رجــــال في ذاكــــرة التـاريـــخ.. سعيد حسن صحبي المحامي
سعيد حسن صحبي
> نجيب محمد يابلي
> حافة الشريف:
تنسب هذه الحافة (الحارة) للسيد الشريف الرفاعي (وينتسب لهذا الشريف راحل الصحافة الكبير أحمد شريف الرفاعي).
ومن بيوت حافة الشريف:
بيت صحبي، بيت العمودي، بيت السيقل، بيت محسن مدي، بيت حسن مكاوي، بيت بامدهف، بيت توكل، بيت البربراوي، بيت الموتي، بيت بارحيم، بيت الحاج مرشد الرديني، بيت الدبعي (صاحب دكان المكبار لبيع الأكفان).
أنجب الحاج محمد صحبي ولدين: حسن وعبده، التاجران المعروفان والمولودان في عدن.. أنجب حسن: سعيد وأحمد وجمالة.. وأنجب عبده صحبي ولدين هما: فريد ومحمد.
الولادة والنشأة:
أما التعليم الثانوي فقد تلقاه الصحبي في مدرسة حلوان الثانوية الشهيرة ومنها كان سعيد صحبي سينتقل إلى كلية الطب جامعة القاهرة بحسب رغبته لكن لأسباب غير معلنة سقط اسمه وطولب بإعادة السنة ليحقق رغبته إلا أن الأستاذ متولي سأله: هذا العام افتتحت جامعة إبراهيم باشا (حوالي عام 1951) فلماذا لا تلتحق بكلية الحقوق لتدرس القانون؟ فوافق سعيد..
الدكتور عثمان خليل يقر على الفور بقبول الصحبي
سأل الدكتور عثمان الطالب المتقدم لكلية الحقوق سعيد حسن صحبي: لماذا تريد أن تكون محاميا؟ رد الطالب المتقدم: لأحارب الإنجليز، وعلى الفور قال الدكتور عثمان (وكان أحد أشهر المحامين في مصر): أنت مقبول يا بُني..
صحبي أمام الفقيه الدستوري السنهوري
صحبي يشد الرحال إلى بريطانيا
عاد سعيد حسن صحبي المحامي إلى عدن وفتح مكتبا مارس فيه المحاماة بمسكنه في حافة الشريف أمام مسكن سالمين باسنيد (والد المحامي بدر)، وفي مكتبه عمل مع عاملين كبار أمثال فؤاد بارحيم ومحمد علي مرجان (نجل علي مرجان) وكان مرجان ممن تعرضوا مع آخرين لحملة طرد من كينيا، وكان محمد علي مرجان من خريجي القانون من بريطانيا مع سعيد صحبي المحامي.
صحبي في حكومة زين باهارون
كان سعيد حسن صحبي وزيرا في حكومة زين باهارون للشؤون الدستورية، وعبدالله سالم باسندوة وزيرا للمالية، وشغل هذا المنصب عبده حسين الأدهل، وكان أبوبكر كعدل وزيرا للطيران وعبدالرحمن جرجرة وزيرا للمعارف وسعيد حسن مدي وزيرا للأوقاف ومصطفى عبداللاه عبده وزيرا للحكم المحلي وعبدالرحيم قاسم وزيرا للعمل والشؤون الاجتماعية وأحمد سالم مطري وزيرا للأراضي والآثار وحسن إسماعيل خدابحش وزيرا للأشغال العامة، ومن الوزراء في حكومة الاتحاد إلى جانب الوزراء من عدن كان: الشيخ عمر فريد العولقي وزير الخارجية والشريف حسين بن أحمد الهبيلي وزير الداخلية والسلطان ناصر بن عيدروس العولقي وزير الدولة لشؤون المجلس الأعلى (زميل هشام باشراحيل بالدراسة) والسلطان فضل بن علي العبدلي وزيرا الدفاع والسلطان صالح بن حسين العوذلي وزير الأمن الداخلي والسلطان حسين عبدالله الفضلي وزير العدل والشيخ علي عاطف الكلدي وزير الصحة والسلطان ناصر بن عبدالله الواحدي وزير الزراعة وأحمد عبدالله الدرويش وزير التجارة والصناعة.
صحبي وراء تأسيس كلية بلقيس
كان سعيد حسن صحبي محاميا لمعظم التجار اليمنيين في عدن وقد حثهم على بناء صرح تعليمي ليستوعب أبناء اليمن أو الذين تجاوزت أعمارهم سن الدراسة OVER - AGE فتم بناء هذا الصرح الكبير وتم تعيين صديقه حسين حبيشي عميدا للكلية.
صحبي يشد الرحال إلى صنعاء بعد الاستقلال
غادر سعيد حسن صحبي المحامي محبوبة قلبه عدن إلى صنعاء بعد أن ضاقت بهم سبل الحياة وأسس هناك مكتبا قانونيا مع صديقه المستشار حسين الحبيشي، رحمه الله، وتيسرت سبل الحياة واتسعت دائرته الاجتماعية بإضافة أصدقاء أعزاء أمثال محمد أنعم غالب.
سعيد حسن صحبي المحامي في الواحدة والتسعين عاماً من العمر حكى لي أموراً عديدة منها لأول مرة يكشفها خشبة الزهايمر أو الموت لأنه ولله الحمد ينعم بذاكرة حية وقال لي تربطني علاقة خاصة بالعميد محمد علي باشراحيل وولده هشام رحمهما الله.
سعيد صحبي يعكف حالياً على إعداد مذكراته بالعربية ولن يطبعها كما قال لي إلا بعد إطلاعي عليها، أما مذكراته باللغة الإنجليزية فستجد طريقها إن شاء الله إلى المطبعة فور فراغه منها.
تنسب هذه الحافة (الحارة) للسيد الشريف الرفاعي (وينتسب لهذا الشريف راحل الصحافة الكبير أحمد شريف الرفاعي).
ومن بيوت حافة الشريف:
بيت صحبي، بيت العمودي، بيت السيقل، بيت محسن مدي، بيت حسن مكاوي، بيت بامدهف، بيت توكل، بيت البربراوي، بيت الموتي، بيت بارحيم، بيت الحاج مرشد الرديني، بيت الدبعي (صاحب دكان المكبار لبيع الأكفان).
اشتهرت عدن بالآبار ومنها بير الصحبي الذي أسعف الأهالي بالماء عند انقطاعه في مناسبات منها حرب صيف 1994م الظالمة.
الولادة والنشأة:
سعيد حسن محمد صحبي المحامي من مواليد عام 1927م في الزعفران (كريتر/ عدن) التحق بمعلامة مسجد بن علوان لتلقي القرآ،ن ثم التحق بمدرسة الاقامة Residency School الابتدائية، ومن مدرسيه الأستاذ الموشجي (وعندما جاء على ذكره قال الصحبي هذا أستاذنا كلنا)، والأستاذ عبدالله زيد الذي اقترن بالخيزرانة (وقرينه في الخيزرانة في الشيخ عثمان كان الأستاذ محمد أحمد يابلي، ويرحم الله الجميع)، والأستاذ محمد عبده غانم ودرسهم اللغة الإنجليزية والتاريخ، وكان هناك الأستاذ محمد متولي المصري وكان يحث الناس على عدم إرسال أولادهم إلى كمبردج أو أكسفورد وإنما إلى مصر، وكانت فاتحة البعثات إلى مصر على يد الأستاذ متولي وذلك عام 1944م وكان سعيد حسن صحبي من ضمنهم.
التحق سعيد صحبي بمدرسة داخلية في القاهرة وكانت ناظرة الداخلية انجليزية وأعجبت كثيراً بالصحبي لإتقانه الإنجليزية لأنه جاء من عدن، وعند زيارة أي مسؤول كانت المربية الإنجليزية تستدعي التلميذ صحبي الذي كان في المركز الأول على مستوى مصر في المرحلة الابتدائية.
الدكتور عثمان خليل يقر على الفور بقبول الصحبي
تربط الدكتور عثمان خليل، عميد كلية الحقوق بجامعة إبراهيم باشا (التي أصبحت فيما بعد جامعة عين شمس)، صلة قرابة بالأستاذ محمد متولي، وتحددت الساعة الخامسة عصرا موعداً لمقابلة الدكتور عثمان خليل في مكتبه بميدان سليمان باشا في القاهرة.
التحق سعيد صحبي بكلية حقوق جامعة إبراهيم باشا، وكان أساتذة الحقوق من جامعة القاهرة يفدون إلى الجامعة الجديدة ومن ضمنهم العلامة السنهوري أستاذ الفقه الدستوري.
وبناء على نصيحة الدكتور عثمان خليل التحق سعيد صحبي بقسم القانون الإنجليزي لأنه سيعود إلى عدن ليتبنى قضايا شعبه فلابد له أن يتسلح بالقانون الإنجليزي، وأمضى فيها عامين وكانت هناك منح لدراسة القانون (الترافع) في بريطانيا فتقدم سعيد صحبي ليظفر بواحدة منها.
أسلفنا بأن سعيد حسن صحبي تقدم للفوز بإحدى المنح المقدمة للالتحاق بإحدى مدارس المحامين الأربع في بريطانيا، ووفقا للإجراءات على المتقدم أن يجلس لامتحانين (تحريري وشفوي) فقعد صحبي للامتحان التحريري وقعد أمام الفقيه الدستوري السنهوري للامتحان الشفوي، فسأله: أنت عدني؟ فقال صحبي: نعم، فقال السنهوري: ولِمَ تريد تدرس الترافع؟ فقال صحبي: لأخدم شعبي، فقال له: قم، أنت ناجح.. هنا برزت عظمة مصر وعظمة عدن.
غادر سعيد حسن صحبي أرض الكنانة (مصر) إلى بريطانيا بعد أن قطع عامين أكاديميين في حقوق عين شمس ليلتحق بمدرسة المحامين وهي مدرسة أو معهد «لنكون إن» Lincon - inn (نسبة إلى إبراهام لنكولن) وتخرج عام 1959م محاميا مترافعا Barrister - at - law..
صحبي في حكومة زين باهارون
حكومة ولاية عدن وقف على رأسها حسن علي بيومي ثم زين عبده باهارون وآخرهم عبدالقوي مكاوي، رحمهم الله جميعاً.. وللأمانة التاريخية كانت عدن في أعلى عليين وأصبحنا في أسفل سافلين منذ 6 نوفمبر 1967 وحتى أكتوبر 2018.
صحبي وراء تأسيس كلية بلقيس
كان سعيد حسن صحبي محاميا لمعظم التجار اليمنيين في عدن وقد حثهم على بناء صرح تعليمي ليستوعب أبناء اليمن أو الذين تجاوزت أعمارهم سن الدراسة OVER - AGE فتم بناء هذا الصرح الكبير وتم تعيين صديقه حسين حبيشي عميدا للكلية.
صحبي يشد الرحال إلى صنعاء بعد الاستقلال
غادر سعيد حسن صحبي المحامي محبوبة قلبه عدن إلى صنعاء بعد أن ضاقت بهم سبل الحياة وأسس هناك مكتبا قانونيا مع صديقه المستشار حسين الحبيشي، رحمه الله، وتيسرت سبل الحياة واتسعت دائرته الاجتماعية بإضافة أصدقاء أعزاء أمثال محمد أنعم غالب.
بنى صحبي بيتا في صنعاء باسمه وبيتا آخر في ألمانيا باسم زوجته الألمانية (شريكته في السراء والضراء) وترك بيت صنعاء لتقيم فيه زوجته اليمنية واستقر في ألمانيا مع زوجته الألمانية وولديه: 1- حسن المحامي في فرانكفورت بألمانيا 2- وليد، مدير أحد البنوك في ألمانيا.
سعيد صحبي يعكف حالياً على إعداد مذكراته بالعربية ولن يطبعها كما قال لي إلا بعد إطلاعي عليها، أما مذكراته باللغة الإنجليزية فستجد طريقها إن شاء الله إلى المطبعة فور فراغه منها.