للأسبوع الثاني.. المبعدون عن أعمالهم: كل ثلاثاء سنقف هنا وعلى السلطة المحلية التحرك لنصرة قضيتنا

> تغطية/ سالم حيدرة صالح

>
 نظم العشرات من المبعدين والمسرحين عن وظائفهم في أبين أمس الثلاثاء وقفة احتجاجية جديدة للأسبوع الثاني أمام مبنى السلطة المحلية بمدينة زنجبار للمطالبة بإعادتهم إلى مقرات أعمالهم التي سرحوا منها قسرا عقب حرب صيف 94م الظالمة ضد الجنوب واثر انتصار قوات صالح انذاك ثم تسريح العمالة الجنوبية من أعمالهم.

ورفع المحتجون العديد من اللافتات كتبوا عليها «المدني والعسكري يطالب بإعادته إلى عمله.. وصرف مرتباته» وأيضا «المبعدون قسرا بأبين يطالبون رئيس الحكومة الجديد معين عبدالملك بالنظر إلى قرارات رئيس الجمهورية بإعادتهم إلى أعمالهم»، مشيرين إلى أن الحكومة السابقة التي كان بن دغر يرأسها لم تعمل على أي حلول وكلها وعود كاذبة».

وقال المبعد ناصر البس «أنا موظف بمكتب الزراعة بابين تم تسريحي من عملي بعد حرب صيف 94م من قبل نظام صالح السابق الذي سرح العمالة الجنوبية من اعمالها أطالب بتنفيذ القرارات الرئاسية الصادرة بإعادتي الى وظيفتي».

وتحدث لـ«الأيام» بالقول: «قرارات اعادتي والكثيرين لم ترَ النور حتى الان رغم مرور سنوات على اصدارها.. هذه هي الوقفة الاحتجاجية الثانية وسننفذ كل صباح ثلاثاء وقفة احتجاجية جديدة حتى يتم تنفيذ قرارات إعادتنا الى اعمالنا».

وقال الموظف المبعد يوسف عمر «انا احد الموظفين بمكتب الزراعة بمزرعة لينين والان عاطل عن العمل ونفذنا العديد من الوقفات الاحتجاجية للمطالبة بعودتنا الى وطائفنا ولكن لاحياة لمن تنادي وتم تجاهل كل القرارات الرئاسية بعودتنا ولا نعلم ما هي الاسباب على الرغم أننا قابلنا اللجان المشكلة من قبل رئيس الجمهورية إلا أنها ظلت محلك سر وتم تجاهل مطالبنا الشرعية».

من جانبه أشار المبعد سليمان علي عمر موظف بتعاونية جعار الزراعية إلى أن المبعدين والمسرحين بأبين يعانون الأمرين جراء إبعادهم قسرا عن أعمالهم من قبل نظام صالح وتم الرمي بهم على قارعة الطريق وأضاف «أعيل أسرة وهي بحاجة مستمرة للرعاية والاهتمام».

 بعض من المتحدثون  المبعدين والمسرحين بأبين
بعض من المتحدثون المبعدين والمسرحين بأبين

وأشار الموظف سليمان إلى أن الجهات ذات العلاقة لزمت الصمت ولم تقم بواجبها تجاه المبعدين في الجنوب، متوعدا بخطوات احتجاجية مثل التظاهرات والاعتصامات حتى يتم عمل الحلول المناسبة لقضية المبعدين.

وأوضح المبعد ناصر احمد عوض السيد موظف بمكتب الزراعة ان تسريحه عن عمله مستمر منذ اجتياح الجنوب عام 94م من قبل نظام صالح، وقال «مرت السنوات ونحن نواجه ظروفا صعبة في معيشتنا واليوم الظروف زادت سوءا خاصة مع تدهور العملة المحلية وغلاء الاسعار».

وطالب السلطة المحلية بابين بالتحرك والقيام بواجبها ومهامها وعمل الحلول لقضيتهم مع الجهات المسؤولة في ضوء القرارات الرئاسية بإعادته والآخرين الى وظائفهم.

من جانبه قال المبعد غالب محمد «أنا موظف سابق في الانشاءات تم تسريحي وابعادي قسرا من عملي ضمن التسريح الممنهج لنظام علي عبدالله صالح البائد، وظللنا نتابع الجهات ذات العلاقة من محافظة إلى أخرى من أجل عودتنا وتنفيذ قرارات رئيس الجمهورية واللجان المشكلة التي قابلناها لكن لم يحصل أي شيء من تلك الوعود وظلت سرابا».

وأضاف «نحن في الجنوب تم استهدافنا بأسلوب ممنهج من أجل القضاء على العمالة الجنوبية والمؤسسات في الجنوب التي تم خصخصتها وتسريح موظفيها دون اي تدخل لاصحاب الشأن وهذا الاستهداف ادى الى القضاء على كل مقدرات الجنوب من نظام اداري ومالي كان يحتذى به ليندثر في فساد النظام السابق لعلي صالح».

لكنه تساءل «ما الذي يعيق قرار إعادتنا الآن ونظام صالح قد ذهب بلا رجعة؟». 

ويتحدث العسكري أحمد مبارك فرج السنيدي المبعد عن عمله في الدفاع الساحلي عن انه قابل اللجان الرئاسية بخصوص عودة العسكريين الجنوبيين إلى وحداتهم العسكرية وهو الذي خدم في جزيريتي سقطرى وميون ايام الزمن الجميل للنظام الجنوبي، مطالبا بعودته الى مقر عمله.

ووقوفا على احتجاجات المبعدين قسرا عن وظائفهم للمرة الثانية توجهت «الأيام» أمس الثلاثاء الى الامين العام للمجلس المحلي بأبين مهدي الحامد وطرحت عليه القضية وأحاديث المحتجين، فقال إن «السلطة المحلية مهتمة كثيرا بقضية المبعدين والمسرحين عن وظائفهم، ولهذا تتابع اللجان المشكلة بحل قضيتهم وعقدت عدة اجتماعات لبحث القضية».

وأوضح الحامد انجاز ملفات 12 ألف مبعد عن اعمالهم من المؤسسات المندثرة في أبين، مشيرا الى ان تلك القضايا مازالت اللجان المعنية تنتظر التعزيز المالي لها.

وقال أمين محلي أبين إن «ثلاثة آلاف من المبعدين قد بلغوا الآجلين حسب تاكيدات اللجان، وعند وصول التعزيزات المالية سيتم إحالتهم الى التقاعد».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى