يواصل المجلس الانتقالى الجنوبي مشاوراته مع الأحزاب السياسية والمكونات الجنوبية في إطار مساعي المجلس لإطلاق حوار جنوبي ينسق لتنفيذ بيان 3 أكتوبر، ويعزز الشراكة في العمل السياسي والوطني بين مكونات الجنوب.

والتقى رئيس لجنة حوار الأحزاب والمكونات السياسية ورئيس الجمعية الوطنية بالمجلس اللواء أحمد سعيد بن بريك أمس ممثلين عن رابطة أبناء الجنوب العربي الحر والحزب الاشتراكي ولجنة الوفاق الجنوبي الجنوبي، تواصلا للقاءات والمشاورات مع الأحزاب والمكونات والشخصيات الجنوبية.

وفي جلستي المشاورات التي عقدت بمقر الجمعية الوطنية، وبحضور فضل الجعدي وناصر السعدي عضوي هيئة الرئاسة، رحب اللواء أحمد بن بريك بكل من ممثلي الحزب الاشتراكي الجنوبي وحزب رابطة أبناء الجنوب العربي وهيئة الوفاق الجنوبي كأول من بادر لتلبية هذه الدعوة، وفي هذه اللقاءات تمنّى اللواء بن بريك ان تشكّل هذه المشاورات فاتحة خير في سبيل الانطلاق نحو تحقيق الوفاق والتكامل الجنوبي للوصول إلى هدف استعادة الدولة الجنوبية.

وقال رئيس لجنة حوار الأحزاب إن إطلاق المجلس لهذه الدعوة إنما «يترجم حرص المجلس وقيادته على وحدة الصف وانطلاقاً من مسؤولياته في تعزيز اللحمة الجنوبية وتقوية الجبهة الداخلية».. وأكد اللواء بن بريك انه «لن يكون بمقدور شعبنا وقيادته تجاوز حجم وخطورة المؤامرات الكبيرة التي تستهدف الجنوب إلاّ بمزيدٍ من وحدة الصف والتماسك اللذين سيكونان هما عاملا أساسيا لتحقيق هدف استعادة الدولة الجنوبية».

وقال بن بريك انه وانطلاقاً من المسؤولية الوطنية التي يستشعرها فقد جاءت دعوة المجلس الانتقالي للأحزاب والهيئات والشخصيات والمكونات في الوقت الحالي «لتحقيق هدفين الأول التشاور مع هذه المكونات في دراسة الآلية الملائمة لتنفيذ خارطة الطريق الواردة التي تضمنها بيان المجلس في 3 أكتوبر وإشراك كل القوى الحية في إنجاز هذه الخطوة الوطنية، وثانياً العمل على بناء الشراكة الفعلية على الأرض مع كل القوى الوطنية دون إقصاء أو تهميش وتجنب تكرار أخطاء الماضي وتجاربه الفاشلة».. وبيّن اللواء بن بريك لممثلي الأحزاب الحاضرة أن المجلس شكّل ثلاث لجان تعمل على تهيئة الطريق نحو اطلاق الحوار الجنوبي الجنوبي، الذي دعا له رئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي.. واللجان الثلاث توزعت على النحو الآتي: لجنة الأحزاب والمكونات السياسية، ولجنة المنظمات الجماهيرية والمجتمع المدني وإدارة الحوارات بالمحافظات، ولجنة ثالثة هي لجنة الفرقاء السياسيين.

كما التقى اللواء أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية بممثلين عن هيئة الوفاق الجنوبي الجنوبي، وخلال اللقاء قال اللواء بن بريك- فيما يتعلق ببيان 3 أكتوبر- إن «هذا البيان بات يمثل خارطة الطريق للمجلس الانتقالي وجميع المكونات التي تقف وتتفق مع أهداف ورؤية المجلس الانتقالي الجنوبي في استعادة دولة الجنوب».

من جهتهم، عبر ممثلو هيئة الوفاق الجنوبي عن تقديرهم لهذه الدعوة ولمواقف المجلس الانتقالي وحرصه على وحدة الصف الجنوبي، معبرين عن استعدادهم للتعاطي مع هذه الدعوة بإيجابية مطلقة بما يكفل نجاحها.