بالصور.. معلم في تعز يحول منزله إلى مدرسة حكومية تستوعب 700 طالب
طلاب يفترشون الارض أثناء تحضير دروسهم في منزل تحول إلى مدرسة مؤقتة في مدينة تعز
> «الأيام» عن المصدر أونلاين/غرفة الأخبار
>
كما تشير المنظمة العربية إلى أن نحو ستة ملايين طفل في الدول العربية ممن هم في سن الدراسة غير منخرطين في العملية التعليمية.. وأن بين 20 و30 % من الأطفال الذين يلتحقون بالتعليم الأساسي يتخلفون عنه خلال المرحلة الدراسية الأولى.
وذكرت بيانات اليونسكو الى إن موريتانيا تتصدر المركز الأول في الأمية بنسبة 48 % يليها اليمن 30 % والمغرب ثالث بـ 28 %.
أحدث أرقام اليونسكو: 100 مليون عربي لا يقرؤون ولا يكتبون واليمن بالمرتبة الثانية
حول معلم منزله إلى مدرسة حكومية، والتي يدرس فيها مئات الطلاب الفقراء نتيجة تعذر عودتهم للدراسة في مدرستهم الواقعة وسط منطقة اشتباكات غربي مدينة تعز وسط اليمن.
وقال المعلم عادل الشريحي لـ"المصدر أونلاين" إنه بادر قبل ثلاثة أعوام بتحويل منزله إلى مدرسة حكومية تستوعب مئات الطلاب والطالبات الفقراء العاجزين عن الالتحاق بالمدارس الخاصة.
وبحسب الشريحي، فإنه يعمل منذ ثلاثة أعوام مع مدرسين نازحين ومنتدبين من مكتب التربية وطلاب متطوعين من جامعة تعز على تدريس أكثر من 700 طالب وطالبة من طلاب التعليم الأساسي في منطقة وادي السلامي غرب معسكر الدفاع الجوي.
وسميت هذه المدرسة بـ "مدرسة النهضة"، وتتكون من سته فصول دراسية في المنزل وثلاثة خارجها، ويفترش الطلاب والطالبات الأرض، وتعتبر مدرسة بديلة عن مدرسة الإحسان الكائنة وسط منطقة تماس بين القوات الحكومية ومليشيات الحوثيين.
وتعد مدرسة النهضة المدرسة الحكومية في الأحياء والحارات المحيطة بمعسكر الدفاع الجوي شمال غرب المدينة، ويحيط بالمدرسة 13 مدرسة أهلية يعجز أبناء المواطنين الفقراء عن الالتحاق بها نتيجة رسومها الباهضة.
وتأتي هذه المبادرة في ظل استغلال التجار والنافذين لظروف الحرب المستمرة وإغلاق المدارس الحكومية لافتتاح عشرات من المدارس الخاصة في مدينة تعز، ويدرس فيها أبناء الأغنياء والقادرين على دفع رسومها المرتفعة.
على صعيد متصل أفادت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) في تقرير حديث إلى ارتفاع معدلات الأمية في الدول العربية.
وأشارت الى أن ما بين 70 و100 مليون شخص أمي تشكل النساء نسبة كبيرة منهم حسب تقديرات عربية وأممية مختلفة، ورغم تراجع نسبة الأمية منذ سبعينيات القرن الماضي فإن عدد الأميين بارتفاع دائم نظرا للزيادة السكانية المطردة في المنطقة.
وتشير بيانات المنظمة إلى أن معدل الأمية في الدول العربية لا يزال مرتفعا مقارنة بدول العالم النامي إذ إن 21 % من العرب أي نحو 96 مليون نسمة يعانون من الأمية مقارنة بـ13.6 % كمتوسط عالمي.
وبحسب تقرير المنظمة العربية، فإن نسبة الإناث من الأميين العرب تتجاوز 25 % عموما لكنها في بعض الدول العربية تتراوح بين 60 و80 %.
وذكرت بيانات اليونسكو الى إن موريتانيا تتصدر المركز الأول في الأمية بنسبة 48 % يليها اليمن 30 % والمغرب ثالث بـ 28 %.