تقرير: 9238 جريمة وانتهاكا أمنيا ارتكبها الحوثيون خلال 4 سنين في إب

> تقرير خاص

> كشف تقرير جديد عن جملة من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها قوات الحوثي الانقلابية في محافظة إب خلال الأربع السنين من سيطرتها على المحافظة.
وأوضح التقرير الصادر عن وحدة الرصد في المركز الإعلامي بإب، الثلاثاء الماضي، والمعنون بـ(إب.. مدينة الرعب) عن (9238) جريمة وانتهاك أمني ارتكبها الحوثيون منذ  15 أكتوبر 2014م وحتى 15 أكتوبر الجاري.

وسلط التقرير الضوء إلى جانب الجرائم والانتهاكات المرتكبة بحق أبناء المحافظة على الجنايات والفوضى الأمنية التي تديرها عصابات مسلحة منفلتة على علاقة بقيادات عليا داخل الجماعة.

 وأكد معدو التقرير أن الإحصاءات الواردة في الرصد الإعلامي، أقل بكثير من الجرائم والانتهاكات الفعلية التي حدثت في المحافظة خلال أربع سنين، وأن ما تم رصده هو ما استطاع فريق الرصد توثيقه، وأخرى كثيرة لم يتم التأكد منها نتيجة للظروف الأمنية والصعوبات والعراقيل التي تقف في طريق الراصدين، فضلاً عن تخوف أسر الضحايا الذين يرغمون على عدم البوح بالجرائم التي تطال ذويهم.

جرائم ضد الأفراد
وكشف التقرير عن جرائم طالت الأفراد تمثلت في جرائم القتل والإصابة والاختطاف وجرائم الابتزاز المالي.

وأشار فريق الرصد إلى أن المحافظة شهدت نحو (1454) جريمة قتل وإصابة، توزعت بين (686) جريمة قتل، (768) جريمة إصابة، غلب عليها جرائم مباشرة من مليشيات الحوثي الانقلابية، إضافة إلى جرائم الفوضى الأمنية ونزاعات الأراضي التي غالباً ما تكون المليشيا طرفاً فيها من خلالها اشتراك مسلحيها مباشرة أو عبر إذكاء تلك النزعات والاصطفاف مع أحد أطراف النزاع.

التقرير كشف أيضاً عن اختطاف المليشيا الحوثية لـ(3042) مواطنا خلال الفترة، ضمن حملات مكثفة أبرزها حملات الاختطاف التي طالت معارضين للانقلاب وناشطين سياسيين وإعلاميين، والحملات المسلحة التي شنتها المليشيات على عدد من مديريات المحافظة لاختطاف الرافضين الانضمام إلى صفوفها كمقاتلين، إضافة إلى مسافرين تم اختطافهم في مديريات النادرة والشعر والسبرة وتم اقتيادهم لسجون داخل معسكرات وسجون خاصة.

وأضاف التقرير بأن فريق وحدة الرصد وثق قيام المليشيا بـ(340) جريمة ابتزاز مالي وفرض إتاوات على تجار وباعة وملاك مؤسسات، جنت من خلالها مئات الملايين لصالحها تحت مسميات كثيرة من بينها المجهود الحربي وإحياء مناسبات طائفية.

جرائم حرب ضد الإنسانية
ووثق تقرير المركز الإعلامي مئات الجرائم التي ترقى إلى جرائم الحرب والإبادة وفق تصنيفات المحاكم والقوانين الدولية.

وبحسب التقرير فإن مليشيا الحوثي الانقلابية، أقدمت على تصفية (19) مختطف تحت التعذيب في سجونها، إضافة إلى تعذيب (187)، مؤكداً في السياق على تورط الانقلابيين في إعدام (9) مواطنين، واغتيال (13) آخرين، وتشريد (1709) أسر ضمن تهجير قسري فرضته على عدد من المناطق الرافضة للانقلاب والقصف المدفعي والصاروخي، إضافة إلى الهاربين من بطش المليشيا إلى محافظات يمنية أخرى.


كما وثق التقرير تجنيد الحوثيين لـ(423) طفلا في معاركها المستمرة ضد اليمنيين في أكثر من جبهة.

انتهاكات للأملاك
جرائم كثيرة طالت المساكن والمؤسسات والأملاك العامة والخاصة في المحافظة خلال الأعوام الأربعة الماضية أجملها التقرير في (1613) جريمة وانتهاك.

وفي تفصيل ذلك قال التقرير بأن «المليشيات داهمت (846) منزلا ومتجرا ومؤسسة، وتم توثيق نهب (688) منزلا ومتجرا ومؤسسة من تلك المداهمة، من بينها نهب مساعدات إنسانية تتبع منظمات دولية، وتفجير لـ(79) منزلا لمعارضين ووجاهات قبلية وقيادات سياسية وقيادات في الجيش والمقاومة في عدد من مديريات المحافظة.

جرائم أخرى
وأورد التقرير إحصاءً بحالات الاعتداء على الأفراد والأملاك العامة والخاصة والسطو المسلح على الأملاك الخاصة، وأغلبها حالات سطو واعتداء على أراضٍ ومقابر ومؤسسات حكومية، حيث بلغت، وفق التقرير، (334) حالة اعتداء.

كما وثق التقرير قيام المليشيا الانقلابية بطرد ووقف نشاط 7 منظمات ضمن العراقيل التي تفرضها على المنظمات الدولية.
وختم التقرير تسجيل (88) جريمة وانتهاك تحت بند (أخرى مختلفة).

وتواصل قوات الحوثي الانقلابية انتهاكاتها وجرائمها بحق المدنيين والمعارضين لها في المحافظة وسط عجز كلي من قيام المنظمات العاملة في حقوق الإنسان المحلية منها والدولية بواجباتها تجاه الضحايا، نظراً للانتهاكات والمضايقات التي تتعرض لها هي الأخرى، الأمر الذي صعب عليها عملها في ظروف صعبة كهذه.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى