كشف مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة لحج د.محمد سعيد الزعوري، في تصريح خاص لـ «الأيام» أن أهم الصعوبات التي يعانيها القطاع التربوي بمحافظة لحج، بسبب الظروف القاهرة التي تمر بها المحافظة والبلاد عموما، هي وجود ما يقارب 6 آلاف نازح في مديرية تبن وحدها، التي لم تستطع المدارس بفصولها الحالية استيعابهم.

وأشار الزعوري إلى أن «استمرار استقبال المئات من النازحين يوميا القادمين من مناطق المواجهات في الحديدة  شكل تحديا كبيرا يصعب مواجهته في ظل الظروف القائمة ومحدودية الإمكانيات المادية المتاحة، والنقص الحاد في الكادر التعليمي، وانعدام الكتاب المدرسي، وقلة الفصول الدراسية، حيث أصبحت الخيام وظلال الأشجار صفوفا بديلة لتعليم الطلاب، رغم طبيعة المناخ القاسي صيفا وشتاء».

وأكد الزعوري وجود عجز كبير كارثي من حيث نقص عدد المعلمين، والذي بلغ ذروته في العام الماضي بخروج 1500 معلم إلى التقاعد، علاوة على أمثالهم من المتقاعدين الذين سبقوهم في الأعوام الماضية، وتأتي هذه الصعوبات مع توقف التوظيف منذ العام 2011م.

وأفاد مدير تربية لحج بوجود الآلاف من الطلاب الذين تقطعت بهم السبل، والذين لم يجدوا كراسة وزيا أو حقيبة مدرسية، متحسرا تجاه الكثير من الأسر التي لم تعد قادرة على توفير تلك المستلزمات لأبنائها وبناتها الذين يعيشون واقعا مأساويا مثخنا بالقهر والمعاناة.