برعاية الانتقالي.. ندوة علمية بعنوان «شركاء في التحرير.. شركاء في السلام والإعمار»

> تغطية/ رعد الريمي

> بامعلم: سيطرة غير الجنوبيين على مناطق جنوبية كالزّبَد سرعان ما يزول 

د.العاقل: الانتقالي بين مشاركته في المفاوضات كمشرعن و رفضه للحفاظ على أهداف الجنوب
 
ثمن عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي العميد أحمد محمد بامعلم دور القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بالعاصمة عدن، التي شرعت في تنظيم فعاليات ابتدأت منذُ الجمعة الماضية وستستمر وحتى الجمعة القادمة.
في إشارة منه إلى ما تنظمه القيادة المحلية للعاصمة عدن من حلقات نقاشية وندوات ومهرجانات وزيارة للنصب التذكاري ونشاط رفع علم الجنوب في جولات العاصمة عدن خلال الأسبوع الحالي.

وقال إن تلك الأنشطة والاحتفالات تشدنا للاحتفال المرتقب الذي سيحتفل به شعب الجنوب العربي أثناء قيام دولة الجنوب الفدرالية، مشدداً على الجميع القيام بدورهم الوطني والواجب على كل جنوبي حر يريد التحرر والاستقلال من ربقة المحتل اليمني.
ونوه إلى أن «دولة الاحتلال اليمني قد تم دحرها من أغلب المحافظات الجنوبية إلا من بعض المناطق (وادي حضرموت، وشبوة، ومكيراس)» مشبها بقاء مثل هذه المناطق تحت سيطرتهم بـ «الزَبَد الذي سرعان ما يزول»، موضحا أنه عقب ذلك «سننعم بدولتنا دولة النظام والقانون والمؤسسات، الدولة الجنوبية».

نخبة أكاديمية جنوبية
جاء ذلك خلال افتتاحية الندوة العلمية التي نظمتها صباح أمس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالعاصمة عدن برعاية المجلس الانتقالي الجنوبي في قاعة التاج بمديرية المنصورة بمناسبة الذكرى الـ51 للعيد الوطني المجيد 30 نوفمبر والموسومة بـ «شُركاء في التحرير شُركاء في السلام والإعمار»، الهادفة إلى إبراز أهمية الشراكة بين المجلس الانتقالي والتحالف العربي في مواجهة التوسع الحوثي الإيراني والإرهاب الإخواني في المنطقة، وكذا إشراك المجلس الانتقالي في المفاوضات الدولية، وتمكين المجلس الانتقالي من إدارة محافظات الجنوب المحرر وإعادة إعمارها، والدعوة لاستمرارية الحوار الجنوبي الجنوبي الذي تبناه ودعا له المجلس بين كُل القوى الجنوبية.

جانب من الحضور
جانب من الحضور

حضر الندوة عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي العميد أحمد بامعلم، ورئيس القيادة المحلية بالعاصمة عدن أ.د. عبد الناصر الوالي ونخبة من أكاديميي جامعة عدن، فيما تكونت اللجنة التحضيرية من رئيس اللجنة أكرم علي عبدالله الكميتي ونائبه د.يحيى شائف الشعيبي وعضو اللجنة جوهرة حسن صالح القعيطي.

تخاذل القوى الجنوبية
قدمت في الندوة ست أوراق عمل حملت الورقة الأولى عنوان «التحالف العربي بين ثبات المقاومة الجنوبية وتخاذل القوى اليمنية – معركتا مأرب والساحل الغربي أنموذجاً) والتي قدمها د. يحيى شايف الشعيبي.

وأوضح رئيس المركز العلمي الجنوبي د.يحيى شايف الشعيبي أن من أسباب فشل تحرير صنعاء تخاذل القوى اليمنية في معركة مأرب خوفا على مصالحها الضيقة في الشمال وتواطئا مع المشروع «الإيراني، التركي، القطري، والإرهاب الدولي» بهدف استمرار هيمنتها غير المشروعة على الجنوب من خلال تمثيل حلفائه بأهم المواقع الاستراتيجية في العالم.

دعوة للتعاطي بواقعية 
 فيما حملت الورقة الثانية عنوان «حضور المجلس الانتقالي الجنوبي في الحوارات القادمة ضرورة تستدعيها عملية إنهاء الحرب وإحلال السلام بالمنطقة لـ أ.د.فضل عبد الله الربيعي قدمها نيابة عنه أكرم علي الكميتي.


وأوضح الربيعي أن «النظرة المتخصصة والمتفحصة للحرب الدائرة في اليمن تلزمنا التعاطي في الواقعية السياسية والابتعاد عن التسطيح والعودة إلى جذور الأزمة التي تمتد إلى مراحل سابقة وهي في طبيعة الحال ناتجة عن جملة من التراكمات التي أوصلت الوضع إلى حالة الحرب، ولعل أهم تلك المعطيات تتمثل في الداخل اليمني والعائدة إلى استمرار الحروب السابقة التي حدثت في اليمن كالحروب الستة التي خاضتها جماعة الحوثي (الانقلابيون) والسلطة الشرعية التي استمرت من 2004 وحتى 2009م، فضلاً عن حرب 1994م، بين الجنوب والشمال الذي بموجبها تم اجتياح الجنوب من جانب قوات الشمال المدعومة من التنظيمات الإرهابية والجهادية، وكانت هذه الحرب قد أظهرت قضية الجنوب وحراكها السلمي والتي ظلت دون مُعالجة حتى اليوم.

الانتقالي بين خيارين
 فيما حملت الورقة الثالثة عنوان «توقع الفشل السياسي لمفاوضات (جنيف3) الخاصة بالأزمة اليمنية في حالة استثناء المجتمع الدولي لتمثيل قضية شعب الجنوب» لـ د.حسين العاقل.

وأشار العاقل إلى أن الانتقالي بين خيارين إما قبول الدعوة كمشارك أساسي أو الرفض حتى كعضو مراقب.. وقال «في اعتقادي أن اللقاء الهام الذي جمع المبعوث الدولي إلى اليمن السيد مارتن جريفيثس والسيد مايكل آرون السفير البريطاني لدى اليمن ووفد الجلس الانتقالي الجنوبي بعمان بتاريخ 29 أغسطس 2018م يعد مؤشراً سياسيا هاما وتحولا جديدا لمسار العملية التفاوضية لإمكانية تحقيق نجاحات متوقعة في حالة الاستجابة لمطالب الانتقالي بمنحه العضوية الرسمية كطرف سياسي رسمي لتمثيل شعب الجنوب وقضيته العادلة، وفي حالة دعوة الانتقالي بصفة مراقب وفرض هذه الصفة على الانتقالي كمراقب، فأتوقع ان الانتقالي لن يقبل بالدعوة تحت هذه الصفة وسيعلن رفضه المطلق للمشاركة كشاهد زور على المفاوضات لكون ذلك يعد تفريطا وتنازلا عن أهداف قضيته السياسية العادلة وهذا لا يمكن حدوثه أبدا».

صورة عامة من الندوة
صورة عامة من الندوة

تمكين الانتقالي من إدارة الجنوب
أما الورقة الرابعة فكانت للبروفيسور سعاد عثمان اليافعي والتي حملت عنوان «تمكين المجلس الانتقالي من إدارة محافظات الجنوب وإعادة إعمارها».. واستنتجت البروفيسور سعاد اليافعي أن يسهم المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الجهود ضمن مرجعية سياسية واحدة لإعادة رسم السياسة لدولة الجنوب القادمة بأبعادها المختلفة وصياغة الدستور الذي يتوافق مع اتجاهات دولة الجنوب القادمة من خلال رسم رؤية واضحة لإدارة الأزمات وإعادة الإعمار وكذا إخضاع المؤسسة للشفافية والمساءلة وبالتالي الرقابة والتقييم. 

استراتيجية إعادة الإعمار
من جهته دعا د.محمد حمود أحمد قاسم في الورقة الخامسة الموسومة بـ «إعادة الإعمار في مدينة عدن» المجلس الانتقالي للتحضير المسبق لإعداد وتجهيز كافة متطلبات إعادة الإعمار وتقديم خطة استراتيجية شاملة لكل الأعمال الفنية والإنشائية، بالإضافة إلى إيلاء أهمية كبيرة لمنشآت البنية التحتية في المدينة مثل محطات توليد الطاقة والمياه والصرف الصحي التي أهملت منذ عام 1994م، مع ضرورة الأخذ بالنظر عند التنفيذ أهمية الحفاظ على النسق العمراني لمدينة عدن والربط بينه وبين أصالة وهوية النسيج العمراني في عدن. 

جانب اخر للحضور
جانب اخر للحضور

حوار الشرعية لأرضية مشتركة
فيما تمحورت توصيات الورقة السادسة والأخيرة التي قدمها أستاذ التداولية وتحليل الخطاب د. صالح حسن الوجيه، تحت عنوان «التطبيقات العملية للحوار الجنوبي الجنوبي على طريق إنجاز التطلعات وتجاوز التحديات»، بأن الدخول في أي حوارات قادمة يجب أن تكون تحت إشراف مبعوث الأمم المتحدة، وكذا التحاور مع الأطراف المستعدة للحوار وخاصة تلك التي تؤمن باستعادة الدولة الجنوبية، بالإضافة إلى التحاور مع أطراف الشرعية من الجنوبيين لتقرير بعض الحقائق، وكسب ثقتهم ومد جسر للتواصل والبحث عن أرضية مشتركة من خلال تذكيرهم وتبصيرهم بحقائق تكون عليهم حجة قد يقتنعون بها.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى