الحوثيون يفرضون أزمة غاز في صنعاء والأهالي يلجأون لشراء الحطب

> صنعاء «الأيام» خاص

>
 انتشرت مجددا أسواق بيع الحطب في صنعاء بعد انعدام تام للغاز المنزلي منذ أيام، في سياق سلسلة الأزمات الاقتصادية التي فرضها الحوثيون لتنمية مواردهم والبحث عن إيرادات جديدة بعد أن قطعت العمليات العسكرية التي تقودها ألوية العمالقة الجنوبية والقوات المشتركة في الحديدة، غربي البلاد، وتعطيل ميناء الحديدة الاستراتيجي، والذي يعتبر أهم مورد اقتصادي ومالي للحوثيين.

وقال مراسل «الأيام» بصنعاء: "إن المدينة تشهد حالة من الغليان الشعبي، غير أنهُ غليان صامت، حيث انتشرت مؤخرا ملصقات تحوي عبارات في شوارع صنعاء تدعو إلى ثورة جياع، الأمر الذي أزعج الحوثيين، لكنهم لم يعرفوا مصادرها حتى اللحظة".
وأضاف: "أسعار أسطوانات الغاز ارتفعت كثيرا، حيث وصل سعر العبوة الواحدة إلى ثمانية آلاف ريال، وفوق ذلك لا تُعبأ بالتعبئة المحددة، وهي 25 لترا".

وتابع: "مواطنون قالوا إن الحوثيين يقومون بتوزيع أسطوانات غاز منتهية الصلاحية، وباتت في حكم القنابل الموقوتة وغير صالحة للاستخدام، فضلا عن اختزال وزن الأسطوانة إلى 12 لترا، وقد لجأ الحوثيون إلى هذه الوسيلة لرفع سعرها، كطريقة احتيالية على المواطن البسيط".

بدوره، قال مصدر في شركة الغاز بصنعاء إن "أسطوانة الغاز يبلغ وزنها 25 لترا، فيما الحوثيون يستخدمون الفارق كقضية للمزايدة والمتاجرة بأوضاع المواطنين الذين حرمهم الحوثيون من أبسط حقوقهم، وقطعوا عنهم المرتبات منذ أكثر من عامين للضغط على الحكومة الشرعية للتنازل عن خطة تحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي".

من جانب آخر، أغلقت أمس الأربعاء عشرات المحلات التجارية في صنعاء، والمحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين بسبب تدهور سعر العملة المحلية.
وقالت مصادر محلية لـ«الأيام»: "إن عددا من محلات بيع الجملة، في (باب السلام، وباب اليمن، والحصبة، وسعوان، وداخل صنعاء القديمة)، أغلقت أبوابها بعد تهاوي الريال اليمني أمام العملة الأجنبية".

ويعزو المصدر سبب إغلاق المحلات إلى رفض تجار الجملة بيع بضائع جديدة بمبرر التصاعد السريع في سعر الصرف، ما قد يترتب عليه زيادة في الأسعار.
وأكد مراسل «الأيام» إن "الحوثيين منع محطات تعبئة الغاز من عمليات البيع للمواطنين ليحتكرها مشرفو الحوثيين ويبيعونها في السوق السوداء".
ومؤخرا انتشرت عشرات الأسواق السوداء لبيع الغاز المنزلي في صنعاء من قبل قيادات حوثية.

من جانب آخر، سجلت السلع الغذائية والاستهلاكية بصنعاء ارتفاعا جديدا وقياسيا وصل إلى أعلى مستوياته بنسبة تجاوز الـ 200 %، مقارنة بالأشهر القليلة الماضية في ظل تهاوي مستمر لسعر الريال اليمني أمام العملات الأجنبية.

تهاوي الريال أجبر عدد من الوكلاء والمجموعات التجارية على إعلان قائمة أسعار جديدة لبعض منتجاتها كمجموعة هائل سعيد أنعم، التي يبلغ عملاؤها 15 ٪ إلى 20 ٪ باليمن.
ويخشى المواطنون في صنعاء من تفاقم المجاعة التي تعصف بهم، مع استمرار تهاوي قيمة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، وعدم صرف الرواتب وانعدام فرص العمل.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى