«الأيام» تواصل استطلاع آراء الرياضيين حول منافسات بطولة كأس العالم 2018

> إستطلاع / محمد فتحي

>
 واصلت صحيفة «الأيام» استطلاعاتها لآراء الرياضيين في بلادنا ، وذلك في محاولة منها لربط الحدث العالمي لمونديال روسيا مع الشارع الرياضي في بلادنا ، من خلال معرفة انطباعاتهم وآرائهم ، وترشيحاتهم لمن سيخطف اللقب ، والمنتخبات التي ستتنافس عليه ، ومن يتوقعون له التألق من اللاعبين ، والأهم من ذلك ما ظهرت به المنتخبات العربية في المونديال من مستويات ، وقد تباينت الآراء والتوقعات ، ولكنها اتفقت على بعض الأشياء وأهمها ارتفاع المستويات ، والفارق الذي ما زال يتسع بين الكرة العالمية والكرة العربية.

 * وفي البداية تحدث الكابتن خالد صالح وكيل وزارة الشباب والرياضة .. قائلاً : "بطولة كأس العالم الجارية تعتبر من أقوى المونديالات ، حيث شهدت منافسات قوية منذ انطلاقتها حيث قدمت المنتخبات عروضاً مقنعة أمثال منتخبات فرنسا وكرواتيا وإنجلترا وبلجيكا والدنمارك فيما برزت روسيا في الدور قبل النهائي ومع أنني من مشجعي هولندا وإسبانيا وإن كانت الأولى لم تتأهل ، فيما أكدت إسبانيا للجميع بأن مستواها غير قادر على المنافسة ، ولقد لفت انتباهي منتخب بلجيكا منذ أول مباراة لعبها ، حيث قمت بترشيحهم للمنافسة على البطولة ووصولهم إلى نصف النهائي ، وقد أوصلت عدالة كرة القدم ، أفضل 4 منتخبات في البطولة ، إلى ما تستحقه من مواقع متقدمة جداً ، وهي منتخبات كلها متجددة بدماء شابة ومواهب رائعة ، فيما غادرت منتخبات ألمانيا والارجنتين والبرازيل وإسبانيا والبرتغال غير مأسوف عليها لأنها منتخبات لم تقدم الجديد ، فيما كان خروج المنتخب الروسي المستضيف للبطولة مشرفاً بكل المقاييس، حيث لم يكن أحد يتوقع تطوره الملفت من مباراة إلى أخرى وأتوقع أن يلعب النهائي فرنسا وإنجلترا ، كون الإجهاد بدا ملحوظاً على (بلجيكا وكرواتيا) ، لكن في الأخير سنرى من سيبتسم له حظ كرة القدم ، من المنتخبات الأربعة ، للفوز بكأس العالم 2018 ، الذي استضافته روسيا التي قدمت للعالم كله (أجمل كأس عالم بتنظيم رائع) ، في بلد يزخر بجمال الطبيعة ، وتنوع الثقافات .. نعم إنهم نجحوا إلى حد بعيد في الظهور بصورة جميلة وزاهية لبلد عظيم شوهه الغرب في سنوات الحرب الباردة".

 * بعد ذلك انتقلنا إلى الأخ محسن صالح ربيد ، والذي قال : "كأس العالم الجارية لا توجد فيها منتخبات كبيرة أو صغيرة سواء بالنسبة للاعبين أو المنتخبات ، وإنما من يقدم أفضل يحتل مركزاً أفضل ، واللعب الجماعي كان أساس النجاح .. وأنا أرشح للفوز بكأس البطولة (منتخب فرنسا) لأنه منتخب شاب ، وعنده لياقة ويلعب بروح الفريق الواحد".

 * فيما الكابتن منير زين نجم نادي وحدة عدن والمنتخبات الوطنية سابقاً قال : "بطولة كأس العالم في روسيا مثيرة ومميزة والأجواء حلوة حيث سقطت كل التوقعات والترشيحات للمنتخبات الكبيرة والدليل خروج المانيا من الدور الأول ، كما خرجت إسبانيا والإرجنتين والبرتغال ، ولحقت بهم البرازيل ، عموماً البطولة ، أبرزت أسماء بعض المنتخبات التي أُعيد بريقها من جديد ، واستحقت الوصول إلى ما وصلت إليه ، نظراً لما قدمته من أداء تكتيكي رائع وبطولي ، بفضل تطورها وطموح ورغبة شبابها المتسلح بالمهارة والثقة والكفاءة العالية للوصول إلى الأدوار النهائية، وأنا أتوقع فوز كرواتيا أو بلجيكا باللقب العالمي، وبخصوص المنتخبات العربية للأسف ظهر المنتخبان المصري والسعودي اللذين أوقعتما القرعة في مجموعة واحدة بمستوى متدن لا يشرفهما .. بعكس المنتخب المغربي الذي ظهر بمستوى جيد ، لكن الظروف لم تساعده على التأهل إلى الدور الثاني ، وكذا الحال بالنسبة للمنتخب التونسي الذي ظهر في بعض المباريات بشكل جيد بينما في أخرى ظهر بشكل سيئ ، وهذا يؤكد عدم ثبات المستوى الكروي في الدول العربية التي تسعى أنديتها للتفكير فقط في كيفية حصد الألقاب المحلية ، والاهتمام بالتعاقد مع المدرب واللاعب الأجنبي".

 * أما الكابتن وهبي فؤاد نجم نادي شمسان والمنتخبات الوطنية سابقاً فقد قال :"طبعاً بطولة كأس العالم جاءت هذه المرة كبطولة ولا أروع من الناحية التنظيمية خاصة بعد اعتماد نظام الفيديو ، الذي جاء بالشيء الإيجابي والسلبي معاً ، فقد خدم بعض الفرق الكبيرة ، في حين أن الفرق الصغيرة لم تستفد منه ، وخاصة في الدور الأول ، والشيء الذي كان من غير المتوقع هو خروج أغلب الفرق ، التي كانت مرشحة للبطولة ، من الدور الأول ، فيما بعضها خرج من الدور الثاني ، والبعض الآخر من الدور الثالث ، أما عن مشاركة الدول العربية فقد كان وصولها إلى كأس العالم هو أكبر إنجاز ، ماعدا فريق المغرب ، الذي قدم مباريات جيدة ، لولا الفار والتحكيم وسوء الحظ ، ولا ننسى الإشادة التي قالها المعلق الكبير عصام الشوالي ، عندما قال لا تستغربوا فإن أول دولة إستخدمت نظام الفار هي اليمن في الدوري اليمني ، وفي مباراة التلال والصقر بالذات وهذه الإشادة نعتز بها كيمنيين .. أما حول من أتوقع فوزه بكأس العالم  2018م ، فالجميع وأنا منهم أعتقد أنه سيكون هناك بطل جديد هذه المرة ، وإن شاء الله يكون الفريق البلجيكي أو الفريق الفرنسي ، لأن هذين الفريقين كانا الأبرز في كل شيء ، خاصة المنتخب البلجيكي الذي حصل على العلامة الكاملة في كل المباريات".

 * فيما الكابتن إبراهيم عوض التميمي ، نجم نادي الميناء والمنتخبات الوطني سابقاً ، قال : "مستوى بطولة كأس العالم ليس بالمستوى المأمول ، خاصة المنتخبات الكبيرة كألمانيا والارجنتين وإسبانيا ، وكان المنتخب المغربي المنتخب الوحيد الذي قدم مستوى جيداً من العرب خلال البطولة ، بالرغم من خروجه من الدور الاول ، وفي السابق كان في كل منتخب 5 أو 6 لاعبين لهم قيمتهم الفنية والمهارية ، وقد كان مونديال عام 1982م الأفضل حيث كانت كل المنتخبات لها أكثر من نجم بالفريق ، وأنا أرشح المنتخب البلجيكي لتحقيق اللقب وقد كانت أفضل لقطة وأفضل هدف بالبطولة تمريرة كافاني للمهاجم سواريز ، ومن ثم إرسالها من سواريز لكافاني لتسجيل هدف عالمي من كافاني برأسية سكنت شباك البرتغال".

 * وكان الأخ علي صالح أحمد عضو اتحاد كرة القدم بعدن ، قد قال : "مستوى البطولة جيد رغم أنها خيبت كثير من التوقعات وخاصة ممن ارتبط ترشيحهم بالأسماء الكبيرة السابقة ، بعيداً عن الأداء المتطور لبعض المنتخبات مؤخراً أمثال الأورجواي وروسيا واليابان وكرواتيا وبلجيكا ، والذين حققوا المفاجأة ، وبالنسبة لتوقعاتي لمن يحرز البطولة ، فإني أرى صعوبة في ذلك ما بين الأسماء الكبيرة والتاريخ (إنجلترا وفرنسا) وما بين المنتخبات المتطورة حديثاً (بلجيكا وكرواتيا) في ظل المفاجآت المستمرة ، ولكني أتمنى أن تكون من نصيب (الإنجليز) .. أما مستوى المنتخبات العربية فقد كان مخيباً للآمال أمثال المنتخبين المصري والسعودي ،أما المنتخبان التونسي والمغربي فكانا جيدين ، وبالذات الأخير ، الذي تعرض لظلم تحكيمي ، حرمه من التأهل".

 * أما الأخ نزار الحاج حارس نادي شمسان سابقاً فقد قال : "بطولة كأس العالم رائعة ، وقد شهدت مفاجآت عديدة نالت إعجاب الجمهور الغفير المتابع للبطولة على الشاشة العملاقة لملعب نادي شمسان بالمعلا .. وفي الحقيقة يصعب على الجميع توقع الفائز في هذه البطولة ولكن من خلال خبرتي في حراسة المرمى أتوقع فوز حارس منتخب بلجيكا بجائزة أفضل حارس في البطولة .. وبالمناسبة أنا أقدم جزيل الشكر والتقدير لصحيفة "الأيام" الغراء لتغطيتها المتميزة لمختلف الأنشطة والبطولات المحلية والعالمية بشكل متميز".

 * فيما الكابتن صالح الحميدي رئيس نادي تضامن شبوة قال : "بطل كأس العالم سيكون (إن شاء الله) جديداً  فمنذ البداية وتقسيم المجموعات وطريق الصعود نحو النهائي يعطي فرصة للمنتخبات الجديدة نسبة النصف في حظوظ الوصول لنيل الكأس الذهبية ولا زالت هذه النسبة موجودة ويمثلها بلجيكا وكرواتيا ، والفرق بينهما أن بلجيكا وصلت عبر الطريق الأصعب ، وهذا قد يرفع سقف التوقعات بحصولها على الكأس ، وهذا يعني استعداد المنتخبات والظروف التي مرت بها والمكابرة والغرور ، أو الخوف واليأس والاستسلام ، فأسبانيا إعتقدت أن أمر تغيير المدرب سهلاً ، وألمانيا لم تعر استهجان الجمهور ، وكابرت حين دخلت المونديال بعد مباراة ودية أمام السعودية ، التي أصابتها بعدوى الخروج المبكر ، وقد كان المفروض على الألمان أن تكون آخر مباراة ودية قوية جداً ، أما المكسيك فقد استعد جيداً لتجاوز الدور الأول ، فيما الأرجنتين راهن أن ميسي سيكون مختلفاً هذه المرة ولم يعمل على إيجاد حلول وخطط بديلة أو على الأقل مساعدة وخلاصة هذه الجزئية أن النتائج مطابقة لظروف ومستوى الاستعداد بشكل عام .. أما فيما يخص العرب ، وبعض المنتخبات فنركز على الاستعداد النفسي ، فالخوف من النتائج الثقيلة أثر على المستوى في الجولات الأولى ، وعند التحرر من الضغط والعامل النفسي تحسن المستوى والنتائج ، ولو أن المغرب أو إيران مثلاً وجدا الفرصة لمباراة رابعة لكانت النتيجة إيجابية ، أما المنتخبات الكبيرة فقد خذلت أغلب التوقعات ليس في النتائج فحسب ، ولكن حتى في تقديم المتعة والإثارة ، فمباريات دور الـ 16 كانت الإثارة والمتعة عكس المتوقع ، ما عدا مباراة فرنسا والأرجنتين ، ومن الممكن القول بكل ثقة أن الصراع متكافئ لعدة عوامل منها نمط اللعب الأوروبي ومعرفة المنتخبات بعضها البعض ونقاط القوة والضعف المتقاربة ، مع أن البلجيك هم أقرب للفوز باللقب ، فيما خبرة فرنسا مع البطء ستواجه مهارة البلجيك مع تحسن في سرعة الأداء ، والهجوم المرتد ، ولهذا على الديك الفرنسي التراجع حتى يتم ترويض هيجان وطموح وحماس بلجيكا ، فيما الإنجليز سيكون أمامهم أول امتحان حقيقي وهذا يقلل من حظوظهم في الحفاظ على الهدوء والثقة ، فهم سيلعبون تحت الضغط ، غصباً عنهم ، خصوصاً وأنهم لا يقدمون أي جديد ، لا في المستوى ، ولا في طرق اللعب وحلول التكتيك والتهديف وحماس الكروات وفاعلية مودريتش سلاح قوي ، لكن خبرة الإنجليز قد تنجح في تفكيكه ، وهنا ستنتهي قصة طموح الفوز لكرواتيا وإن كان لكرواتيا ميزة التجديد ، وتقديم حلول جديدة حسب صعوبة المباراة وقوة الخصم ، ولا تعتمد على لاعب أو إثنين ، والأهم من كل هذا أن تحافظ كرواتيا على كل شيء حققته حتى الآن وأن لا تندفع بالغرور وكذلك لا تتراجع بالخوف والحرص الشديد ، فإذا لعبت بطريقتها المعهودة سوف تصل دون شك إلى النهائي وذلك النهائي يحتاج إلى مقام ومقال خاص به ، بعد معرفة طرفيه ، والذي أتمنى أن يكون على الأقل أحد طرفيه منتخب جديد لم يحصل على الكأس الذهبية سابقاً".

 * وكان الكابتن فهمي زيدان مدرب نادي المنصورة ، قد قال : "كأس العالم غريبة هذه المرة وقد أثبتت أن لا كبير إلا التاريخ بحيث تغيرت التوقعات للفرق المرشحة باستثناء منتخب فرنسا ، الذي كان من ضمن الفرق المرشحة ، أما من ناحية دور النصف النهائي فأتوقع مباراة متكافئة بين فرنسا وبلجيكا تحسم بتفاصيل صغيرة لعامل الخبرة لمنتخب بلجيكا في التعامل مع المباريات الكبيرة ، أما المباراة الثانية ببن كرواتيا وإنجلترا أتوقع فوز إنجلترا لعامل الإرهاق لدى منتخب كرواتيا ، ورغم أني أميل لمنتخب فرنسا وكرواتيا وأتمنى وصولهما للنهائي".

 * وتحدث في الختام الأخ خالد حداد رئيس رابطة مشجعي نادي التلال الرياضي قائلاً : "بطولة كأس العالم رائعة ومتميزة رغم المفاجآت القوية التي حلت على البطولة بخروج منتخبات مرشحة للفوز في البطولة ولكن نحن نستمتع بمجريات البطولة التي لا تنصف إلا الأفضل في الملعب ، وبالتوفيق لجميع المنتخبات ، ونحن نترقب المتعة المونديالية الذي ننتظرها كل أربع سنوات".​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى