«نشام» درة الضالع تشكو التجاهل والحرمان

> كتب/ زكريا محمد محسن

>
 درة الضالع وحاضرتها «نشام» كانت الى وقت قريب أرضاً زراعية خصبة لمحاصيل الدخن والذرة بنوعيها الشامية والرفيعة ، أما اليوم فقد ازدهرت بالعمران والمباني الحديثة ، وحلت الجدران الاسمنتية محل البساط الأخضر الذي كانت تكتسي به المدينة لاسيما في موسم الامطار.. ومع هذا ما تزال المدينة تحتفظ بقدر كبير من نضارتها وجمالها الأخاذ الذي يسلب الألباب ويأسر الأفئدة ، وهو ما جعلها المدينة الأكثر سحراً وجمالاً بالضالع والأكثر اكتظاظاً بالسكان!!

 ولكن.. وآه من لكن، لست أدري لماذا تتعمد السلطات المحلية وجهات الاختصاص تجاهل نشام وإهمالها وحرمانها من المشاريع الحيوية التي تتناسب مع أهميتها ومكانتها في الوقت الذي نرى فيه مشاريع عدة شملت الكثير من المناطق بينها حتى مناطق ريفية؟!.. فحتى مشاريع الرصف الحجري- التي حظيت بها العديد من أحياء الضالع والمناطق المجاورة لها- لم تصل إلى نشام ألبتة، مع أن القاطرات بمختلف أحجامها وحافلات النقل الجماعي تمر عند ازدحام الخط الرئيسي بالطريق الترابي المار بنشام، والذي يشكل أحد الخطوط الفرعية.. ولكم أن تتصوروا معاناة سائقيها وهم يمرون في طريق ترابي مليء بالمطبات والحفر التي تكون صيفاً مليئة بمياه الأمطار الراكدة .

 كما أن أهالي «الشعب»، أحد أحياء نشام، يشكون بأن الأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخراً قد ألحقت أضراراً فادحة في الطريق الوحيد لحيهم الملاصق للجبل، ومع هذا لم يلتفت أحد لمعاناتهم رغم مناشداتهم الكثيرة برصف تلك الطريق، ولاسيما الجزء الذي يتضرر عادة مع هطول الأمطار!.. وأما ما يخص الكهرباء فحدث ولا حرج، فمدينة نشام الحيوية التي تتواجد فيها المرافق الحكومية أبرزها البريد ومستشفى النصر العام ومقار العديد من المنظمات الدولية تعاني أشد المعاناة مع الكهرباء، فقد تم فصلها قبل عدة سنوات من الخط التجاري ولازالت، وهو الأمر الذي يتسبب في زيادة ساعات الانطفاء اليومية في المدينة بصورة كبيرة، في حين أن مناطق ريفية حتى خارج مديرية الضالع موصلة بالخط التجاري الذي لا ينطفئ إلا لساعات محدودة، وعند حصول عجز في عدن فقط.

 وللأمانة إدارة الكهرباء قد طلبت مراراً وتكراراً من مشايخ نشام وأعيانها مساعدتها والتحرك من أجل إعادة الربط الكهربائي لنشام من الخط التجاري مراعاة لأهميتها، لكنهم حتى اللحظة لم يتحركوا أو حتى يتقدموا بطلب كتابي لإدارة الكهرباء بهذا الخصوص..!!

 ومن المشاريع التي تحتم الحاجة تنفيذها في مدينة حيوية ومهمة وآهلة بالسكان كنشام هو مشروع الصرف الصحي لأن المدينة لو تركت بدون هذا المشروع ربما في السنوات القادمة سيتسبب ذلك بكارثة بيئية خطيرة وانتشار الأمراض مع تزايد أعداد «البيارات» وطفحها، فضلاً عن أن أعداداً كبيرة منها لا تزال مكشوفة كون مشروع تغطية البالوعات بأغطية خرسانية والذي قامت به إحدى المنظمات الدولية لم يشمل إلا النزر اليسير منها، وما يزال هناك العديد من البالوعات مكشوفة وبلا أغطية.
أخيراً، نأمل في قادم الأيام أن نرى السلطات المحلية بالضالع تولي اهتمامها بنشام وبما تستحقه هذه المدينة الرائعة..!!​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى