أكد مصدر أمني في مديرية الشمايتين، غرب تعز، أن قيادة اللواء الرابع مشاة جبلي رفضت رفع النقاط والمواقع المستحدثة بمدينة التربة، حسب ما نص عليه اتفاق الخيامي الذي وقعت عليه عدد من القيادات العسكرية، بحضور السلطة المحلية في تعز.

وقال المصدر الأمني لـ«الأيام : «إن قيادة اللواء الرابع مشاة جبلي رفضت التعاون مع اللجنة المكلفة بتنفيذ الاتفاق، برفع النقاط المستحدثة وإخلاء المواقع التابعة للواء 35 مدرع وفقًا لاتفاق الخيامي».

وأضاف المصدر: «إن اللجنة المكلفة بتنفيذ الاتفاق منذ يومين لم تنفذ أي إجراء بعد رفض قائد اللواء الرابع رفع النقاط، وتحويل مسار اللجنة من لجنة مسؤولة على تنفيذ اتفاق رعته السلطة المحلية إلى لجنة مراضاة تستنزف الوقت».

وأكد المصدر التزام اللواء 35 مدرع الذي بدوره قام بتسليم نقطة النخلة للأمن العام دون أي تلكؤ حسب الاتفاق الذي يقضي برفع النقاط المستحدثة، وتوقع المصدر صدور بيان للجنة المكلفة بتنفيذ الاتفاق خلال الساعات القادمة بعد استمرار رفض اللواء الرابع تنفيذ بنود الاتفاق.

وقالت مصادر محلية لـ«الأيام»: «إن التأخير في تنفيذ الاتفاق مؤشر إلى أن هناك تعنت ورفض واضحين للاتفاق، ومحاولة إنهاء أمل التوصل إلى نزع فتيل الأزمة وتجنيب المنطقة ويلات الاقتتال الداخلي بين رفقاء السلاح».

وأضافت المصادر: «إن تنفيذ الاتفاق ليس فيه لبس ولا يحتاج إلى مشرعين وخبراء، كونه ينص على تسليم مدينة التربة إلى قوات الأمن الخاصة والأمن العام والإبقاء على النقاط  الـ17 المقرة سابقا من اللجنة الأمنية بإشراف محافظ المحافظة، والتي تبدأ من رأس هيجة العبد التي تتبع اللواء 35 مدرع، وحتى آخر نقطة داخل مدينة تعز».

وكان لقاء جمع قائد اللواء 35 مدرع العميد الركن عدنان الحمادي بوكلاء المحافظة د.عبدالقوي المخلافي، والشيخ عارف جامل، والمهندس رشاد الأكحلي، ومحمد عبدالعزيز الصنوي، يوم الأمس الأول، في منطقة الخيامي، وحضره أركان حرب المحور قائد اللواء 170 دفاع جوي العميد عبدالعزيز المجيدي ومندوب عن اللواء الرابع مشاة، للوقوف أمام التوتر الذي تشهده مدينة التربة.

وأقر الاجتماع بتشكيل لجنة تقوم بتنفيذ الاتفاق الذي نص على انسحاب اللواء الرابع مشاة جبلي من مدينة التربة، وإزالة المواقع المستحدثة من قبل اللواء 35 مدرع، على أن يبقى الجانب العسكري كما كان قبل الأزمة، بحيث يبقى قطاع الحجرية العسكري التابع للواء 35 مدرع في التربة كما كان سابقًا.