشاق الكرة كانت هي خروج الألمان الغريب من كأس العالم بعجزها الفاضح عن الدفاع عن لقبها ، علماً أنهم قبل المونديال أحرزوا بطولة القارات وكان مستواهم ممتاز في التصفيات المؤهلة .. أما المنتخبات العربية كمستوى وأداء كان المنتخب المغربي ، هو الوحيد الذي قدم مستوى كبيراً ، لكن خانه التوفيق ، وخرج مع كل العرب بخفي حنين للأسف .. كما أن من مفاجآت البطولة الصاعقة إخراج الروس للأسبان .. أما بالنسبة للمنتخبات التي أتوقع أن تذهب بعيداً ، فأعتقد البرازيل عندهم أسماء قادرة على قيادة الفريق إلى النهاية السعيدة إذ يعتبر بلا عيوب من ناحية التشكيل .. من الحارس إلى المهاجم ، ولكن البرازيل بالنظر إلى الأسماء المفروض يكون شكلها أفضل مما ظهرت عليه وأعتقد في حالة إشراك فيرمينيو ودوجلاس كوستا بجانب نيمار وكوتينيو بدلاً عن ويليان وجابرييل جيسوس ، بيعطي الفريق شكل أفضل هجومياً ، وأيضاً بلجيكا نفس الشيء تملك تشكيلة ممتازة جداً ، وأعتقد في حال لم تحدث مفاجأة وتأهل المنتخبان لدور الثمانية ، الفائز منهما سنجده في النهائي .. أما الفرنسيون فهم الأقرب للوصول للنصف النهائي لأن عندهم أسماء قادرة على قيادة الديوك للقب ، وأيضاً هناك الانجليز مع مدربهم ساوثجيت ، تغيرت عقلية اللاعب الانجليزي ، فالمنتخب الانجليزي يلعب كمجموعة وبتوازن في كل الخطوط".​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى