أكد مدير عام الهيئة العامة للكتاب بلحج رياض عبد الجليل ردمان أن الهيئة قررت إغلاق مكتبة القمندان التاريخية التي تحوي ما يقارب 6000 كتاب في شتى المجالات، خلال الأيام القادمة.

وقال ردمان في تصريحه أمس الأحد لـ«الأيام» موضحا دوافع وأسباب هذا الإجراء المفاجئ: «يضم موقع المكتبة الحالي والمؤقت مكاتب حساسة فتحول الموقع إلى ثكنة عسكرية مما تسبب في امتناع المواطنين من ارتياد المكتبة والاطلاع على كتبها ومؤلفاتها».

وأضاف بأن «هناك أسبابا أخرى دفعت إدارة المكتبة وموظفيها إلى قرار الإغلاق وهي أن الراتب التعاقدي للموظفين لا يتعدى 10 آلاف ريال شهريا وافتقارهم لأي حوافز مالية أخرى تعينهم في التكيف مع الوضع المعيشي الحالي.

وقال ردمان ان موقع المكتبة الحالي والكائن في إحدى صالات المعهد الصحي والذي يحوي العديد من الجهات الحكومية والأمنية لا يشجع القراء والمهتمين على ارتياد المكتبة، مشيرا إلى أن العديد من الجهات والمنظمات الداعمة وقيادة السلطة المحلية ووزير الثقافة تم إطلاعهم على وضع مبنى مكتبة القمندان الكائن في الشارع العام، والذي تعرض لأضرار أثناء الحرب، وأبدوا استعدادهم لإعادة تأهيله لكن حتى اللحظة لم توجد أي تحركات جادة من قبل أي جهة في تنفيذ الوعود بإعادة المكتبة الى سابق عهدها لاستقبال القراء والباحثين عن المعرفة والتي تعد المكتبة الوحيدة على مستوى المحافظة.

وأكد مدير عام فرع الهيئة العامة للكتاب بلحج على عرض كل تلك القضايا التي تعاني منها الهيئة لوزير الثقافة لاتخاذ ما يراه مناسبا في إعادة تفعيل دور مكتبة القمندان.. مناشدا في الوقت نفسه الهلال الأحمر الإماراتي التدخل والذي أبدت قيادته- اثناء زيارتها للمكتبة- استعدادها لإعادة تأهيل المكتبة من جديد.