وزير الخارجية البريطاني: فرص إجراء محادثات لإنهاء الحرب في اليمن صارت «أكثر واقعية»

> الرياض «الأيام» ستيفن كالين

>  قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت أمس الثلاثاء إن فرص إجراء محادثات لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاثة أعوام ونصف العام في اليمن صارت «أكثر واقعية» بعدما أكدت السعودية له استعدادها لإجلاء 50 مقاتلا حوثيا مصابا في إجراء لبناء الثقة.
وأضاف هانت بعد اجتماعات في الرياض مع العاهل السعودي الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان أنه يتوقع «تقدما سريعا» في سبيل مثول المسؤولين عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي الشهر الماضي أمام العدالة.

وقال في مقابلة مع رويترز «لدي ما يجعلني أعتقد أن الإجراءات القضائية ستبدأ قريبا جدا بالفعل وسنسمع شيئا عن هذا في وقت قريب».
وتأتي زيارة هانت التي تضمنت أيضا اجتماعا مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في الإمارات فيما تواجه الرياض بالفعل تدقيقا بشأن القتلى المدنيين في الضربات الجوية باليمن فضلا عن انتقادات عالمية وعقوبات محتملة بشأن مقتل خاشقجي في قنصليتها في أسطنبول يوم الثاني من أكتوبر المنصرم.

وقال هانت «على الرغم من هدوء القتال مؤقتا... فإنه وضع إنساني بائس لذا أكدت على الجميع مدى إلحاح الموقف الذي نواجهه».
ودعا ساسة معارضون وجماعات حقوقية بريطانيون حكومة بلادهم (والتي تعتبر إحدى أكبر الدول الموردة للسلاح للسعودية) إلى وقف هذه الصفقات بسبب سقوط عدد كبير من القتلى المدنيين في الضربات الجوية للتحالف بقيادة السعودية في اليمن.

وقالت الحكومة إن صفقات السلاح تدر على بريطانيا مليارات من الجنيه الاسترليني وتضمن توفير الوظائف في القطاع وإن رد لندن على مقتل خاشقجي ينبغي أن يضع هذا في الاعتبار.
ودفعت بريطانيا بتحرك جديد في مجلس الأمن الدولي لوقف الأعمال العدائية في اليمن والتوصل إلى حل سياسي للحرب.

وأضاف «يجعل هذا فرص إجراء محادثات السلام أكثر واقعية وسيكون مهما جدا. الأمر يتعلق بإجراءات بناء الثقة على الجانبين لكن هناك استعدادا حقيقيا للتواصل بشأن هذا وفقا للأشخاص الذين تحدثت إليهم اليوم».

وأثار مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي كان يكتب مقالات في صحيفة «واشنطن بوست» وينتقد ولي العهد السعودي، غضبا عالميا لكن دون تحرك ملموس من جانب القوى الكبرى ضد السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم والداعم لخطط واشنطن لاحتواء النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط.

ودعت بريطانيا إلى إجراء تحقيق ”مقنع“ في مقتل خاشقجي. وقال هانت، وهو أول وزير بريطاني يزور الرياض منذ الواقعة، إنه ينبغي مراجعة نتائج التحقيق قبل اتخاذ قرار بشأن أي عواقب.
وأضاف «تحدثت بصراحة شديدة عن مخاوفنا إزاء ما حدث وأهمية أن يعرف الشركاء الاستراتيجيون للسعودية أن هذا لا يمكن أن يتكرر ولن يتكرر».

وتابع «بدأت الإجراءات القانونية في الوقت الحالي في السعودية وأعتقد أنه سيكون هناك تقدم سريع للتأكد من تحقيق العدالة».
وأشار إلى أن المحاسبة ينبغي أن تشمل من ارتكبوا الفعل ومن أمروا به. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى