ولي عهد أبوظبي يلتقي رسميا بقادة حزب الإصلاح

> «الأيام» غرفة الأخبار

>  أفادت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أن ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، استقبل مساء أمس الأربعاء رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد عبد الله اليدومي وأمين عام الحزب عبد الوهاب أحمد الآنسي.
وأضافت الوكالة "تم خلال اللقاء، الذي جرى في أبوظبي، بحث التطورات ومستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية، وتبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا".

وذكر موقع "الصحوة نت" الناطق باسم الإصلاح أن اللقاء ناقش "عدداً من القضايا الخاصة بالشأن اليمني والجهود التي يبذلها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وسبل استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، وتعزيز وتلاحم الشرعية والتحالف الداعم لها".
وأشار الموقع إلى أن اليدومي والآنسي أكدا "على أهمية الدور الإصلاحي للعلاقة بين التحالف والشرعية لتجاوز جوانب القصور التي يستفيد منها الحوثيون بالدرجة الأولى".

مصادر سياسية أشارت إلى أن تواجد عدد من قيادات حزب الإصلاح اليمني في العاصمة الإماراتية أبوظبي يأتي في سياق الخطوات التي يقوم بها التحالف العربي لترتيب البيت الداخلي في معسكر السلطة اليمنية المعترف بها دوليا، والعمل على بناء تحالف يمني عريض لتسهيل إنجاز أهداف الشرعية والتحالف العربي في اليمن.

وجاءت زيارة قيادة الإصلاح للعاصمة الإماراتية أبوظبي بعد أيام من اتخاذ الحزب موقفا هو الأول من نوعه، تم فيه انتقاد الدور القطري المريب في اليمن.
واتهم بيان إعلامي نشره عدنان العديني نائب رئيس الدائرة الإعلامية في حزب التجمع اليمني للإصلاح وتناقلته المواقع الرسمية التابعة للحزب، قطر بدعم جماعة الحوثي في اليمن.

وقال العديني في سلسلة تغريدات إن "الخلاف الخليجي الذي نأمل تجاوزه لا يبرر الدور القطري الداعم للانقلابيين، خاصة أنّ قطر كانت ضمن تشكيلة الدول التي أعلنت التحالف العربي لمواجهة الانقلاب”.

ورجح مراقبون أن يكون بيان الإصلاح وإن جاء متأخرا جزءا من سلسلة إجراءات قد يقدم عليها الإصلاح خلال الفترة القادمة لإزالة الكثير من علامات الاستفهام التي رافقت مواقفه في الماضي ومن ذلك موقفه من قطر والقيادات البارزة في الحزب التي دأبت على مهاجمة التحالف العربي لدعم الشرعية.

وأعلن الإصلاح في فبراير 2018 تجميد عضوية القيادية في الحزب توكل كرمان التي تقود تيارا ناشئا في الإصلاح يدين بالولاء لقطر وتركيا وأكثر ارتباطا بالتنظيم الدولي للإخوان ويسعى للتقارب مع الجماعة الحوثية بإيعاز من الدوحة لتوسيع الجبهة المعادية للتحالف العربي.
وتكرّس ظهور تيارين في حزب الإصلاح بشكل أشدّ وضوحا من خلال الهجوم الحادّ الذي شنّته كرمان على زيارة قيادات من الحزب لأبوظبي، ذاهبة حدّ اتهامهم بالخيانة.

وتبرّأ الإصلاح في وقت سابق من علاقته بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان، غير أن مراقبين سياسيين اعتبروا أن تبريرات قيادة الحزب للكثير من المواقف التي تتخذها العديد من قياداته غير كافية، مشيرين إلى أن قواعد الحزب تبدي في الكثير من الأحيان مواقف تتعارض كليا مع التصريحات الرسمية الخجولة للحزب.

ويظل التحدي الأبرز الذي يحكم علاقة حزب الإصلاح بدول التحالف، بحسب المراقبين، يتمحور حول مدى قدرة قيادة الحزب على توجيه طاقاته وكوادره الإعلامية والسياسية باتجاه تعزيز وتماسك جبهة الشرعية، والتعامل بوضوح مع الأصوات داخل الحزب التي تتبنى مواقف معادية للتحالف من الدوحة وإسطنبول والعديد من العواصم الأخرى والتي تضم قيادات في الحزب.

ووفقا لمراقبين، فإنّ اللقاء لا يمثّل أي تعارض مع السياسات المتبعة من التحالف في معالجة الملف اليمني والتي تقوم على المرونة والتعاطي مع الأطراف اليمنية وفق معيار سياسي يراعي أدوارهم ومدى انخراطهم في الدفاع عن الشرعية اليمنية، ووقف التمدّد الإيراني، وليس وفق معيار فكري أو أيديولوجي.

وفي 13 ديسمبر 2017 شهدت العاصمة السعودية الرياض أول لقاء جمع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد بقيادة حزب الإصلاح. ويشير مراقبون إلى أن لقاء أبوظبي ربما يكون امتدادا للمساعي التي يقودها التحالف العربي لتمتين جبهة الشرعية وتركيز الجهود على إنهاء الانقلاب ومواجهة التحديات المتصاعدة في الملف اليمني.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى