اليونسيف والصحة العالمية: انهيار نظام الرعاية الصحية بسبب الحرب أعاد خطر أمراض يمكن الوقاية منها
> صنعاء «الأيام» رويترز
> بدأت وكالات الإغاثة حملة لتطعيم ما يصل إلى خمسة ملايين طفل دون الخامسة من عمرهم ضد شلل الأطفال في اليمن، الذي أصيب نظام الرعاية الصحية فيه بالشلل جراء الحرب المندلعة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وقالت ميريتكسل ريلانو ممثلة اليونيسف في اليمن «تأتي الحملة في وقت حساس للغاية».
وتابعت قائلة «من المهم جدا أن تسمح جميع أطراف الصراع بوصول هذا اللقاح الحيوي لجميع الأطفال من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، دون أي عوائق».
وقالت هيئة إنقاذ الطفولة الأسبوع الماضي إن ما يقدر بنحو 85 ألف طفل تحت الخامسة من عمرهم ماتوا جوعا.
ونفذ اليمن حملة تطعيمات في فبراير عام 2017 للوقاية من شلل الأطفال الذي ينتشر بسرعة بين الأطفال.
وكانت منظمة الصحة العالمية قالت الشهر الماضي إن اليمن يشهد أسوأ تفش للكوليرا في العالم، إذ أن هناك عشرة آلاف حالة إصابة مشتبه بها كل أسبوع.
وتابعت أن 16 بالمئة من حالات الكوليرا باليمن كانت في مدينة الحديدة الساحلية، حيث تتركز الحرب حاليا وحيث العمل معطل في نصف المنشآت الصحية.
وتنظم الحملة- التي بدأت يوم الإثنين وتستمر ثلاثة أيام- منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة التابعة للحوثيين في مناطق سيطرتها، حيث يواجه الملايين مجاعة تجعلهم أكثر عرضة للأمراض.
وأضافت «عدم وجود نظام للرعاية الصحية يعمل بشكل كامل وانتشار سوء التغذية فاقما بشدة من خطر أمراض يمكن الوقاية منها».
وتدخل تحالف تقوده السعودية في الحرب الأهلية في اليمن عام 2015 ضد حركة الحوثي المتحالفة مع إيران لإعادة الحكومة المعترف بها دوليا. وتسببت الحرب في أخطر أزمة إنسانية في العالم.
وفي عام 2009، تم إعلان خلو اليمن من شلل الأطفال. ولكن خبراء يقولون إن الدول المتأثرة بالصراعات معرضة بوجه خاص لخطر انتشار الأمراض بسبب تعطل أنظمتها الصحية.
وفي العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين بدأت فرق التمريض في تطعيم الأطفال عن طريق الفم في الشوارع، وكان بعضهم يبكي ويحاول الإفلات.
ووضعت علامة بالقلم الأسود على أصابع الأطفال الذين تم تطعيمهم وبالطباشير الأبيض على أبواب المنازل التي غطتها حملة التطعيم.
وقال عبده أحمد علي، وهو أحد سكان صنعاء «والله جهود فرق التحصين هذه يشكروا عليها خاصة في هذه الظروف الصعبة والمواطن محتاج للريال، وهم ييجوا إلى البيوت، على كل بيت بيت، ويوفروا مواصلات ويوفروا جهد على المواطن. لذلك نشكرهم شكرا من قلوبنا».
وتابعت أن 16 بالمئة من حالات الكوليرا باليمن كانت في مدينة الحديدة الساحلية، حيث تتركز الحرب حاليا وحيث العمل معطل في نصف المنشآت الصحية.