جماعة الحوثي قتلت وأصابت 4993 امراة منذ سبتمبر 2014

> «الأيام» غرفة الأخبار

> نظمت وزراة حقوق الإنسان، أمس، في النادي السويسري للصحافة بمدينة جنيف بالتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ندوة إنسانية تحت شعار “كيف ننقذ ونحمي النساء والأطفال في الأزمة اليمنية”.
واستعرض الوزير عسكر انتهاكات مليشيا الحوثي للطفولة واستمرارها في ارتكاب الانتهاكات الستة الجسيمة بحق الأطفال والمتمثلة في القتل والتشويه وتعرضهم للإصابة والتجنيد واستخدامهم جنوداً في الهجمات العسكرية والاختطاف ومهاجمة المدارس والمستشفيات والحرمان من المساعدة الإنسانية للأطفال والعنف الجنسي ضدهم.

وأكد أن “مليشيا الحوثي المدعومة من إيران ماتزال مستمرة في زراعة الألغام المضادة للأفراد والمحرمة دوليا”.. مشيراً إلى أن “المليشيا زرعت الألغام المتفجرة والفردية والمموهة والارتجالية متنوعة الأغراض والأهداف وبأشكال وألوان وأحجام مختلفة، تأخد نفس طبيعة الأرض والمكان الذي تزرع فيها مما يؤدي إلى صعوبة اكتشافها، وأدت إلى مقتل المئات من المدنين أغلبهم نساء وأطفال”.

ولفت عسكر إلى “العنف والانتهاكات التي تمارسها المليشيا ضد المرأة والانتهاكات”.. منوهاً إلى أن “المليشيا مارست ضد النساء القتل والإصابة والامتهان والعنف الجنسي والمعنوي والاحتجاز والاعتقال والتهجير القسري والنزوح والاعتداء على الوقفات النسوية”.. موضحاً أن “المليشيا الحوثية قتلت 814 امراة وإصابة 4179 منذ سبتمبر 2014 وحتى مايو 2018م”.

وتطرق وزير حقوق الإنسان إلى مقتل الناشطة الحقوقية وعضو فريق الرصد في اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان رهام البدر واستعرض فلما قصيرا عن الشهيدة رهام البدر التي قتلت برصاص قناص حوثي وهي ترصد الانتهاكات.
وفي الندوة استعرض مدير إدارة المساعدات الطبية والبيئية في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن صالح المعلم ما قامت به المملكة ممثلة بمركز الملك سلمان من خلال البرامج والمشروعات الإنسانية التي وصلت 439 برنامجاً متنوعاً في الدول المنكوبة حول العالم من خلال الشركاء الأمميين والدوليين والمحليين.

وأشار المعلم إلى الوضع الإنساني في اليمن وما قام به المركز من تقديم 269 مشروعاً إنسانياً استهدفت جميع المحافظات اليمنية، وتطرق للمبادرة الإنسانية ومنها مشروع نزع الألغام في اليمن “مسام” الذي دشنه معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة.

من جانبها تحدثت مستشار المشرف العام للتدريب والتطوير الدكتورة حصة الغدير، عن مشروعات حماية المرأة والطفل وما قدمه المركز لتلك الفئات وهي الأشد احتياجاً خصوصاً في مجالات الأمن الغذائي والصحة والتعافي المبكر والمياه والإصحاح البيئي والإيواء والمواد غير الغذائية ودعم وتنسيق العمليات الإنسانية والحماية والخدمات اللوجستية والتعليم والتغذية في ظل الانتهاكات التي تمارسها المليشيا الحوثية المدعومة من إيران بحق اليمنيين.

وفي سياق متصل استنكر البرلمان العربي ارتفاع وتيرة تجنيد جماعة الحوثي للأطفال في اليمن وتدريبهم على استخدام كافة أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، وتوزيعهم على خطوط التماس في الجبهات للمشاركة المباشرة في العمليات القتالية واستخدامهم كوقود للحرب العبثية التي تخوضها جماعة الحوثي بدعم من النظام الإيراني ضد استقرار ووحدة اليمن.

وأكد البرلمان العربي، في قرار أصدره أمس الأربعاء في ختام الجلسة الخامسة من دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي الثاني بمقر الجامعة العربية برئاسة الدكتور مشعل السلمي رئيس البرلمان، أن ما تقوم به “ميليشيا الحوثي الانقلابية، المدعومة من النظام الإيراني، بحق الأطفال في اليمن تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتهديداً للأمن والسلم إقليمياً ودولياً تستوجب ملاحقة مرتكبيها وتقديمهم للمحكمة الجنائية الدولية، وأن قيام ميليشيا الحوثي الانقلابية بخطف الأطفال من المدارس والزج بهم للحرب على جبهات القتال يمثل جريمة ضد الأطفال حيث حرمتهم من حقهم في التعليم، وعرضتهم لأسوأ أشكال عمل الأطفال التي اعتمدتها منظمة العمل الدولية عام 1999م”.

وذكر أنه يتابع بقلق كبير تلك الظاهرة التي وصفها بأنها “الأبشع” ضد الإنسانية في العالم وتمثل انتهاكا واضحا للأعراف وللقانون والاتفاقات الدولية التي تحمي حقوق الأطفال وانتهاك للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
وأدان البرلمان العربي بشدة هذه الأعمال الاجرامية بحق الأطفال التي لم تتوقف عند تجنيد الأطفال واستخدامهم في الأعمال العسكرية، بل ترتب على ذلك سلسلة انتهاكات أخرى منها تعرض الأطفال المجندين للقتل والإصابات الجسدية والعاهات المستديمة والمشاكل النفسية والتشرد والإعاقة بكافة أشكالها.

ونوه البرلمان العربي في هذا الصدد بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة للدورة 70 حول “الأطفال والنزاع المسلح”، الذي أكد زيادة وتيرة تجنيد الأطفال واستخدامهم من قِبل ميليشيا الحوثي بعد عام 2015م بمقدار خمسة أضعاف، كما أكد تحول جماعة الحوثي من التجنيد الطوعي إلى التجنيد القسري أو غير الطوعي عن طريق الإكراه والإجبار.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى