السيسيي: أمن المملكة جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان
> القاهرة «الأيام» أ ف ب
> أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في لقاء مغلق مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أمس الثلاثاء في القاهرة أن «أمن واستقرار المملكة هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري»، بحسب صحيفة «الأهرام» الحكومية.
وتأتي الزيارة في إطار جولة خارجية شملت حتى الآن الإمارات والبحرين، وهي الأولى منذ مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول في الثاني من أكتوبر الماضي.
وقالت الصحيفة إن السيسي أكد أيضا خلال اللقاء على «حرص مصر على تعزيز التعاون والتنسيق الحثيث مع السعودية على أعلى مستوى لمواجهة التطورات المتلاحقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط حاليا».
وتقف مصر الى جانب السعودية والإمارات والبحرين في الأزمة مع قطر. وقد قطعت، كما الدول الثلاث الأخرى، في الخامس من يونيو 2017 علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، متهمةً إياها بدعم الإرهاب والتقرب من إيران.
إلا أن تقارير إعلامية ومنظمات غير حكومية تطالب بالتحقيق في دور محتمل للأمير محمد بن سلمان في القصية.
وسيتوجه بن سلمان بعد مغادرة القاهرة إلى تونس، حيث تعترض منظمات إعلامية ومدنية على زيارته.
ووصل بن سلمان إلى العاصمة المصرية مساء الإثنين في زيارة تستغرق يومين وتتناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بحسب الرئاسة المصرية.
ونقل موقع صحيفة «الأهرام» الإلكتروني عن المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسّام راضي أن السيسي أكد لولي العهد على «عمق ومتانة التحالف الاستراتيجي الراسخ بين مصر والسعودية وأن أمن واستقرار المملكة هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري».
وزار ولي العهد السعودي مصر في مارس 2018 وتخلل الزيارة توقيع البلدين اتفاقا لتأسيس صندوق مشترك لإقامة مشاريع في محافظات عدة بينها جنوب سيناء وذلك ضمن خطة سعودية لبناء منطقة اقتصادية ضخمة.
كما تشارك القوات الجوية والبحرية المصرية في الحملة التي تقودها السعودية منذ 26 مارس 2015 دعما للقوات الحكومية في اليمن ضد المتمردين الحوثيين.
وأعلنت النيابة العامة السعودية في 15 نوفمبر بعد حوالى ستة اسابيع على مقتل خاشقجي الذي كان ناقدا لسياسات المملكة، أن هذا الأخير قتل بعد حقنه «بجرعة كبيرة» من مادة مخدرة قبل تقطيع جثته في قنصلية السعودية في اسطنبول. وطلبت الإعدام لخمسة أشخاص في القضية. لكنها أكدت أن المنفذين تصرفوا من دون علم السلطات.
وينظر محللون الى جولته الخارجية على أنها محاولة لحشد تأييد لا سيما بين حلفائه.