> أحمد عبدربه علوي
الصراعات الكثيرة التي تشهدها الساحة السياسية في بلادنا الآن، واختلاف التوجهات والآراء والمواقف تؤكد أن كل تيار يفكر في مصلحته الشخصية فقط ولا أحد ينظر إلى الوطن والمواطن المطحون الذي يعاني أشد المعاناة في كل مناحي الحياة بدءاً من رغيف الخبز إلى الراتب الذي يقف له الموظف والعامل في طوابير طويلة وفي كثير من الأحيان يسقط قتلى وجرحى في مشاجرات وحالات مرضية (دوخة) في الطابور، ومروراً بالمعاناة اليومية في الشوارع وفي كل المحافظات حيث تحولت إلى تلال من القمامة ومخلفات المباني، ومرورا بمافيا الشوارع والميكروباصات (دبّاب) التي احتلت الميادين والنواصي وخصصت مواقف عشوائية تعطل الذاهب والعائد بلا أدنى مسئولية لتخريب الشارع وفرض الأتاوات على كل سيارة دباب وباص ركاب صغير أو كبير وتغيير خطوط السير وحتى الحصول الصعب على أسطوانة البوتاجاز التي صارت في عصر الفوضى والانفلات عملية صعبة من المستحيل الحصول عليها بسهولة.
أما بشأن المنكر الكبير البسط على الأراضي المملوكة للغير الذين توجد في حوزتهم وثائق رسمية تؤكد أحقيتهم لتلك البقع التي بسط عليها مجموعة من الهمجيين والبلاطجة فهذا شيء منكر لا يمكن السكوت عنه، كما لا ننسى البناء العشوائي المخالف لتخطيط المدن وشوارعها من قبل (همجية) يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والحنق، هذا الباطل في ظل هذه الأزمات والمعاناة اليومية والقهر وأزمة الكهرباء (لصي - طفي) (كالعادة) الذي يعيشه المواطن البسيط كل يوم نرى صراعات الوصول إلى السلطة والوصول إلى النفوذ وتحقيق المكاسب الشخصية والمنافع الذاتية دون أن يسأل أحد عن المواطن البسيط وهمومه ومشاكله ومشكلة غلاء الأسعار الجنوني نتيجة لعدم مراقبة وتحديد الأسعار، بل تركوا للبياع أن يبيع حسب مزاجه ورغبته..
الله يكون في عون الجميع.