شهد معسكر اللواء الخامس في محافظة لحج حفلا وعرضا عسكريا كبيرا أمس الأول الخميس، أقامته كتيبة حزم (5) دروع، بحضور العديد من قيادات المقاومة الجنوبية والفصائل والقطاعات والكتائب، في مقدمتهم مدير أمن لحج، وقائد اللواء أول دعم وإسناد، وقائد الحزام الأمني بلحج، وقائد أركان ألوية الدعم والإسناد، وعدد من القيادات الجنوبية في السلك العسكري والأمني والمدني.

وأدى أفراد كتيبة حزم (5) دروع، التي خرّجت سرايا المشاة (الدبابات)، عرضا عسكريا بعد التحية والاستئذان لانطلاق العرض، إذن له القيادي منير اليافعي بمرور كتائب عسكرية أمام منصة الحضور، رافعين أعلام الجنوب وراية المجلس الانتقالي الجنوبي، مرددين هتافات عسكرية جنوبية.

وقُدمت بعدها العديد من الفقرات والمهارات العسكرية والفنون التي تعلمها أفراد الكتيبة خلال شهرين من الجهود، عرضت أمام القيادات بمشاهد التدخل السريع في مطاردة العدو والمساندة ومشاهد الدبابات والاستعراض بها أمام منصة الحضور، وتقديم مشاهد تمارين إزالة الخوف في انبطاح الأفراد تحت الدبابات وهم زاحفين لتشكل تلك المشاهد قوة في التدريبات واحترافية لدى سرايا الدبابات والرماية وتقديم الفنون العسكرية وما تعلموه خلال التدريب على أيدي قيادات عسكرية وأمنية.

وقال قائد الكتيبة المتخرجة، فواز القاسمي: «كتيبتنا وكل المقاومة الجنوبية ثابتة على مبدأ التحرير والاستقلال الذي سقط من أجله آلاف الشهداء من أبناء الجنوب، وتحت راية الجنوب والانتقالي سنواصل مسيرة النضال التحرري حتى استعادة الدولة».

وأضاف «إن كتيبة حزم (5) دروع دبابات، هي أول كتيبة للسلاح الثقيل على مستوى الجنوب قد أخذت دورات في تخصصات عديدة وعلى أيادي قيادات عسكرية جنوبية مخلصة نتقدم إليها بالشكر والتقدير لإخلاصها وتقديمها الجهود في خدمة أفراد الكتيبة وقبل ذلك التحالف العربي الذي قدم لنا الكثير كقوات جنوبية وكتائب، وأننا على العهد سائرون في القضاء على الانقلاب الحوثي عفاشي ومواصلة النضال ضد الإرهاب والفساد وحامليه».

بدوره، أشاد قائد اللواء الأول دعم وإسناد العميد منير اليافعي (أبو اليمامة)، خلال كلمته، بالعرض العسكري لسرايا كتيبة حزم، وقال «إن دل ذلك فإنما يدل على أن مقاومتنا الجنوبية قادرة على الإبداع والتنظيم والاستمرار في النضال متى ما وجدت الرعاية والدعم، وهذا ما نراه يقدمه التحالف العربي ونطالبه بمزيد من الجهود».

وأكد اليافعي أن «هدف التحرير واستعادة الجنوب أمر لا مساومة فيه، وبسواعد مثل أولئك الرجال الأبطال الذين يستعرضون أمامنا وغيرهم في كل المعسكرات والقطاعات على مستوى الجنوب الذين يبذلون الجهود ويحرسون الوطن الجنوبي ويتشكلون وينظمون أنفسهم في ألوية وقطاعات جنوبية خدمة للجنوب، والدفاع عن الأمن القومي العربي من المد الصفوي الإيراني القطر تركي، والمليشيات التي تحاول العبث بأرض الجنوب مرة أخرى باعتبار أرضنا طاردة لمثل تلك الأفكار والمشاريع ونحن جنب إلى جنب مع إخوتنا في التحالف العربي».

من جانبه، أشاد مدرب الدورة القائد راجح الحامدي بانضباط الأفراد ومدى تلقيهم التدريبات والتعليمات، وكيفية استيعابها وما هو المطلوب منهم في المستقبل، و «كل ذلك تُرجم اليوم في ميدان العمل تحت راية الجنوب»، حد قوله.

أما الخريج فارس الجنوبي، فأثنى، خلال إلقائه كلمة الخريجين، على المدربين الذين جاهدوا معهم في الحصول على المهارات والمعارف والتعليمات، كي يتخرج اليوم أولئك الشباب.. معاهدا القيادة بمواصلة العمل بنفس الوتيرة، خدمة للوطن.