انتقالي أبين ينظم ندوة سياسية وثقافية عن المشهد بالجنوب

> تغطية/ سالم حيدرة صالح

>
نظمت الدائرة السياسية بالمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أبين، صباح أمس الأول الخميس، ندوة سياسية وثقافية بقاعة نور بمدينة زنجبار، شارك فيها نخبة من كوادر المجلس الانتقالي.

وقدمت الندوة التي أدارها سالم صالح، مدير الدائرة السياسية بالمجلس الانتقالي بالمحافظة، ثلاث أوراق: الأولى لـ د.سعودي عبيد عن المشهد السياسي في ضوء معطيات الحرب، والثانية لـ د.ناصر مقراط عن واقع وآفاق التعليم في الجنوب، أما الورقة الثالثة تحدث فيها د.مبارك الحمصي عن الوضع الخدماتي في الجنوب وأبين.

 كما قدمت العديد من المداخلات والنقاشات التي أغنت أوراق الندوة بالآراء عن الأوضاع المزرية التي تشهدها المحافظات الجنوبية والتطلعات نحو تقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية، في ظل قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة عيدروس الزبيدي.

وأشار د.سعودي عبيد في ورقته إلى أن الحرب التي تشهدها البلاد تدار من قبل أطراف عديدة ومتداخلة ولأهداف متعددة، وأن إسقاط الحديدة مهمة ضرورية تقتضيها أهداف الحرب والتفاوض، كما أن واقع الحرب أثرت سلبا على العديد من القوى وماتزال تدار بأهداف متعددة وهذه الحرب أنهكت كل القوى.

وقال د.سعودي: «اليوم أصبح الانتقالي الجنوبي رقما صعبا في المعادلة السياسية ويصعب تجاوزه في أي محادثات قادمة، كونه المسيطر على الأرض لكافة المحافظات الجنوبية، وأبناؤه يخوضون معارك ضارية ضد المليشيات الحوثية في جبهة الساحل الغربي بالحديدة، وكل الجبهات في المحافظات الشمالية».

أما د.ناصر مقراط فقد تطرقت ورقته لواقع العملية التعليمية والتربوية وما شهدته من تدهور وانتكاسة مصحوبة بالغش وتزايد أعداد المنقطعين عن الدراسة وتراجع معدلات تعليم الفتاة، في حين كانت جمهورية اليمن الديمقراطية، بشهادة منظمة اليونسكو، قد حققت أعلى معدلات التعليم ومحو الأمية في الوطن العربي.

وأوضح مقراط قائلا: «صحيح أن توسعا خرسانيا قد حصل بعد الوحدة، لكن الواقع الحقيقي هو أن المنظومة التعليمية والتربوية قد تدهورت بصورة مأساوية، وأن التعليم في الجنوب كان يحتذى به، والمعركة اليوم ليست ضرب المجتمع ولكن ضرب التعليم وإخراج جيل فاشل معتمد على الغش، وهذا يؤدي إلى التجهيل وضياع مستقبل جيل بالكامل، وهذه السياسة التي اتبعها نظام الاحتلال في ضرب القيم في الجنوب من خلال التعليم».

كما تطرقت الورقة الثالثة التي قدمها د.مبارك الحمصي سكرتير الدائرة الاقتصادية بانتقالي أبين إلى أوضاع الخدمات العامة في المحافظة وما لحقها من تدني وتدهور مستمر، ومنها في مجالات الري والزراعة والكهرباء والصحة.

وأكد الحمصي أن أسباب تفاقم حجم الكارثة هو ما شهدته أبين من تأثيرات الحربين (2011 - 2015)، تمخض عنهما دمار شامل في كل مناحي الحياة، وفي مقدمتها الإنسان الذي فقد مسكنة وعاش حالات التشرد والنزوح، واليوم يكابد غلاء المعيشة وتدهور العملة إلى مستويات تنذر بالجوع والخوف من مستقبل مجهول.  ​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى