المالكي: أعضاء من "المؤتمر" بصنعاء تواصلوا معنا لتوفير خروج آمن لهم

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
 أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي العقيد تركي المالكي أن أعضاء من حزب المؤتمر الشعبي العام وشخصيات من القبائل وأخرى من الحرس الجمهوري تواصلوا مع قوات التحالف لتوفير خروج آمن لهم من صنعاء وبعض المناطق في اليمن، تجاوبا مع العرض الذي قدمه التحالف خلال الآونة الأخيرة بتوفير خروج آمن لهم.

وقدم المالكي، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي في العاصمة السعودية الرياض مساء أمس الثلاثاء، شكره لأعضاء حزب المؤتمر الشعبي الذين تواصلوا معه شخصياً الأسبوع الماضي، مفيداً بأنهم يسعون إلى تحقيق الغاية من وقف الانقلاب ودعم من تخلوا عن التعاون مع الحوثيين، حد قوله.

وقال المالكي إن "الانقلابيين يعطّلون تحركات المنظمات الأممية التي تعمل في ظروف غير مناسبة وغير ملائمة"، مشيراً إلى أن "عناصر هذه المنظمات يعانون من وقف الجهود الأممية، حيث يتم احتجازهم وسحب جوازات السفر منهم، في تعطيل تام للجهود الإغاثية والإنسانية، حد وصفه.
وأكد استمرار جهود دعم الإغاثة والعمليات الإنسانية في اليمن، حيث تتواصل المساعي لتخفيف آثار إعصار "لوبان" في محافظة المهرة، وتوفير الأماكن الآمنة للمتضررين، حيث استفاد أكثر من 5 آلاف شخص من المساعدات عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

وأعلن مواصلة منح التصاريح لإدخال مواد الإغاثة عبر منافذ اليمن البرية والبحرية والجوية كافة، مشيرا إلى أن "المساعدات تشمل مشتقات نفطية وأدوية وأغذية، متهماً الحوثيين بإعاقة دخول سفن الإغاثة الحاصلة على تصاريح إلى ميناء الحديدة، وتعطيلها في مناطق الانتظار لفترات طويلة، مما يمنع وصول المساعدات في موعدها.

وأشار إلى أن عدد السفن الموجودة في الحديدة والصليف يبلغ 10 حالياً، وتحمل مشتقات نفطية، وأجهزة ومعدات طبية، و"تم إنزال مواد إغاثية في الداخل اليمني على 4 مواقع في عبس بحجة بواسطة الطائرات".

وعن انتهاكات الحوثيين، أشار المالكي إلى أن الحوثيين لا يزالوا يجندون الأطفال للقتال وارتكاب جرائم في حق المعلمين والطلبة من خطف وتعذيب وغيرهما، إضافة إلى محاولات إطلاق الصواريخ الباليستية على المدن الآهلة بالسكان من خلال استغلال المواقع والمباني المدرسية التي يتجاوز عددها ألفي مدرسة، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، حد تعبيره.

ولفت إلى أن عدد الصواريخ التي أطلقها الحوثيون باتجاه المملكة حتى الآن بلغ 205 صواريخ، كما وصل عدد المقذوفات إلى 68086 مقذوفاً، وفي الفترة من 22 حتى 29 أكتوبر 2018م بلغ إجمالي خسائر الحوثيين 203 من مواقع وأسلحة ومعدات، فيما وصل عدد القتلى الحوثيين 448 قتيلاً.
وقال إن "السعودية والإمارات قدمتا 70 مليون دولار لدعم رواتب المعلمين في اليمن بالتعاون مع منظمة "اليونيسيف"، إضافة إلى إطلاق مبادرات تعليمية للداخل اليمني".

وعلى الصعيد الميداني، أكد المالكي أن قوات الجيش الوطني اليمني المدعومة من التحالف تواصل عملياتها لتحرير الأراضي اليمنية، وعلى المحاور الرئيسية والمساندة كافة، مبيناً أن قوات الجيش اليمني لا تزال تركز على تدمير القدرات الحوثية وقطع طرق الإمداد.
وأوضح أن قوات الجيش الوطني نفذت عمليات في صعدة، والجوف، والدريهمي، نجم عنها مقتل أكثر من 30 عنصرا من الحوثيين، إضافة إلى تقدم قوات الجيش في محاور كثيرة حتى الحديدة والبيضاء.

ولفت المالكي إلى "العبث الذي تمارسه مليشيا الحوثي التابعة لإيران في اليمن على نطاق واسع وجوانب عدة، لعل أبرزها في قطاع التعليم باليمن، عبر الترويج للطائفية في المناهج الدراسية" حد قوله.
وأشار إلى أن "أمثلة من الممارسات العبثية لهذه الشرذمة، يبر منها اختطاف المعلمين ومديري المدارس، وإرسال الطلاب إلى إيران لأدلجتهم وزرع الطائفية فيهم، حد تعبيره.

وسلط المالكي الضوء على ما تسبب به الحوثيون من حرمان أكثر من 4.5 مليون طفل من التعليم، ودفعهم لميدان الحرب، إلى جانب مواصلتهم زرع الألغام في مواقع مختلفة ومتفرقة وكثيرة، لاسيما بين المناطق التي يقطنها المدنيون.
في السياق، جددت قبائل خولان اليمنية تمسكها بالشرعية في مواجهة الحوثيين، وصولاً إلى تحرير بقية المناطق من قبضتهم، حيث صدر أمس الثلاثاء بيان عن اجتماع لمؤتمر قبائل خولان في مدينة مأرب.

وذكر بيان القبائل أنها تؤيد كل الجهود في سبيل تحرير ما تبقى من الأراضي اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، ورفع الظلم عن كاهل الشعب اليمني، واستعادة الأمن والاستقرار والمؤسسات الدستورية، وحماية الثورة والجمهورية ومكتسباتهما العظيمة، والوقوف مع الخيارات الشعبية والإجماع الوطني.

وأكد البيان القبلي أن "القبيلة جزء من النسيج الاجتماعي، وداعم رئيسي لسلطات الدولة وقوانينها، وإحدى أهم الركائز الأساسية لبناء وتثبيت سلطات الدولة"، مشيراً إلى أن "قبائل خولان ستظل بكل إمكاناتها ورجالها دعماً وسنداً لجهود القيادة الشرعية، ووقوفها إلى جانب المؤسسة العسكرية ومؤسسات الدولة في هذه المعركة المفروضة على اليمن، مهما كلف ذلك من تضحيات".

ودعا البيان كل أبناء قبيلة خولان وجميع القبائل اليمنية والقوى والأحزاب السياسية والمكونات الاجتماعية إلى المزيد من التكاتف والاستبسال ووحدة الصف، وتغليب مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات المناطقية والمذهبية والحزبية، وتحشيد الجهود والإمكانات نحو استعادة وبناء الوطن.

وطلب فيمن وصفهم بـ "المغرر بهم" في صفوف الحوثيين العودة إلى الصف الوطني، ورفض ومقاومة المشروع التدميري للانقلاب الذي استهدف النسيج الاجتماعي ومقومات البلد"، مؤكداً أن الباب مفتوح لكل القيادات من مشايخ ووجهاء وعسكريين وسياسيين، ولكل أبناء خولان، لتأدية دورهم في هذه المرحلة المفصلية.

وأكدت قبائل خولان، في بيانها، وقوفها إلى جانب المملكة العربية السعودية في ما تتعرض له من حملات إعلامية ومحاولات استهداف، مشيرة إلى أن السعودية تمثل دولة محورية في استقرار وأمن المنطقة العربية والإسلامية، وإلى أن المصير العربي واحد.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى