«الأيام» تواصل استطلاع آراء الرياضيين حول منافسات بطولة كأس العالم 2018

> استطلاع / محمد فتحي

> واصلت صحيفة «الأيام» استطلاعها لآراء الرياضيين في بلادنا ، وذلك في محاولة منها لربط الحدث العالمي لمونديال روسيا مع الشارع الرياضي في بلادنا من خلال معرفة انطباعاتهم وآرائهم ، وترشيحاتهم لخطف اللقب ، والمنتخبات التي ستتنافس عليه ، ومن يتوقعون له التألق من اللاعبين ، والأهم ما ظهرت به المنتخبات العربية في المونديال وقد تباينت الآراء والتوقعات، ولكنها اتفقت على بعض الأشياء وأهمها ارتفاع المستويات ، والفارق الذي مازال متسعاً بين الكرة العالمية والكرة العربية.
 * وفي البداية تحدث الكابتن سعيد عبدالكريم نجم نادي وحدة عدن في الزمن الجميل .. قائلاً : "بطولة كأس العالم الحالية المقامة في روسيا أظهرت أن مستوى الفرق غير ثابت ، باستثاء البرازيل وانجلترا وبلجيكا وفرنسا".
 وأضاف الكابتن سعيد قائلاً : "تحية لمنتخب المغرب العربي ، لما قدمه من كرة قدم راقية ، تضاهي المستوى الأوروبي والعالمي بالرغم من تعرضه لظلم تحكيمي ، وسوء حظ أمام إيران ولولا ذلك ، لكان للمغرب شأن آخر ، وأنا أرى أن النهائي سيكون بين البرازيل وانجلترا".

 واختتم الكابتن سعيد حديثه مقدماً جزيل الشكر والتقدير لصحيفة «الأيام» ، لتغطياتها الرائعة والمميزة لبطولة كأس العالم ، وجهود صحفييها الكبيرة التي يبذلونها ، في سبيل إيصال توقعات وآراء الشارع الرياضي وانطباعاتهم ، وهذا ما تعودنا عليه دائماً من صحيفة "الأيام" الغراء".

 * بعد ذلك إنتقلنا إلى الكابتن خالد الزامكي المدرب الوطني المعروف ، والذي قال : "مونديال روسيا يصفه البعض بأنه مونديال المفاجآت وأنا أختلف مع هذا الرأي ، وللتوضيح هو مونديال التطور والنهضة للمنتخبات الأخرى ، فما شاهدناه جميعاً هو ليس تدنياً في مستويات المنتخبات الكبيرة ، بل هو تطور لمستوى المنتخبات الأخرى ، التي كان يطلق عليها البعض إسم المنتخبات الصغيرة ، وهي ليست بصغيرة ، فمن يصل لنهائيات كأس العالم يعتبر أنه دخل عالم الكبار ، والنتائج كانت أكبر دليل على هذا الكلام ، فكأس عالم روسيا 2018 تميز بالانضباط التكتيكي وطرق اللعب الحديثة المعتمدة على جماعية الأداء بشقيه الدفاعي والهجومي، وبشكل عام المستوى الفني في دور المجموعات ، لم يرتق للمستوى المأمول ولكن تحسن الأداء منذ بداية دور الـ 16 وشاهدنا للأسف كيف أن تقنية الفار أفسدت الكثير من متعة كرة القدم ، فرأينا انشغال اللاعبين، والمدربين بها في أكثر أوقات المباراة ، وهذا أدى إلى توقف بعض المباريات بشكل سخيف ، حيث شاهدنا مطالبات بعض اللاعبين للحكام بصورة غير لائقة بالرجوع إلى (الفار) .. لكن هذا المونديال أكد مجدداً أن أوروبا ، ما تزال متربعة على عرش كرة القدم العالمية ، من خلال وصول 6 منتخبات أوروبية ، إلى دور الـ 8 ، من أصل 8 منتخبات وصلت لهذا الدور ، والمعركة الآن بين أوروبا وأمريكا اللاتينية ، ممثلةً بالأروجواي والبرازيل .. وأتوقع أن لا يخرج الترشيح لبطولة كأس العالم هذه المرة عن (البرازيل وبلجيكا وفرنسا)".

 * فيما الكابتن رضا الشربيني المحترف المصري في صفوف نادي شمسان سابقاً قال : "مستوى المنتخبات العالمية في كأس العالم الروسية ، أظهرت أن من يلعب بروح البطولة ، هو من سيكمل الطريق باتجاه منصة البطولة ، وأود أن أقول عن مستوى الفرق العربية ، باستثناء المغرب ، أن أمامنا سنوات كثيرة لمجاراة الكرة العالمية ، وبالنسبة لترشيحي للبطل القادم ، فأنا أتوقع فوز بلجيكا بكأس العالم ، رغم ملاقاتها للبرازيل ، أما عن رأيي فى البطولة بشكل عام ، فأنا شخصياً أستمتع بوجود فرق جديدة ، تظهر فى سماء الكرة العالمية".

 * أما الكابتن ميثاق صالح نجم نادي وحدة عدن سابقاً فقد قال : "مستوى الفرق العالمية في بطولة كأس العالم بصراحة فاجأني كثيراً ، فقد ظهرت في حالة عدم استقرار في مستواها في الدور الأول ، ولكن في الدور 16شاهدنا منتخبي فرنسا والبرازيل وهما يظهران بنوع من التفوق الواضح على بقية الفرق التي لعبت ضدها وهناك كانت المفاجأة الكبرى بخروج المنتخب الألماني من الدور الأول .. أما بالنسبة للمنتخبات العربية ، فقد ظهرت بمستويات باهتة ، باستثناء المنتخب المغربي ، الذي قدم أفضل مستوى له ، ولكنه لم يوفق في التأهل إلى الدور الثاني ، أما بالنسبة للفرق الأفريقية فهناك لاعبون نجوم ، ولكنهم لا يزالون بعيدين عن الثقافة الكروية الأوربية ، وهذا ما جعلهم يغادرون من الدور الأول ، ويعطي اليابان الترشح بفارق كرت أصفر على حساب السنغال ، الذي لديه كثير من النجوم ، ولكن كما قلت ، العقل والثقافة مازالت بعيدة عنهم .. أما بالنسبة لقارة آسيا فكان هناك مستوى مشرف ، من قبل منتخي اليابان وكوريا الجنوبية ، رغم خروج كوريا من الدور الأول ، إلا انها تمكنت من إخراج المنتخب الإلماني ، (بطل النسخة الماضية) من الدور الأول ، وهذا إنجاز تاريخي للكوريين الجنوبيين والكرة الكورية .. وأما بالنسبة لليابان فكلنا رأينا ماقدمته أمام بلجيكا ، وكلنا لم نتوقع هذا المستوى الرائع وكنا نأمل في تأهلها .. وفي الأخير أنا عن نفسي ، أرشح (منتخب البرازيل) للفوز ببطولة كأس العالم للمرة السادسة ، لأنه يمتلك فريقاً متكاملاً ، وحتى خط دفاعه ، الذي كان يبدو أنه ضعيف ظهر بشكل ممتاز .. والشيء الأهم في هذه البطولة هو أنها أنجبت للعالم نجماً جديداً سوف يشعل التنافس بينه وبين نيمار ، لأن ولادة مبابي في هذا الزخم العالمي ، قد يهدد عرش ميسي ورونالدو أصحاب الكرات الذهبية الخمس ، بل قد يكون الند القوي لهما في المستقبل ، خاصة وأنهما قد كبرا في العمر وهو في ريعان الشباب".

 * فيما الكابتن فهمي عثمان أحمد حارس مرمى نادي شمسان سابقاً قال : "أولاً المشاركة العربية السعودية تعاني من فشل إداري واضح ، فالمشرفون على الكرة السعودية لاعلاقة لهم بالرياضة والدليل على ذلك عندما أعارت عدداً كبيراً من لاعبيها للأندية الإسبانية ، التي لم تعتمد عليهم بصورة أساسية ، لذا فقد فقدوا حساسية المباريات وتغيير المدربين بصورة مستمرة .. وبالنسبة لتونس من الصعب جداً أن تتجاوز دور المجموعات، نظراً لوقوعها في مجموعة صعبة إلى جانب بلجيكا وانجلترا .. فيما مصر لا تملك سوى لاعب واحد فقط من الطراز العالمي هو محمد صلاح رغم وجود عدد من اللاعبين ، في بعض الدوريات الأروبية ، إلا أن خاماتهم غير جيدة ، مع المحسوبية في اختياراللاعبين الذي صاحبه فشل إداري وفساد ، وكانت الضجة الإعلامية التي رافقت المنتخب أكبر من مستواه .. ولا عذر للمنتخب المغربي في كأس العالم هذه المرة ، لأنه يضم كوكبة من اللاعبين المحترفين في أكبر الأندية الأوروبية ، مثل المهدي بن عطية ، ونور الدين امرابط وأشرف حكيمي ، وكان مستواه سيؤهله لتجاوز إيران والبرتغال على أقل تقدير .. أما المشاركة الآسيوية ممثلة بمنتخبات إيران وكوريا واليابان فكانت مقبولة لحد كبير ، بالمقارنة مع المشاركات العربية والافريقية التي كانت باهتة ، وبغياب عمالقة القارة : الكاميرون وجنوب أفريقيا وساحل العاج وغانا ، كما فقدت كأس العالم الكثير من بريقها بغياب إيطاليا وهولندا وتشيلي وخروج الألمان والارجنتين واسبانيا باكراً من البطولة وعزاؤنا  تواجد  البرازيل وانجلترا والارجواي  وفرنسا ، وكان شيء متوقع من البداية ظهور السويد وروسيا  نتيجة غياب المنتخبات الكبيرة .. وأنا أرشح منتخبات البرازيل وفرنسا وبلجيكا لإحراز بطولة كأس العالم ، وحتى هذه اللحظة لم يولد نجم جديد في كأس العالم عكس البطولات السابقة".

 * وكان الكابتن توفيق النجار المدرب الشعلاوي السابق قد قال : "مستوى بطولة كأس العالم رائع من ناحية التنظيم ، أما مستوى الفرق العالمية في الدور الأول فكان غير ثابت ، ومستوى الفرق العربية ضعيف ، لعدم الإعداد لها بالشكل المطلوب .. المهم البطولة رائعة وتستحق المشاهدة ، وأنا أرشح منتخب فرنسا للبطولة لكونه المنتخب الوحيد الذي يمتلك لاعبين جاهزين في التشكيلة الأساسية والاحتياطية ويلعبون بتنسيق متوازن وسرعة مطلوبة في ملعب الفريق الخصم ، والأجمل تفاعل الجماهير مع هذه البطولة".

 * أما الكابتن فيصل باهرمز قائد فريق نادي التلال فقد قال : "بطولة كأس العالم الحالية قوية ، وقد أظهرت مستويات قوية ومتقاربة جداً من ناحية الأداء والقوة ، وأعتقد لا يوجد أحد في العالم كان يتوقع أن المونديال بهذا المستوى للمنتخبات ، فهو بطولة المفاجآت بخروج أقوى المنتخبات بنجومها من بداية البطولة إلى جانب ظهور لاعبين جدد متميزين ، ومستواهم أفضل من النجوم المعروفين .. وأنا أتوقع أن ينال الفرنسيون البطولة".

 * وتحدث في الختام الكابتن داؤود بن مهري الكثيري الحكم الدولي لكرة القدم قائلاً : "كأس العالم بروسيا 2018 حدث مميز وأحداث متغيرة ومستويات تختلف من مباراة إلى أخرى ، فالمنتخبات الكبيرة عانت كثيراً وبعض المنتخبات أبدعت وكانت هناك نتائج غير متوقعة وخروج مبكر للمنتخبات المرشحة للقب ، فأنت لا تستطيع الحكم على نتيجة أي مباراة ، مهما كانت قوة بعض المنتخبات ، فعنوان هذا المونديال المفاجآت فكثير من المباريات حسمت في اللحظات والدقائق الاخيره ، التي حبست الأنفاس ومونديال روسيا حدث مختلف عن ما قبله بأحداثه وسيناريوهاته ، وكذلك باستخدام تقنية الفيديو ، وهي إضافة جديدة لمساعدة حكام المباريات في اتخاذ القرارات الصعبة والمشكوك فيها ، وحقيقة هذه التقنية أنصفت الفرق في أكثر من قرار ولكن تظل هناك بعض الملاحظات التي اتوقع مناقشتها بعد انتهاء كاس العالم وتطويرها في المراحل القادمه .. واخيرا تزداد الإثارة والتشويق من دور إلى آخر ، وأتوقع ولادة بطل جديد لكأس العالم الحالية بروسيا 2018".​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى