عمالقة الجنوب يستعدون لفصل الحديدة عن صنعاء

> الحديدة «الأيام» نجيب المحبوبي

>
 يستعد مقاتلو ألوية العمالقة الجنوبية لفصل مدينة الحديدة عن العاصمة صنعاء، بقطع الشريان الرئيسي بين المدينتين وهو خط «كيلو 16»، بعد أن سيطرت القوات ذاتها على «كيلو 10».

وذكر مراسل «الأيام» أن القوات الجنوبية لاتزال تسيطر على كيلو 16 نارياً وباستطاعتها مواصلة التقدم، غير أن هناك فرصة تركت لعبور المدنيين بسبب رفض الحوثيين الانسحاب «جاعلين متارسهم أمام منازل الموطنين بعد أن خسروا معركتهم في الخطوط الواصلة ألى كيلو 16».

وتسيطر قوات العمالقة حتى الان على المدخل الجنوبي لمدينة الحديدة، بالاضافة لسيطرتها النارية على المدخل الشرقي (كيلو 16).

ووفقا لمراسل «الأيام»، فإنه لم يتبق للحوثيين غير المدخل الشرقي القادم من محافظة حجة الذي من المتوقع بأن ينقطع في اقرب وقت من قبل قوات الشرعية المتواجدة في ميدي.

الناطق باسم المركز الإعلامي لألوية العمالقة العقيد وضاح الدبيش قال لـ«الأيام»: «الساعات القادمة حبلى بالمفاجآت التي ستقصم ظهر المليشيات التي عاثت في الأرض فساداً وزرعت الالغام في كل مكان من اجل افشال التقدمات العسكرية لقوات العمالقة».

وأضاف «إن فصل الحديدة عن صنعاء سيلعب دوراً كبيراً في إسقاط الحديدة دون قتال».

وقتل 84 عنصرا من القوات الموالية للحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين في الساعات الـ24  الماضية، في معارك عنيفة جرت في محيط مدينة الحديدة، غداة فشل محادثات السلام في جنيف.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مصادر طبية ومسعفين في مستشفيات ميدانية في محافظة الحديدة وفي عدن  «أن 11 مقاتلا حكوميا قتلوا وأصيب 17 بجروح في هذه المعارك، بينما لقي 73 متمردا مصرعهم وأصيب عشرات بجروح».
وبعيد فشل المحادثات، دعا زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي أنصاره إلى «التصدي للعدوان» و»التطوع في الجبهات».

وتزامنت دعوته مع اشتداد المعارك قرب مدينة الحديدة الاستراتيجية التي تضم ميناء رئيسيا تدخل منه غالبية المواد الغذائية والتجارية الموجهة الى ملايين السكان.

وكانت القوات الحكومية أطلقت في يونيو الماضي حملة عسكرية على الساحل الغربي بهدف السيطرة على ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة المتمردين والذي يعتبره التحالف العسكري بقيادة السعودية ممرا لتهريب الأسلحة.

ورغم المعارك الجديدة في محيط مدينة الحديدة، ذكر مسؤولون عسكريون في القوات الحكومية ان هذه المعارك لا تعني استئناف الحملة، وإنما هدفها السيطرة على طريق رئيسي شرق المدينة يصل وسطها بمدينة صنعاء ومدن أخرى ويطلق عليه اسم طريق الكيلو 16.

وقالوا إن هذا الطريق يشكل ممرّا رئيسيا لإمدادات الحوثيين العسكرية من صنعاء والمناطق المحيطة بها الى مدينة الحديدة، لكنه يعتبر أيضا الطريق الرئيسي لنقل البضائع من ميناء الحديدة الى المناطق الاخرى شرقا وبينها العاصمة.

وفي حال تمت السيطرة على هذا الطريق، سيتعين على المتمردين استخدام طريق آخر لنقل البضائع والامدادات، أطول مسافة، يقع في شمال مدينة الحديدة.     
وأكّدت المصادر أن القوات الحكومية نجحت في الساعات الماضية في السيطرة «ناريا» على هذا الطريق، تحت غطاء من طائرات التحالف العسكري.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى