لقي أكثر من 14 حوثيا، أمس الإثنين، مصرعهم في كمين نصبه الجيش والمقاومة لتعزيزات حوثية بالقبيطة شمال لحج كانت في طريقها لشن هجوم على جبل الكوكب الذي يسطر عليه الجيش والمقاومة.

وقال عزام القباطي، أحد أفراد الجيش، لـ«الأيام»: «إن الجيش نصب كمينا بين نجد قفيل وجبل الكوكب لتعزيزات الحوثي أثناء تقدمها لتنفيذ هجوم على مواقع الجيش والمقاومة بجبل الكوكب، وقتل في الكمين أكثر من 14 عنصرا من الجماعة وجرح آخرون، وتلقوا ضربة مؤلمة أدت إلى سحق تعزيزاتهم».

وأضاف القباطي «إن جماعة الحوثي شنت 4 هجمات متتالية على مواقع قفل وتباب أريام، وأكبرها كان على جبل الكوكب، في الساعات الأولى من مساء أمس الأول التي شهدت اشتباكات عنيفة، وتمكن أبطال الجيش والمقاومة من استدراج مسلحي الحوثي إلى قمة الجبل ونفذوا كمينا ناجحا وهجوما معاكسا أدى إلى مقتل أكثر من 14 حوثيا، فيما لاذ بعضهم بالفرار، وشهد جبل الكوكب تناثر جثث قتلى الحوثيين باتجاه مواقعهم».

وأكدت مصادر أن أطقم مسلحي الحوثي نقلت الجثث إلى مدينة الراهدة، وأن مستشفيات المدينة ممتلئة بالجثث الحوثية والبعض تم نقلهم إلى خدير والحوبان.

وأكد الناطق الإعلامي بجبهة القبيطة علي منتصر أن «الجبهة تشهد مواجهات شرسة منذ أسبوعين، إضافة إلى سيطرة الجيش والمقاومة على مواقع استراتيجية وطرق فرعية كان يسيطر عليها مقاتلو الحوثي»، مشيرا إلى «مقتل العشرات من الحوثيين وجرح آخرين في محاولات الجماعة الفاشلة لاستعادة مواقعها، الأمر الذي أربك قواتها، وجعلها في حالة استنفار في الراهدة رافقها اعتقال العديد من أبناء القبيطة والمشايخ والزج بهم في السجن ومطالبتهم  المشاركة بالقتال معها لاستعادة السيطرة على جبل الكوكب، وتبة الريام، والتبة الحمراء التي تشرف على الراهدة والتي سيطر عليها الجيش قبل أسبوع مع استهداف التعزيزات الحوثية الواصلة إلى قرب نجد قفيل». 

وقالت مصادر من الموطنين: «إن ميلشيات الحوثي قصفت قرى القبيطة بعدة قذائف هاون يوم أمس، سقطت بالقرب من منازلهم ولم توقع أي أضرار بشرية بعد فشل تلك العناصر في استعادة جبل الكوكب، حيث يكثف الحوثيون قصفهم على قرى القبيطة واستهداف المدنيين».